علامات ظهور المهدي
انتشار الفتن والخراب
وردت أحاديث عدّة تدلّ على أنّ انتشار الفتن والخراب والظلم والتعامل ب الربا ، حتى يُصبح عادة بين النّاس وهذه علامات على قرب ظهور المهدي الذي يخرج فيملأ الأرض عدلًا، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لو لم يبقَ منَ الدُّنيا إلَّا يومٌ لطوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليومَ حتَّى يَبعثَ فيهِ رجلًا منِّي -أو من أَهْلِ بيتي- يواطئُ اسمُهُ اسمي، واسمُ أبيهِ اسمُ أبي يملأُ الأرضَ قِسطًا وعدلًا، كما ملئت ظُلمًا وجَورًا. وفي لفظٍ لا تذهبُ -أو لا تَنقضي- الدُّنيا حتَّى يملِكَ العربَ رجلٌ من أَهْلِ بيتي، يواطئُ اسمُهُ اسمي).
استحلال العرب للبيت الحرام
فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: (يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله)، فقد ذكر النّبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ العرب المسلمين يُرسلون الجيوش لمقاتلة المهدي، ومن معه بعد خروجه ومبايعته بالخلافة.
ضياع الأمانة
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ)، وذلك حينما يخوّن الأمين، ويؤتمن على الخائن، فإذا أُسندت الأمور لمن هم ليسوا بكفؤ لها، فتكون الأمانة بذلك قد ضُيعت، وذلك علامة على قرب وقوع السّاعة وظهور المهدي.
الاقتتال عند كنز الفرات
رُويَ عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يُقتَلُ عندَ كَنزِكُم ثلاثَةٌ كُلُّهُم ابنُ خَليفَةٍ لا يصيرُ إلى واحِدٍ منهُم ثُمَّ تطلُعُ الراياتُ السودُ من قِبَلِ المشرِقِ فيقاتلونَكُم قتالًا لَم يقاتِلهُ قومٌ ثُمَّ ذكر شيئًا لا أحفَظُهُ قال فإذا رأيتُموه فبايِعوهُ ولو حَبوًا على الثَّلجِ فإنَّهُ خليفَةُ اللَّهِ المهدِيُّ)، ففي آخر الزمان يقع قتال على كنوز تظهر عند انحسار مياه الفرات، فيقتل الواحد منهم جمع غفير لأجلها، وهذه من علامات السّاعة قبل خروج المهدي.
إخراج الأرض لكنوزها
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تَقِيءُ الأرْضُ أفْلاذَ كَبِدِها، أمْثالَ الأُسْطُوانِ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ القاتِلُ فيَقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويَجِيءُ القاطِعُ فيَقولُ: في هذا قَطَعْتُ رَحِمِي، ويَجِيءُ السَّارِقُ فيَقولُ: في هذا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فلا يَأْخُذُونَ منه شيئًا)، ففي آخر الزمان تُخرجُ الأرضُ ما في جوفها من كنوز مدفونة، حتى إنّ الناس يتركون تلك الكنوز من كثرتها وعدم حاجتهم إليها.