علامات تسمم الدم
تسمم الدم
يُعرف تسمّم الدم أو تعفّن الدم بأنّه اضطراب ناجم عن انتقال عدوى بكتيريّة خطيرة من جسم الإنسان إلى الدم؛ حيث يحدث التسمّم بسبب نوع معيّن من البكتيريا والذي يُعرف باسم (gram negative) أو (gram positive)، وفي أغلب الأحيان يَكون انتشار العدوى داخليّاً في الجلد، وهي حالة تَستدعي العلاج المباشر في المشفى، وتحت عناية طاقم طبيّ متخصّص؛ حيث يُمكن علاج هذه الحالة إذا تمّ تشخيصُها في وقت مبكّر، أمّا في حال التأخّر بالتشخيص فإنّها قد تُودي بحياة المصاب. في هذا المقال سوف نتعرّف على أسباب تسمّم الدم وعلاماته وعلاجه.
أسباب تسمم الدم
- الإصابة بمرض الإيدز، أو مرض السرطان، أو مرض استئصال الطحال؛ فالأشخاص المصابون بهذه الأمراض أكثر عرضةً للإصابة بتسمّم الدم.
- أنابيب القسطرة، وهي أنابيب مصنوعة من مادة السيليكون أو من البلاستيك؛ حيث تبقى في الجسم لأسباب علاجيّة مختلفة مثل: دعامات القلب، والطعوم العظميّة، ودعامات الجهاز التنفسيّ، وغيرها من المواد التي تُعرّض الجسم للإصابة بجرثومة تتسبّب في تلوّث الدم وتسمّمه. * في حالاتٍ أخرى قد تحدث العدوى لأسبابٍ خارجيّة، خاصّةً عند الأشخاص الذين يتعاطَون جُرعات التخدير بواسطة الحقن؛ وذلك لأنّهم يستعملون أدواتٍ غيرَ معقّمة وملوّثة.
- الإصابة بحروق من الدرجة العالية، وعدم علاجها بشكل صحيح من البداية قد يُسبّب تلوث الدم.
من الجدير ذكره أنّ بعض الحالات تُشخّص بأنّها تسمّم في الدم وتظهر علاماتها قبل ظهور المسبّب الرئيسيّ للتسمّم مثل: عدوى القلب بسبب التهاب الشغاف، والتهاب السحايا بسبب التعرّض لإصابة العصب المركزيّ، وعدوى العظام.
أعراض تسمم الدم
الأعراض المبكرة
- غثيان.
- التعب والضعف العام.
- الارتباك.
- التقيّؤ.
الأعراض المتطورة
- سرعة خفقان القلب.
- الحمّى الشديدة المصاحبة للقشعريرة.
- صعوبة في التنفّس.
- دوخة، وهبوط في الضغط.
الأعراض التي تظهر بعد تطور حالة التسمم
- الإصابة بالصدمة.
- طقطقة في أسنان المصاب.
- ازدياد سرعة خفقان القلب.
- طفح جلديّ.
- فشل في وظائف أعضاء الجسم الداخليّة؛ بسبب عدم إمدادها بالأكسجين المطلوب للقيام بالنشاطات والوظائف اليوميّة.
كيفيّة تشخيص تلوّث الدم، والعلاج
يكون تشخيصُ تسمّم الدم بإجراء فحصٍ يُسمّى فحص زراعة الدم، مع استخدام المضادّات الحيويّة اللازمة؛ حيث إنّ الإهمال في أخذ العلاج الفوريّ يُساهم في نموّ الجراثيم في الجسم وتكاثرها، ويتمّ العلاج بواسطة المضادّات الحيويّة، حيثُ يبدأ الطبيب المعالج بتوقّع مصدر العدوى عن طريق فحص كيس المرارة، والرئتين، والمسالك البولية، وبناءً على النتيجة التي تظهر من الاختبار باستخدام المضادّ الحيويّ يبدأ الطبيب بإجراء عدّة فحوصات سريريّة؛ لمعرفة مدى استجابة جسم المريض للعلاج، وفي حال عدم الاستجابة فإنّه لا بدّ من عمل جراحة للتخلّص من الكتل الجرثوميّة باعتبارها الحلّ النهائيّ لعلاج المريض.