عناصر السلوك الإيجابي
عناصر السلوك الإيجابي
يُساعد السلوك الإيجابي للفرد بأن يرتقي بنفسه ويتقدم وعندها سينعكس ذلك على البيئة المحيطة به، ومن ثم سينعكس نتاج ذلك على المجتمع، ولكي يكون سلوك الفرد إيجابياً لا بد أن يكون تفكيره كذلك أيضًا، ولتحقيق ذلك لا بد من توافر عناصر معينة وهذه العناصر هي:
- إن العنصر الأهم للسلوك الإيجابي والذي يمتلك الأولوية الكبرى هو أن يكون لدى الشخص إيمان مطلق بأن الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الله هو مسير الأمور.
- يجب على الشخص الذي يتميز بالسلوك الإيجابي أن يُردّد العبارات الإيجابية والمُحفزة بشكل متكرر دائم.
- من عناصر التفكير الإيجابي المهمة هي عدم لوم النفس وتجنب جلد الذات، وعدم الاستسلام لمشاعر الندم دائمًا.
- أحد العناصر المهمة الذي يقود إلى السلوك الإيجابي هو تحديد الهدف من الحياة.
- ضرورة تنظيم الأفكار، فعلى الشخص أن يقوم بتنظيم أفكاره وترتيب وتوجيه أولويات الأمور لديه، وهذا بهدف تحقيق الأهداف واستغلال الوقت بالفائدة القصوى.
- يعتبر كل من التأمل والاسترخاء من أجل تحقيق السلام الداخلي من العناصر الضرورية لتحقيق الإيجابية في السلوك.
مفهوم السلوك الإيجابي
يمكن التعبير عن السلوك الإيجابي بالقول إنه شعور الإنسان بالرضا والقبول لكل الأمور قدر الإمكان، وامتلاكه القدرة على مواجهة مصاعب الحياة بطريقة إيجابية، وأن يسعى دائماً إلى تحقيق أهدافه ومشاريعه الخاصة به، كما أن السلوك الإيجابي يمنح الإنسان القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل فعال، ويجعله قادراً على تقديم المساعدة لهم وتقديم الحلول لمشاكلهم.
إن شعور الإنسان بالإيجابية تنعكس بشكل كامل على سلوكه، وبالتأكيد ينعكس هذا الأمر على نفسيته، حيث تجعله قادراً على التخلص من المشاكل السلبية وتعمل على تحصينه من التوتر و القلق والخوف، فالشعور بالإيجابية يقوي المناعة النفسية للإنسان ويمنحه القدرة على التفكير بطريقة إبداعية ويساعده على عيش حياة سعيدة يغمرها السرور.
أنواع السلوك الإيجابي
هناك نوعان من السلوك الإيجابي:
- السلوك الإيجابي الفطري: وهو نوع السلوك الإيجابي الذي يتكوّن تلقائياً عند الشخص في المواقف التي تواجهه في الحياة، منها على سبيل المثال الضحك عند سماع نكتةٍ ما أو قد تكون بشكل موقف معين كمحاولة إنقاذ شخص ما من خطر معين.
- السلوك الإيجابي المكتسب: وهو كل سلوك اعتاد الشخص أن يفعله نتيجةً لما تعلمه من شخص معين له تأثير عليه بشكل أو بآخر، على سبيل المثال، يمكن التأثر بالوالدين أو بأحد المعلمين أيام الدراسة، فينعكس هذا على شكل سلوك إيجابي، مثل مساعدة المحتاجين أو إظهار الاحترام للكبار أو بشكل مجاملة الفقراء وغيرها.
فوائد السلوك الإيجابي
ينعكس السلوك الإيجابي على حياة المرء، وتكون واضحة عليه من خلال سلوكه مع الآخرين ومن خلال الكلمات التي يقولها، وهذا يعني أن للسلوك الإيجابي فوائد عديدة نذكر منها ما يلي:
- نبدأ قبل كل شيء بقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون) (يونس: 85)، حيث تُخبرنا هذه الآية الكريمة بأن المؤمن يُصاب بالسعادة عند شعوره ب رحمة الله عليه وهذا الفرح هو نوع من أنواع التفاؤل التي تجعل سلوك الإنسان إيجابياً.
- يساعد السلوك الإيجابي الشخص على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى أكثر، لأن الله عز وجل وكذلك رسوله الكريم يحثان على التفاؤل والتمسك بالسلوكيات الإيجابية.
- يُساعد السلوك الإيجابي من الناحية الصحية لجسم الإنسان على زيادة مناعة الجسم، لأن هناك علاقة مترابطة ما بين العقل والجسم، ولذلك فإن ما يراودنا من أفكار ومشاعر يؤثر على صحتنا وبشكل مباشر، وهذا ما يجعل السلوك الإيجابي يقلل من فرصة إصابة الشخص بأمراض هذا العصر المرتبطة بالقلق والتوتر والضغط النفسي، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض القلبية.
- يساعد السلوك الإيجابي الشخص على التواصل مع الآخرين بفاعلية ويمكّنه من التعامل معهم بشكل جيد وصريح.
- يساعد السلوك الإيجابي الشخص على بناء شخصية قوية ومستقلة ويجعله يبتعد عن التفكير بالأمور من الناحية السلبية، ويمكنه من تحقيق النجاح في حياته وأن يحيا حياة كريمة.
- يمنح السلوك الإيجابي الشخص ثقة بالنفس وشعور بالسعادة.
- يساعد السلوك الإيجابي الشخص في التعبير عن رأيه وما يجول بخاطره بكل صراحة.
- يجعل السلوك الإيجابي الشخص مبدعاً في تفكيره وسريع البديهة.
- يعمل السلوك الإيجابي على الحد من الأمراض النفسية والاجتماعية ويمنع مظاهر العنف المتفشية كثيراً في المجتمعات.