فضل صلاة الشروق
صلاة الشروق
صلاة الشروق هي صلاة نافلة زائدة عن الفروض، يؤديها العبد بعد ارتفاع الشمس قيد رمح؛ أي بعد الشروق بنحو عشر دقائق، أما إذا أخرها إلى ما بعد ذلك حتى أذان الظهر، فتسمى صلاة الضحى ، وبمعنى آخر فإن صلاة الشروق هي صلاة الضحى في أولها.
فضل صلاة الشروق
ثبت في فضل صلاة الضحى في أول وقتها -التي تسمّى بالشروق أو صلاة الإشراق- عدّة فضائل؛ منها:
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى الغداةَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتَين؛ كانت له كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ).
- روى مسلم عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يصبحُ على كلِّ سلامى من أحدِكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ، ويجزئُ من ذلك ركعتان يركعُهما من الضحى).
- صلاة نافلة تكفر الذنوب، وتقرب العبد من ربه؛ وتسمى صلاة الأوابين.
- تسد النقص الحاصل في الفروض.
حكم صلاة الشروق
أجمع العلماء وفقهاء الدين بما فيهم الأئمة الثلاثة؛ الإمام المالكي، والإمام الشافعي، والإمام الحنبلي -رحمهم الله-؛ أن حكم صلاة الشروق هي سنة ثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أمّا عند الحنفية فهي مندوبة؛ والسنة تعني أنها مستحبة من غير إلزام، من أخذ بها فاز وجازاه الله خيري الدنيا والآخرة، ومن لم يأخذ خسر بركتها ولم يأثم.
وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابته الكرام بأدائها، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (أوصاني خليلي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بثلاثٍ: صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ).
عدد ركعات صلاة الشروق
لم يرد نص مخصص في كتاب الله -تعالى- أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حول عدد الركعات المنوطة بصلاة الشروق، غير أنه من المعروف أن السنة تُصلى مثنى مثنى ، وعليه فإن أقل ركعاتها اثنتان، كما وردت أقوال عن الصحابة أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها حسب التيسير، فمرة اثنتان، ومرة أربع، ومرة ثمان.
وأيّاً كان العدد فلا بد من التسليم بين كل اثنتين، وأما أداؤها فتُصلى تماماً كالصلاة العادية، ولا سور محددة لقراءتها في هذه الصلاة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ صلاة الشروق صلاة سرية لا جهرية، وتؤدى بشكل فردي كل على حدة، ولا تؤدى بصورة جماعية.