فضل الأضحية للمرأة
فضل الأضحية للمرأة
شرع الله -تعالى- الأضحية للتقرب إليه في أول أيام النحر ، وحتى آخر أيام التشريق ، وقد أجمع العلماء على مشروعية الأضحية، كما تعد عبادة ذات فضل عظيم وثواب جزيل، وفضل الأضحية عظيم سواء أكان ذلك للرجل أو للمرأة، ومن فضل الأضحية ما يأتي:
- إنّ الأضحية شعيرة ومعلم من شعائر الله تعالى
وفي فعلها تعظيمًا لشعائر الله -تعالى-؛ حيث قال الله -تعالى-: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
- إنّ فيها ادخاراً للأجر
وموافقة لسنّة المسلمين، واتّباعاً لهدي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ حيث روى البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه).
- إنّ ذبح الأضحية فيه تقرب لله تعالى
وهو واحد من أعظم العبادات التي قد يفعلها المسلم ، وأفضل طاعة يقدمها، والله -تعالى- قرن الذبح بالصلاة في مواضع عديدة من كتابه العزيز؛ وذلك للحثّ على فعلها، ولبيان شأنها العظيم، ومنزلتها الرفيعة.
ما يجب على المرأة فعله إذا أرادت أن تضحي
إذا نوت المرأة الأضحية فعليها أن تلتزم بما يجب عليها منذ دخول شهر ذي الحجة؛ فيسن للمرأة التي تريد الأضحية أن تأخذ شيئًا من شعرها أو من أظافرها، أو من بشرتها؛ وذلك لما روته أم سلمة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ)، وهذا الحكم للرجل والمرأة على حد سواء.
وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "واختلف العلماء فيمن دخلت عليه عشر ذي الحجة، وأراد أن يضحي؛ فقال سعيد بن المسيب، وربيعة، وأحمد، وإسحاق، وداود، وبعض أصحاب الشافعي: إنه يحرم عليه أخذ شيء من شعره وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية، وقال الشافعي وأصحابه: هو مكروه كراهة تنزيه وليس بحرام".
ويجوز للمرأة التي تريد الأضحية أن تغسل شعرها وتمشطه، فهذا ليس من القص والتقصير في شيء، كما يجوز لها أن تتطيب وتلبس ما تشاء من اللباس.
هل تجزئ أضحية المرأة عن نفسها وعن أهل بيتها
لا شكّ أن الأضحية فضلها عظيم؛ فهي سنة مؤكدة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقال بعض العلماء بأنّها واجبة على المسلمين، ويجوز للمرأة أن تشرك أهل بيتها في أضحيتها ما دامت لا تعد منفقة عليهم؛ وذلك لعموم الأدلة التي تدل على الجواز.
حيث كان الصحابة في عهد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يضحون بالشاة عن أنفسهم، وعن أهل بيوتهم، وكانوا يأكلون منها ويطعمون غيرهم، وهذا الحكم عام للرجل والمرأة على حد سواء.