فقدان الذاكرة المفاجئ
مُشلكة النسيان
يُعاني الكثير من الأشخاص من النسيان في مرحلة من مراحل حياتهم، وهو أمرٌ طبيعيّ نظراً للكمّ الهائل من التوتر والضغط الذي يتعرض له الدماغ، أو عدم الراحة الكافية ونقص التغذية السليمة، وكذلك كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونيّة والتعرض لإشعاعاتها، وكذلك يعد فقدان الذاكرة التدريجي مع التقدّم بالعمر أمراً طبيعياً، ولكن بعض الأشخاص يتعرّضون لفقدان الذاكرة المفاجئ، وهو أمر ليس بسيطاً، فما أسباب فقدان الذاكرة المفاجئ؟ وما طرق التعامل معه؟
فقدان الذاكرة المفاجئ
فقدان الذاكرة المفاجئ هو تعرّض الشخص فجأةً لحالة من عدم التذكر لمعلومات وحوادث من المفترض طبيعياً أن يتذكرها، وقد تكون حوادث حصلت قبل دقائق قليلة، أو مواقف حصلت في الماضي البعيد، أو حتى المعلومات المستقبلية التي ستمر عليه، وقد يتعرض الشخص لفقدان الذاكرة المفاجئ على شكل نوبات تستمر لبضعة أيام، وتذهب ثم تعاود الظهور.
ويتمّ تشخيص فقدان الذاكرة المفاجئ بدايةً بطرح الأسئلة حول ماضي المريض، ثمّ بتصوير الدماغ بالرّنين المغناطيسي؛ حيث تظهر أجزاء من الدّماغ متضررة.
أعراض فقدان الذاكرة المفاجئ
- صعوبة تذكّر المعلومات والمواقف التي مرت عليه.
- الارتباك والحيرة.
- صعوبة التأقلم مع من حوله والتعرّض لإحراجات كثيرة في المواقف الاجتماعية.
- تعذّر فهم المعلومات الجديدة واستيعابها.
أسباب فقدان الذاكرة المفاجئ
- يعد التعرض لحركات عنيفة وضربات قوية على الرأس هو السبب الأكثر شيوعاً لفقدان الذاكرة المفاجئ، حيث يتعرض الدماغ لأضرار بالغة، وخصوصاً الجزء المسؤول عن تخزين المعلومات.
- الاستهلاك المفرط للمخدرات والمشروبات الكحولية، الأمر الذي يؤدي إلى تلف بعض الأنسجة في الدماغ وفقدانها للأبد.
- السكتة الدماغية، مما يؤدي إلى قطع إمداد الدم وبالتالي الأكسجين لأجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وتخزين المعلومات.
- أمراض الدماغ، مثل الأورام، والالتهابات الفيروسية.
- بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لأورام الدماغ السرطانية.
- بعد عملية زرع نخاع العظم.
- بعد جراحات معينة للدماغ.
- أخذ بعض العقاقير المهدئة، فقد تؤدي لفقدان الذاكرة المفاجئ كعرض جانبي عند تناولها لفترات طويلة، مثل الأدوية المعالجة لمرض باركنسون.
- بعد التعرض لضيق تنفسي شديد أو تسمم بأول أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى وقف إمداد الدماغ مؤقتاً بالأكسجين.
علاج فقدان الذاكرة المفاجئ
يعتمد العلاج على المسبب، وبشكلٍ عام يمكن للعلاج الوظيفي أن يحقّق تحسّناً ملحوظاً، وذلك عن طريق تدريب المريض على طرق لخزن المعلومات الجديدة، وكيفية استغلال المعلومات التي لم تفقد من ذاكرته بربطها ببعضها لإنعاش ذاكرته وتجميع معلومات أخرى منسية.
قد يفيد أحياناً صرف مكملات غذائية محتوية على فيتامين ب1 (الثيامين)، وتخصيص حميات غذائية غنية للمريض.