فضل تربية البنات في الإسلام
فضل تربية البنات في الإسلام
الأحاديث النبوية في فضل تربية البنات
هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل تربية البنات في الإسلام، وهي على النحو الآتي:
- تربية البنات سببٌ لدخول الجنة
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها ولم يُؤثرْ ولَده عليها يعني الذكَرَ أدخلَه اللهُ بها الجنةَ).
- تربية البنات سببٌ لصحبة النبي في الجنة
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من عال جاريتينِ حتى يُدْرِكا، دخلتُ أنا وهو الجنةَ، كهاتينِ).
- تربية البنات سببٌ للوقاية من النار
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا، ولَمْ تَأْكُلْ منها، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ: مَنِ ابْتُلِيَ مِن هذِه البَنَاتِ بشيءٍ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ).
وفي الحديث تأكيدُ حقّ البنات، لما فيهن من الضعف غالباً عن القيام بمصالح أنفسهن على عكس الذكور، الذين يتميزون بالقوة البدنية وجزالة الرأي وإمكان التصرف في الأمور المحتاج إليها في أكثر الأحوال، وسبب قول الرسول لكلمة ابتلاء كما قال النووي لأن الناس يكرهون البنات، فجاء الشرع ينهاهم عن ذلك، ويرغب في إبقاء البنات وترك قتلهن، كما وعد بالثواب لكل من أحسن إليهن وجاهد نفسه في الصبر عليهن.
الآيات القرآنية في فضل تربية البنات
هناك العديد من الآيات القرآنية التي تبين فضل تربية البنات وتحريم الوأد في الإسلام ، وهي على النحو الآتي:
- البنات هبةٌ من الله تعالى
لقوله تعالى: (لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)،لله تعالى التصرف فيما يريد، يهب لمن يشاء البنات فلا يكون له ولد، ويهب لمن يشاء الذكور فلا يكون له بنت، وقيل إن من يُمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، لأن الله تعالى بدأ بالإناث.
- تحريم وأد البنات
الذي كان شائعاً في الجاهلية، فكان الأب يدفن ابنته وهي حية، فجاء الإسلام وحرم ذلك، كما في قوله تعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ).
حقوق البنت على والديها
حقوق البنات على والديها كثيرة، ومن أهمها:
- تسميتها التسمية الحسنة.
- العناية والاهتمام بتعليمها بما ينفعها في دينها ودنياها.
- تربيتها على مكارم الأخلاق.
- العدل بينها وبين الذكور لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ)، فيجب أن يعدل بينهم في جميع الأمور سواء المادية منها أو المعنوية، وأن يوفق بينهم قدر استطاعته.
- النظر في احتياجاتها وحل المشكلات التي تعترضها بطريقة عقلية متزنة وبحكمة تامة.
- شغل أوقات فراغها بالنافع المفيد.
- اختيار الزوج الصالح لها، ويكون ذلك بالنصيحة وعدم إجبارها على الزوج ممن لا تريد.