لماذا سميت الكعبة بهذا الاسم
سبب تسمية الكعبة بهذا الاسم
يعود سبب تسمية الكعبة بهذا الاسم؛ نسبةً إلى شكلها المكعب، وجوانبها المربعة، حيث إنّ كل بناء مربع له أركان أربعة يسمى كعبة، قال -تعالى-: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
وقد ورد اسم الكعبة في القرآن الكريم بعدة أسماء؛ مثل البيت، و البيت الحرام ، والبيت المحرم، والبيت العتيق، والمسجد الحرام، وأول بيت، وأضاف الله -تعالى- البيت إلى نفسه بقوله -تعالى-: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)؛ وهي إضافة تشريف وتكريم لبيت الله الحرام.
وصف الكعبة
تعد الكعبة المشرّفة قبلة المسلمين، حيث يتوجّهون إليها في صلواتهم المفروضة، ويطوفون حولها خلال تأديتهم لمناسك الحج والعمرة استجابةً لأوامر الله -عز وجلّ-، وهي أول بيت لله بُني على الأرض، وتقع الكعبة في وسط المسجد الحرام في مكة مكرمة.
وتوصف الكعبة المشرفة بأنّها غرفة كبيرة، مرتفعة البناء، شكلها مربع، ويبلغ ارتفاعها حوالي سبعة وعشرين ذراعاً، أمّا ضلعها من ناحية الباب فيقارب الأربعة وعشرين ذراعاً، وهو يعادل طول الضلع في الجهة المقابلة له، بينما يبلغ طول الضلعين الآخرين حوالي عشرين ذراعاً.
وقد كان شكل الكعبة في زمن إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- يتميز بالسقف المفتوحة، وكان بابها قريباً جداً إلى منطقة الأرض، أما بالنسبة لارتفاعها فكان يبلغ ستة أذرع، وحديثاً تم تبديل بابها، وصنع لها باب آخر من الحديد وزيّن بالذهب، وقد كان عبد المطلب بن هاشم جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أول من زيّن الكعبة بالذهب.
أركان الكعبة
أركان الكعبة أربعة، وسنقوم بتوضيحها فيما يأتي:
- الركن الأول: وهو الذي ثبّت الحجر الأسود فيه.
- الركن الثاني: وهو ما يسمى بالركن اليمانيّ، وهو الركن الذي يكون موازياً، لركن الحجر الأسود، وبالتالي للركن الغربي لمنطقة الطواف.
- الركن الثالث: ويعرف بالركن الشاميّ، وهو الركن الذي يقع على الناحية الغربيّة من حجر سيدنا إسماعيل -عليه السلام-.
- الركن الرابع، وهو الركن العراقي، والذي يقع في الناحية الشرقية، من حجر سيدنا إسماعيل.
بناء الكعبة
يشتمل بناء الكعبة على العديد من الأجزاء التي سنذكر بعضها فيما يأتي:
- الملتزم: وهو الجزء الواقع بين الحجر الأسود والباب الشرقي، ويسمى بهذا الاسم لأنّ الحجاج يلتزمون الدعاء في هذا المكان المبارك.
- المستجار: هو مكان الباب الغربي للكعبة، ويقع بين الركن الشامي والركن العراقي.
- الحجر الأسود "ويطلق على الحجر الأسود الموضوع في الزاوية التي يحاذى فيها باب الكعبة المعظمة المقام الحنبلي وهو مبتدأ الطواف، والمكان الموضوع به الحجر الأسود يرتفع عن الطواف بثلاثة أذرع وأربع أصابع أو يزيد".
- حجر إسماعيل: ويقع في الجزء الشمالي من الكعبة، وطرفه الداخلي مغطى بالرخام.