علي حسيني خامنئي (سياسي إيراني)
علي حسيني خامنئي
فيما يلي بعض المعلومات حول على حسيني خامنئي:
نبذة عن حياته
هو سياسي إيراني، يشغل منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية منذ 4 يونيو 1989 بعد وفاة روح الله الخميني، وهو أوّل مرشد أعلى إيراني، وكان ثالث رئيس لإيران بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي من 13 أكتوبر 1981 حتى 3 أغسطس 1989، ووفقًا لموقعه الرسمي، فقد اعتقل ست مرات؛ قبل منفاه، لمدة ثلاث سنوات في عهد محمد رضا بهلوي، وفي عام 2012 اختارته مجلة فوربس في قائمة 19 شخصية مؤثرة (الأكثر نفوذًا) في العالم.
نشأته
ولد علي حسيني خامنئي المعروف بـ علي خامنئي في 19 أبريل عام 1939 بمدينة مشهد الإيرانية ، وهو ثاني أولاد العائلة، وكان والده جواد خامنئي من أبرز علماء مدينة مشهد، وجده هو حسين خامنئي من علماء أذربيجان المقيمين في النجف، ووالدته ابنة سيد هاشم نجف آبادي، أحد علماء مشهد المعروفين وكانت عالمة بمبادئ القضاء الديني والمبادئ الأخلاقية، وقضى خامنئي فترة طفولته برعاية أبيه الذي كان شديد الحرص على تربية أبنائه وتعليمهم، وعطوفًا ومحبًا لهم في الوقت نفسه، ونشأ في أسرة تعيش حياة بسيطة لكنها أسرة دينية ومنجبة لعلماء الدين.
حياته الشخصية
متزوج، وزوجته هي منصورة خجستة باقرزادة، وله منها 4 ذكور وهم: مصطفى، ومجتبى، ومسعود وميثم، أمَا ابنتاه فهما بشرى، وهدى.
دراسته
بدأ في سن الرابعة من عمره تعلّم القرآن الكريم في الكتّاب مع شقيقه الأكبر، ثم أتمّ دراسته الابتدائية في مدرسة دار التعليم الديني، بعد إتمامه الدراسة الابتدائية دخل مدرسة "سليمان خان" ثم مدرسة "نواب" لتلقي دروس آداب اللغة العربية، والمنطق، و الفقه ، والأصول، و الفلسفة ، وذلك على يد أشهر المدرسين والعلماء في مدينة مشهد في تلك الفترة من أمثال الشيخ "هاشم قزويني" و"جواد آقا طهراني".
وفي سنّ الـسادسة عشر بدأ بتلقي دروس الخارج (المرحلة العليا) لدى المرجع الميلاني، واستغرقت دراسته هذه سنتين، حيث زار العتبات في العراق، وأتاحت له تلك الرحلة فرصة حضور دروس معظم علماء النجف، إلا أن والده طلب منه العودة إلى إيران، وفي عام 1958م قدِم إلى مدينة" قم" ودخل حوزتها العلمية لإكمال دراسته الدينية العالية في الفقه والأصول من خلال حضوره دروس كبار الأساتذة فيها من قبيل: "حسين البروجردي" و"روح الله الخميني". واستمرت دراسته حتى عام 1964 حيث قطعها للعودة للعناية بوالده بسبب مرض ألم به.
نشاطاته السياسية
انضم إلى المعارضة الإيرانية وذلك في سنة 1962 م حينما كان خامنئي في قُم وانطلقت حركة المعارضة ضد نظام الشاه، انخرط في التنظيمات المعارضة للنظام، وأصبح ناشطًا في تلك التنظيمات، ما اضطّر الحكومة الإيرانية إلى اعتقاله ست مرات خلال الفترة 1962-1975 بسبب نشاطاته تلك، وفي آذار 1978 نفته الحكومة الإيرانية إلى "إيرانشهر" لثلاث سنوات غير أن سراحه أُطلق بعد فترة وعاد بعدها إلى مدينة مشهد ليستمر في نشاطاته ضد الحكومة.
نشاطاته العلمية وحلقات الدروس والتنوير الإصلاحي التي أدت للثورة الإسلامية
أدت نشاطاته العلمية وحلقات الدرس والتنوير إلى اعتقاله من قبل جهاز السافاك في نظام الشاه في عام 1970م، وفي عام 1969م ارتسمت ملامح الحركة المسلحة في إيران، وتوصل النظام آنذاك إلى قرائن تشير إلى ارتباط شخصيات أمثال علي خامنئي بمثل هذه الحركة، ممّا دعا النظام وأجهزته الأمنية إلى التركيز على خامنئي وتضييق الخناق عليه وبالتالي اعتقاله للمرة الخامسة عام 1971م.
وبعد إطلاق سراحه، بدأت حلقة دروسه السرية العامة في التفسير والدروس العقائدية تتسع وتكبر، وكان خامنئي يُلقي دروسه في التفسير والعقائد في مسجدي "الإمام الحسن" و"كرامت" وكذلك في مدرسة "ميرزا جعفر" في مدينة مشهد، وذلك بين عامي 1971 و1974م، مما جعل هذه الأماكن مراكز استقطاب للجماهير خصوصاً الشباب الواعي والمثقف والجامعيين وطلاب العلوم الدينية الثوريين. وعند منبر خامنئي تعلم طلبة العلوم الدينية درس الحقيقة والنضال، ونشروا تلك الأفكار النيرة بين أوساط الجماهير خلال زياراتهم للمدن المختلفة لأغراض الدعوة، مما مهّد الطريق لتفجير الثورة الإسلامية، ودفعت تلك النشاطات جهاز السافاك إلى شن هجوم على منزله، وذلك في عام 1974م وتم اعتقاله ومصادرة أوراقه وكتاباته، وكانت تلك هي المرة السادسة لاعتقاله، حيث بقي في الحبس الانفرادي في سجن اللجنة المشتركة للشرطة العامة حتى عام 1975م.
بعد إطلاق سراحه عاد إلى مدينة مشهد وعاود مزاولة نشاطاته العلمية والثورية، مع حرمانه من عقد حلقات تدريس المعارف، وبعد انتصار الثورة تابع خامنئي نفس النشاط على طريق تحقيق أهداف الثورة الإسلامية، وهي في جميعها نشاطات فريدة وحيوية، تتلخص أهم اقداماته في إنشاء الحزب الجمهوري الإسلامي الإيراني بالتعاون مع نخبة من رجال الدين، ورفاق دربه من أمثال: "محمد بهشتي" و"محمد جواد".
المناصب التي تولاها بعد الثورة الإسلامية
فيما يلي قائمة بالمناصب التي تولاها:
- معاون شؤون الثورة في وزارة الدفاع سنة 1979م.
- قيادة حرس الثورة 1979م.
- العضوية في مجلس الشورى 1979م.
- إمام جمعة طهران 1980م.
- ممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى 1980م.
- رئاسة المجلس الأعلى للثورة الثقافية 1981م.
- رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام 1987م.
- رئاسة شورى إعادة النظر في الدستور 1989م.
- قيادة الثورة الإسلامية في إيران عقب رحيل الخميني عام 1989م.
محاولة اغتياله
في عام 1981م تعرّض لمحاولة اغتيال حين كان يلقي خطاباً في مسجد أبي ذر في جنوب طهران ، بتفجير قنبلة وضعت في جهاز التسجيل على منبره ولكنها لم تنفجر كلها بل جزء منها، فأصيب ورقد في المستشفى، وأفادت الأخبار التي نشرت في وقتها بإصابته في أعلى الكتف وفي ساقه الأيمن وانكسر عظم الترقوة لديه وتقطعت العروق والأعصاب في يده اليمنى فأُصيبت يده بالشلل التّام.