علم نفس النجاح
علم نفس النجاح
هو من أحد مجالات علم النفس، والذي يهتم بدراسة الطرق التي تؤدي إلى النجاح، ويُعرف أيضاً بأنّه: مجموعة من الدراسات العلميّة، التي تهتم بالتعرف على كيفيّة تعامل الأفراد مع الفرص المتاحة لهم، من أجل الوصول لتحقيق النجاح فيها، ولا توجد العديد من الدراسات التي اهتمّت بعلم نفس النجاح؛ بسبب ربطهِ مع السلوك البشري كموجهٍ للأفراد حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح، عن طريق دراسة الوسائل المؤدّية له، والظروف التي تؤثر فيه.
علامات النجاح
هي مجموعة من العلامات التي ترتبط بتحقيق النجاح، ويعمل علم النفس على دراستها، وقد وضع المحاضر الجامعي براين تريسي الأساسات الأولى لدراسة علم النجاح، ومنها استنتج ست علامات للنجاح، وهي:
- راحة البال، والشعور بالسكينة.
- تحقيق مستوى طاقة مناسب.
- التعامل مع الناس بأسلوب جيد، والحرص على بناء علاقات طيّبة معهم.
- عدم الحاجة للمال، بمعنى الاكتفاء بقيمة الدخل.
- وضع أهداف مبنيّة على مجموعة من القيم.
- العمل على تحقيق الذات.
قوانين علم نفس النجاح
يعتمد علم نفس النجاح على مجموعة من القوانين المهمة، والتي تساعد على توضيحه للأشخاص الذين يريدون التعرف عليه، وهي:
قانون التحكم
هو الذي يعتمد على التحكّم بالسلوك البشري من أجل تحقيق النجاح، واهتم علم نفس النجاح بدراسة مقدار الطاقة المؤثرة في الإنسان، من أجل القيام بالأعمال التي تساهم في توجيه سلوكه الفردي في النشاط الذي ينفذه، ويقسم علم نفس النجاح الأفراد بناءً على قانون التحكم إلى قسمين، وهما:
- أفراد يتحكمون بالعوامل المحيطة بهم، والتي تساعدهم على تحقيق النجاح.
- أفراد يعتبرون الصدفة، والحظوظ عوامل مؤثرة، ومساهمة في تحقيق النجاح.
قانون التوقّع
هو الذي يهتم بالتوقّعات أي أن ما يتوقع الإنسان حدوثه، يعتبر عاملاً من العوامل المحفّزة لسلوكه للاتجاه نحوهُ، لذلك يسعى علم نفس النجاح لدراسة كافة التوقّعات الإنسانية التي يربطها الأفراد بتحقيق النجاح، فمثلاً: يتوقع الطالب في المدرسة أنّ زيادة عدد ساعات دراسته لمادة معينة يساهم في زيادة علامته النهائيّة فيها، ويحتمل هذا التوقع نتيجتين، وهما: الأولى النجاح، والثانية الفشل، لذلك يعتمد قانون التوقع على فكرة وضع سقف محدد للتوقعات، يساهم في الوصول إلى النجاح المتوقع، بناءً على السلوك الذي تم اعتماده مسبقاً.
قانون الجاذبية
هو الذي يُشبّه الإنسان بالمغناطيس الذي يجذب الأشياء إليه، أي يجذب الإنسان كافة الأشخاص، والظروف، والنشاطات التي تتشابه مع أفكاره إلى البيئة المحيطة به، لذلك يحرص على جعل كافة العوامل المتاحة له، تتوافق مع الأهداف التي وضعها مسبقاً، من أجل تحقيق النجاح، وينظر علم نفس النجاح إلى هذا القانون بأنّه سوف يجعل الإنسان يصل إلى نتيجتين، وهما: الإنسان المتفائل، والإنسان المتشائم، وعند تحقيق النتيجة الأولى عندها يتحقق النجاح، أما عند تحقيق النتيجة الثانية فلن يصل الإنسان إلى النجاح في الوقت الحالي، بل يحتاج إلى وقت إضافي.