فوائد أكل المخ
فوائد أكل المخ
تُعدّ لحومُ الأعضاء؛ ومنها لحم المخّ غنيّةً أكثر بالعناصر الغذائيّة، مقارنةً بلحوم العضلات، إذ يحتوي لحم المخ على أحماض أوميغا-3 الدهنيّة، وعناصر غذائية أخرى مثل: فوسفاتيديل كولين (بالإنجليزيّة: Phosphatidylcholine)، وفوسفاتيديل سيرين (بالإنجليزيّة: Phosphatidylserine)، وهي مركباتٌ تُعدّ مفيدةً للجهاز العصبي؛ بالإضافة إلى احتوائه على بعض المركبات التي تمتلك خصائصَ مضادة للأكسدة، والتي تحمي خلايا الدماغ والحبل الشوكي من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
كما أنّ لحوم الأعضاء ذات مُحتوى جيّد من الفسفور عالي الامتصاص، حيث يحتوي كل 85 غراماً من لحم المخ على نصف الكميّة الموصى بها يومياً من الفسفور، والذي يعدّ معدناً أساسياً مهمّاً لبناء عظام صحيّة، بالإضافة إلى أهميته في إنتاج الطاقة، وتكوين خلايا جديدة.
كيفية تناول المخ
يُمكن تناول المخ مشوياً، أو مقلياً، أو مسلوقاً، ويجدر التنبيه إلى ضرورة طهي لحوم الأعضاء حتى تصل درجة حرارتها الداخليّة إلى ما لا يقلّ عن 71.1 درجة مئوية، ويُمكن قياسها باستخدام مقياس الحرارة المخصص للطعام.
فوائد لحوم الأعضاء بشكلٍ عام
تُعدّ لحوم الأعضاء عامةً مصدراً للعديد من العناصر الغذائيّة الضرورية مثل:
- الحديد: تحتوي لحوم الأعضاء على حديد الهيم (بالإنجليزية:Heme Iron)؛ والذي يتمُّ امتصاصه في الجسم بمعدلٍ أكبر مقارنةً بحديد غير الهيم (بالإنجليزية:Non-heme Iron) الموجود في الأطعمة النباتيّة .
- الكولين: تُعدّ لحوم الأعضاء كالمخ من أفضل مصادر الكولين في العالم، والذي يُعدّ عنصراً غذائيّاً مهمّاً للدماغ.
- البروتين: تُعدّ لحوم الأعضاء من المصادر الغنيّة بالبروتين عالي الجودة، والذي يساهم في في بناء الكتلة العضلية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى أنّ الأطعمة الغنيّة بالبروتين قد تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء لفترةٍ أطول، ممّا قد يقلل الشهيّة.
- السيلينيوم: تُعدّ المأكولات البحرية ، واللحوم العضوية كالمخ، من أغنى المصادر الغذائية بمعدن السيلينيوم، وهو من المعادن التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلة، ويُساهم السيلينيوم في إنتاج بروتيناتٍ خاصة يُطلق عليها الإنزيمات المضادة للأكسدة والتي تلعب دوراً في حماية خلايا الجسم من التلف.
أضرار أكل المخ
درجة أمان أكل المخ
لا تتوفر معلومات كافية حول درجة أمان تناول المخ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه ينبغي على النساء الحوامل الحذر عند تناول لحوم الأعضاء، وبالأخص لحم الكبد؛ حيث تعدّ هذه اللحوم مصدراً غنيّاً بفيتامين أ، وعلى الرغم من أهميّة فيتامين أ لنمو الجنين وتطوّره، إلّا أنّ المعهد الوطني للصحّة يوصي أن لا تتجاوز الجرعة اليومية من فيتامين أ 10000 وحدة دوليّة، نظراً لما يُسببه الإفراط في تناوله من مشاكل وعيوب خلقيّة خطيرة.
محاذير استخدام المخ
لا تتوفر معلومات حول محاذير تناول المخ تحديداً، ولكن يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر عند استهلاك لحوم الأعضاء، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول: تحتوي لحوم الأعضاء، وبالأخَص لحوم الكبد والقلب على نسبةٍ عاليةٍ من الكوليسترول ، وعلى الرغم من احتواء لحوم الأعضاء على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة، إلا أنّ الإفراط في تناولها يرفع مُستويات الكوليسترول؛ مما يَزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة، لذا ينبغي الاعتدال في تناول لحوم الأعضاء.
- مرضى النقرس: تحتوي لحوم الأعضاء على نسبٍ مرتفعةٍ من البيورين، وقد يؤدي تناول الأطعمة الغنيّة بالبيورين إلى تفاقم حالات تلف المفاصل لمرضى النقرس ، لذا ينبغي على مرضى النقرس تجنّب تناول لحوم الأعضاء.
- مرضى ترسب الأصبغة الدموية: ويُسمى أيضاً بمرض فرط الحديد، وينبغي على الأشخاص الذين يُعانون من هذا المرض الحد من تناول لحوم الأعضاء الغنيّة بالحديد؛ إذ أنّ دمائهم بالأصل ذات مُحتوىً عالٍ من الحديد.