عيد استقلال الجزائر
عيد استقلال الجزائر
يُوافق عيد استقلال الجمهورية الجزائرية تاريخ 5 تموز من كل عام، حيث يُمثل الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال البلاد عن فرنسا منذ عام 1962 م، ومن الجدير بالذكر أنّ استعمار فرنسا للجزائر كان قد بدأ في عام 1830 م، حيث سيطرت على كامل أراضيها، والذي استمرّ لأكثر من 13 عقداً (132 عامًا تقريبًا).
كيفية الاحتفال بعيد الاستقلال في الجزائر
تحتفل الجمهورية الجزائرية بعيد استقلالها في كل عام؛ تخليدًا لذكرى الاستقلال والحرية، وذلك عن طريق إقامة احتفالات وفعاليات وطنية في مختلف أنحاء البلاد، والتي يترافق معظمها مع بروتوكولات رسميّة، وفيما يأتي أبرز الطرق التي يتم من خلال الاحتفال بعيد الاستقلال في الجزائر:
تنظيم عروض عسكرية
تكون العروض العسكرية بإشراف رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تتضمن عرض المركبات القتالية الخاصة بالجيش الجزائري، بما في ذلك الدبابات، وعربات المشاة الآلية والميكانيكية، وقاذفات الصواريخ، وأنظمة المدفعية المختلفة ضد الطائرات، وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
تنظيم عروض جوية
تتمثل العروض الجوية للاحتفال بعيد الاستقلال بتزيين سماء البلاد بألوان العلم الجزائري من خلال طائرات جوية تابعة لسلاح الجو الجزائري، وكذلك عروض لطائرات الجو الجزائرية الحربية، بما في ذلك طائرات النقل التكتيكية، وطائرات الاستطلاع، والطائرات المقاتلة.
الخروج بمسيراتٍ منظمة
يتم تنظيم مسيرات رسميّة يُرفع فيها علم الجزائر في مختلف أنحاء البلاد، مع ترديد بعض الهتافات والأغاني الوطنية التي تتعلق بعيد الاستقلال.
إقامة فعاليات ثقافية
يتم كذلك إقامة فعاليات ثقافية منوعة للتعريف ب عيد الاستقلال الجزائري وأهميته في مختلف أنحاء البلاد، وكذلك التعريف بالأحداث التاريخية التي خاضتها البلاد لتحقيق هذا الاستقلال، بالإضافة إلى بث برامج تلفزيونية وإذاعيّة للتهنئة بهذه المناسبة.
حرب الاستقلال الجزائرية
بدأت حرب الاستقلال الجزائرية أو كما تُعرف أيضًا ب الثورة الجزائرية في عام 1954 م بين فرنسا وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، حيث بدأت من خلال تنظيم جبهة التحرير الوطني الجزائرية مظاهرات سلمية للمطالبة بالاستقلال، ولكن عندما قابلت فرنسا ذلك بالرفض، بدأت جبهة التحرير الوطني بشن سلسلة من الهجمات على أهدافٍ عسكرية ومدنية فرنسية.
بعد ذلك، زادت حِدة الحرب بين الطرفين، وأدت في نهايتها إلى أزمة سياسية وانهيار جمهورية فرنسا الرابعة، والتي تّم استبدالها فيما بعد بالجمهورية الخامسة بقيادة الفرنسي شارل ديغول، والذي فشل أيضًا في حل النزاع بين فرنسا وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، إلى أن انتهى الأمر بتصويت معظم الناخبين الفرنسيين لصالح استقلال الجزائر في شهر نيسان عام 1962 م، حيث انسحبت الحكومة الفرنسية والجيش الفرنسي من البلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الضحايا الجزائريين في حرب الاستقلال الجزائرية يُقدّر بـ 300-500 ألف ضحية، بينما تُشير بعض المصادر الجزائرية إلى أنّ عدد الضحايا كان أكبر من ذلك بكثير، حيث يُقدّر بأنّه وصل إلى 1,500,000 ضحية.