فضل سورة البروج
فضل السورة الخاص
ورد في سورة البروج عدد من الأحاديث النبويّة والتي تدرج ضمن الأحاديث الضعيفة ، نذكر منها ما يأتي:
- ما ورد عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يقرأُ في عشاءِ الآخِرةِ بـ (وَالسَّمَاءِ)، يعني: ذات البروجِ، و(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ)).
- ما ورد أيضاً عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أَمَرَ أنْ يُقرَأَ بالسَّمَواتِ في العِشاءِ)، يقصد سورة البروج.
فضل عموم القرآن
إنّ لفضل القرآن الكريم من حفظ وتلاوة وتعلم الأجر الكبير، وقد أُلّفت في فضائله الكتب الكثيرة، فهو باب واسع يعود على أهله بالنفع والثواب في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي ذكر بعض فضائل القرآن الكريم التي تشمل سورة البروج لكونها جزء منه:
- ما ثبت في صحيح مسلم عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).
- ما ثبت في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر -رضيَ الله عنه- أنّه قال: (خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).
- ما رُوي بالحديث الضعيف عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
فضل موضوعات السورة
إنّ محور سورة البروج الرئيسي الإيمان بالغيب ، وما ينتج عنه من اختبار الله -سبحانه- لعباده المؤمنين، ففي سورة البروج يُظهر المولى -سبحانه- كل من يتعرّض للمؤمنين ويحاول أن يفتنهم عن دينهم، وتحدّثت السورة عن عطايا الله -سبحانه- وكرمه لعباده الصالحين، ففيها إبراز لجلال الله -جلّ وعلا- وسنّته في الانتقام من المكذّبين المفسدين، ثم تنتقل السورة للحديث عن القرآن الكريم وبيان عظمته.
وأمّا عن الموضوعات الرئيسيّة لسورة البروج فإنّنا نجدها قد تحدّثت عما يأتي:
- عرض بعض حقائق العقيدة التي يجب على المسلم التصديق بها، يقول -سبحانه-: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ).
- الحديث عن قصة أصحاب الأخدود الذين أُحرقوا بسبب إيمانهم، يقول -سبحانه-: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
- وضع القواعد الأساسيّة للإيمان وما يثبت صدقه.
- إجلال الثبات على الحق، وعدم التفريط به.
- الحديث عن البشرى للمؤمنين بالنّصر المحقق في الدنيا ونعيم الآخرة، يقول -سبحانه-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ).
- تهديد وإنذار المكذّبين المتجبّرين في الأرض بعذاب الله -سبحانه- وانتقامه منهم في الدنيا والآخرة، يقول -سبحانه-: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ).