فقدان الشهية النفسي
فقدان الشهية النفسي
هو عبارة عن اضطرابٍ نفسي يسبب عدم الرغبة في تناول الطعام، وقد يستمر لفترةٍ طويلةٍ مسبباً نقصاً كبيراً في الوزن والطاقة التي يحتاجها الجسم، وفي حال لم يتمّ علاجه قد يؤدي إلى توقف عمل العديد من الأجهزة والأعضاء، خصوصاً تلك التي تحتاج للفيتامينات والبروتينات كي تقوم بوظائفها. وفقدان الشهية مرضٌ يصيب الإناث والذكور والأطفال، لكن فئة الإناث تعتبر هي الأكثر إصابةً بهذه الحالة، فهو عادةً ما يحدث نتيجة التعرض للصدمات وحالات الاكتئاب الشديدة التي غالباً تحدث للنساء، أمّا عن أسبابه وأعراضه وطرق علاجه، فهذا ما سنذكره في هذا المقال.
أسباب فقدان الشهية النفسية
- العوامل البيولوجية: وهي عبارةٌ عن الهرمونات التي يفرزها الجسم للاسترخاء، والتي تجعل المريض يشعر بالشبع لفترةٍ طويلةٍ، أو يمكن أن يكون هناك خللٌ في وظائف الغدّة الدرقية.
- العوامل الاجتماعية: وهي الميل للنحافة ونقص الوزن عمداً من قبل المصاب، لطموحه بالوصول لوزنٍ وشكلٍ معين لجسمه، كتقليد للمشاهير، بالإضافة إلى بعض المهن والوظائف التي تتطلب ذلك، كوظيفة عارضي الأزياء، ومضيفي الطيران، وراقصي الباليه.
- العوامل النفسية: وهي من أكثر الأسباب وأكثرها شيوعاً، ويكون نتيجةً للتعرض لحدثٍ مؤلم، أو قد يحدث عند الأطفال كحالةٍ من الاعتراض على إطعام الأم له، فيميل للخروج من سيطرتها وتحكّمها حسب اعتقاده.
مضاعفات فقدان الشهية النفسي
- تقلّصٌ وضمورٌ في حجم العضلات، وهو السبب في ظهور الجسم بشكلٍ ضعيفٍ وهزيل.
- خللٌ في نشاط الغدة الدرقية.
- اضطرابٌ في وظائف المعدة يتمثل بالإمساك، أو بالمغص المعوي.
- التهابٌ حاد في الغدد اللعابية والبنكرياس.
- انقطاع الدورة الشهرية ناتج عن حدوث خللٍ في هرمونات الدم.
- انخفاضٌ شديدٌ في نسبة عنصر المغنيسيوم الذي يمكن أن يؤدّي إلى حدوث تشنّجاتٍ ونوباتٍ تشبه حالة الصرع.
- انخفاض القدرات الذهنية ومهارات التعلّم، وصعوبة في التركيز والتذكّر.
علاج فقدان الشهية النفسي
يعتبر علاج فقدان الشهية من الأمور الصعبة، خصوصاً في حال كانت الحالة شديدة، أمّا في الحالات البسيطة والمتوسطة، والتي يتمّ علاجها بالعقاقير، وتحسين الوضع النفسي، وسلوك الفرد، فالنتائج عادةً تكون إيجابيةً، وتخفف الحالة بشكلٍ ملحوظ، لكن ليس كما يجب، وليس كما يريد المريض، لهذا السبب يجب أن يتمّ العلاج فوراً بعد ملاحظة الحالة.
ويعتبر المحيط الاجتماعي، والعائلة من أهمّ الأمور، والعوامل التي تساهم في تحسين النتائج، والتي ترتبط بنفسية المريض، ومدى تجاوبه مع العلاج، أمّا عن دورهم فيكون بإخراجه من حالته النفسية السيئة، ومساعدته على الابتهاج، والقيام بجميع الأمور التي تثير الفرحة في نفسه، وتقضي على سبب فقدانه للشهية.
حين يكون المرض في أقصى درجاته، فقد يتطلب الوضع رقوده في المستشفى، وخضوعه للأدوية والعقاقير التي تخفف حدة مرضه، كما هناك بعض الطرق العلاجية النفسية المهمّة، والمفيدة، مثل: التشجيع، والإرشاد، والعطف، وهذا يكون عن طريق الأخصائي النفسي، والمرشد الطبي الذي تنسّق المستشفى لحضوره، ومتابعته للحالة.