علامات ذكاء الرضيع
علامات ذكاء الرضيع
المهارات اللغوية المتقدمة
يبدأ الطفل بالكلام عند بلوغه سن 12 شهراً، وفي عمر 18 شهراً تُصبح كلماته أكثر وضوحاً، وخلال هذه المرحلة وتحديداً في عمر 14 شهراً يُبدي بعض الأطفال اهتماماً أكثر من غيرهم باللغة والكتب أثناء قراءة أحد الوالدين لقصّةٍ ما قبل النوم، وقد يبدأ بعضهم بتشكيل جمل قصيرة، أو فهم بعض الأوامر الصادرة عن الوالدين كقول "أحضر لعبتك،" وهذه العلامات تدل على أنّ الطفل يتمتّع بدرجة عالية من الذكاء، ولا يقتصر ذلك على اللغة الأم بل يمتلك الأطفال الأذكياء قدرةً عاليةً على اكتساب عدّة لغات في هذا العمر المبكّر دون بذل جهد كبير في تعليمهم، ويُساهم ذلك في بناء قدراتهم العقلية بشكل أفضل.
قوة الذاكرة
من العلامات التي تدل على امتلاك الطفل موهبة استثنائية هي تمتّعه بذاكرة قوية، وقدرته على تذكّر التفاصيل الصغيرة والمعلومات التي مرّت عليه؛ كالأماكن التي زارها من قبل، وأسماء الأشخاص، وأماكن الأشياء بالتحديد، حيث يستطيع الطفل الذكي تذكّر الأشياء وربطها ببعضها البعض؛ كتذكّر المكان الذي وضع فيه لعبته بالتفصيل.
شدة اليقظة
يقضي معظم الأطفال وقتهم في التحديق ومراقبة ما حولهم من الأحداث والأشخاص، ويصدر عن الأطفال الذين يمتلكون موهبةً استثنائيةً بعض السلوكات التي تدل على مستوى عالٍ من الإدراك؛ كالتواصل بصرياً مع الشخص الذي يحمله أو يتحدّث اليه لمدّة طويلة، والالتفات للأصوات والحركات المفاجئة من حوله، أو قد يُسارع الطفل لاحتضان أحد الوالدين أو مسح دموعهما في حال شعر بحزنهما أو بكائهما.
التركيز العالي
يكون الأطفال العاديّون حسّاسين جداً للبيئة والأصوات من حولهم، فهم لا يستطيعون التركيز في شيء واحد لمدّة تزيد عن 15 دقيقة، على عكس الأطفال الأذكياء الذين يستطيعون التركيز بمهمّةٍ ما لفترات طويلة وهم فقط في سن 6 شهور، ومع بلوغ الطفل الذكي سن 11 شهراً يستطيع مطابقة الألوان والأشكال بسهولة أثناء قراءة القصص المُصوّرة، ويُمكن أن يقضي الطفل ساعةً كاملةً بالإنصات إلى قراءة أحد الوالدين للقصة أو اللعب بالألواح الخشبية دون تشتت، ويُساعدهم ذلك على تطوير مهارةٍ ما بوقت قصير.
زيادة في الطول والوزن
أثبتت العديد من الدراسات التي تمّ أجراؤها على الأطفال حديثي الولادة أنّ الأطفال أصحاب الأوزان الأعلى يمتلكون مهارات إدراك أكثر من أولئك الأقل وزناً، ويعزي الخبراء السبب في ذلك الى التغذية السليمة للطفل خلال فترة الحمل، فالوزن المرتفع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى ذكاءٍ عالٍ على مدى الحياة، كما أفادت بعض الدراسات أنّه كلّما زاد طول الطفل زادت فرصته في الحصول على نتائج أفضل ضمن الاختبارات الإدراكية أو الفوز بالمسابقات عن غيره من الأطفال قصار القامة.
مهارة حل المشكلات
يُفاجِئ بعض الأطفال الأذكياء والديهم بقدرتهم على إيجاد حلول للمشكلات، وغالباً ما تكون هذه الحلول مبتكرةً وغير اعتيادية، ويُصاحبها إصرار شديد من الطفل لحلّ المشكلة التي تواجهه دون استسلام، كذلك يكون لديهم القدرة على التوصّل للحل خلال وقت أسرع من أقرانهم.
عدد ساعات نوم أقل
يحتاج الأطفال الأذكياء الى عدد ساعات نوم أقل من الأطفال العاديين؛ ويعود ذلك إلى امتلاكهم طاقة حركية كبيرة، فتبقى أدمغتهم نشطةً لوقت أطول؛ لذلك يستغرقون وقت أطول للشعور بالنعاس، ومع ذلك فإنّ مستويات النوم القليلة لا تؤثّر على نشاطهم اليومي، فهم دائمو اليقظة وشديدو التأثّر بالمؤثّرات الخارجية.
تجنّب الضوضاء والتجمعات
يُفضّل الأطفال العاديّون رفقة الآخرين ويكرهون الوحدة، على عكس الأطفال الموهوبين فهم يتجنّبون الضوضاء والتجمّعات التي فيها عدد كبير من الأطفال، بل يستمتعون بقضاء وقتهم وحدهم أو مع واحد أو اثنين من الأصدقاء، ويميلون إلى إمضاء الوقت مع من هم أكبر عمراً؛ لأنّ ذلك يُشعرهم بالتحدّي والتحفيز العاطفي والعقلي، فيستمتعون باللعب والتلوين وحل الألغاز دون عناء، ويميلون إلى الانعزال أكثر من غيرهم من الأطفال،
تطور ذكاء الرضيع حسب عمره
ثبت أنّ دماغ الطفل يحتوي على درجة من التعقيد التي يمتلكها حاسوب خارق وقدرة عالية على اكتساب العلم والمعرفة، ففي بداية حياته كجنين يتطوّر دماغ الطفل بمعدّل مذهل، وفي الأيام الأولى بعد الولادة يُطوّر حواس السمع، والبصر، واللمس، وفي عمر 3 شهور تطوّر ذاكرة الرضيع بشكل كبير، ومع مرور الوقت يبدأ التواصل البصري، وتمييز أصوات الأم والأب.
مع وصول سن 6 شهور يبدأ الأطفال بتمييز الأشياء والأشخاص، ومع سن 7 شهور يتعرّفون على أسمائهم، ويُمكن للوالدين استغلال هذه المرحلة في تطوير قدرات الرضيع العقلية، فقد أكّدت تقنيات التصوير الحديثة للدماغ أنّ قدرات الطفل شديدة التأثر بالبيئة من حوله، ولا تخضع للعوامل الوراثية فقط.