عيد الحب
لمحة عامّة حول عيد الحب
عيد الحب، يوماً يُعبِّر فيه المُحبون عن عاطفتهم تجاه بعضهم البعض، ويُعرف أيضًا باسم عيد الفالنتاين (Valentine’s Day) نسبًة للقديس فالنتاين، يُصادف تاريخ 14 شباط من كل عام، وتأتي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا في أعلى قائمة الدول التي تحتفل بهذا اليوم، بالإضافة إلى دولٍ أخرى مثل كوريا الجنوبية، والمكسيك، والأرجنتين، والفلبين.
تاريخ عيد الحب
في الواقع، يُوجد أكثر من رواية تاريخية يُعتقد أنّ أصل عيد الحب يعود لها، ولكن جميعها يرتبط بمواقفٍ بطولية ومُتعاطفة مع الآخرين، وفيما يأتي أبرز هذه الروايات:
رواية القسيس فالنتاين
يُعتقد أنّ تاريخ عيد الحب تعود لقسيسٍ يُدعى فالنتين خدم الكنيسة الكاثوليكية في القرن 3 م في روما، حيث صدر قرار في ذلك الوقت من قِبل الإمبراطور كلوديوس الثاني يمنع زواج الشباب، بحسب وجهة نظره أنَّ الشباب دون زواج قد يُشكلون جيشاً أفضل للدفاع عن البلاد، ولكن القديس فالنتاين اعتبر القرار ظالمًا، واستمرّ في عقد مراسم الزواج بالخفاء للشباب الذين يرغبون بذلك، إلى أن تمّ اكتشاف أمره في النهاية وإعدامه من قِبل الرومان.
كما تربط بعض الروايات قصة عيد الحُب بقديسٍ آخر اسمه فالنتين أيضًا، قُتل لمحاولته مساعدة المسيحيين على الهروب من السجون الرومانية القاسية، حيث كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب فيها.
رواية احتفال الخصوبة
يُعتقد أيضًا أنّ تاريخ عيد الحب يعود إلى مهرجان أو احتفال الخصوبة في العهد الروماني، حيث كان هذا الاحتفال مُخصصًا للاحتفال بالإله فونوس، إله الزراعة باعتقاد الرومان قديمًا.
ففي شهر شباط أو يوم 15 شباط من كل عام كان الكهنة الرومان يجتمعون في كهفٍ مقدس ويقومون ببعض الطقوس، أهمها ذبح مجموعة من الماعز وأخذ جلودهم والخروج بها إلى الشوراع وصفع حقول المحاصيل الزراعية والنساء برفق بهذه الجلود، لاعتقادهم أنّها ستجعل النساء أكثر خصوبة في العام المقبل.
ووفقًا لبعض الروايات الأخرى، كانت النساء أيضًا في احتفال الخصوبة يكتبن رسائل الحب، ويضعنها في جرةٍ كبيرة، ثم يأتي دور الرجال في سحب رسالة واحدة من الجرة، ثم يتم البحث عن كاتبة الرسالة.
تقاليد الاحتفال بعيد الحب
تطورّت تقاليد الاحتفال بعيد الحب على مرّ العصور، ولكن بحلول القرن 18 م، أصبح تقديم الهدايا وتبادل البطاقات الطريقة الأكثر شيوعًا للاحتفال به في إيطاليا تحديدًا، حيث كانت البطاقات تُصنع يدويًا من الدانتيل والشرائط، كما كانت تُزيّن بالقلوب المُلونة، ويجدر الذكر أنّ هذا التقليد لم يكن شائعًا في الولايات المتحدة حتى خمسينيات القرن 19 م.
أمّا في الوقت الحالي، فعادًة ما يتم الاحتفال بعيد الحب من خلال تبادل البطاقات أيضًا المصنوعة يدويًا أو الجاهزة والمُشتراة من المتاجر، والمكتوب عليها عبارات عن عيد الحب ، مع تقديم الشوكولاتة أو الزهور، وتبادل الهدايا بشكلٍ عام.
حقائق عن عيد الحب
منها ما يأتي:
- أول رسالة تمّ كتابتها وإرسالها في عيد الحب، كانت قصيدة كتبها الفرنسي تشارلز لزوجته في العصور الوسطى عام 1415 م، حيث كان سجينًا آنذاك.
- يتم عادًة تبادل الورود ذات اللون الأحمر، حيث ترمز تقليديًا إلى الحب، إلّا أنّه يتم أيضًا تبادل ورود بألوانٍ أخرى، مثل اللون الوردي الغامق الذي يرمز إلى السعادة أو اللون الأبيض الذي يرمز إلى التعاطف.
- يُزرَع حوالي 250 مليون وردة استعدادًا لعيد الحب في كل عام.
- يتبادل الأمريكان وحدهم حوالي 145 مليون بطاقة معايدة في عيد الحب كل عام.