ما هو فصل الخريف
تعريف فصل الخريف
يعتبر فصل الخريف (بالإنجليزية: Autumn) أحد مواسم السنة، الذي يقع بين فصلي الصيف والشتاء، وغالبًا ما يُسمي في الولايات المتحدة الأمريكية باسم (the fall)، ويعني "التساقط" لأنّ الأوراق تتساقط عن الأشجار في ذلك الوقت، وتختلف الفترة الزمنية التي يظهر فيها الخريف باختلاف الموقع على الكرة الآرضية، وهذا ما سنتناوله تفصيلًا فيما يأتي.
توقيت فصل الخريف
يُشار إلى فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي على أنه الفترة بين اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار (بالإنجليزية: autumnal equinox) بتاريخ 22 أو 23 سبتمبر/أيلول، ويوم الانقلاب الشتوي (بالإنجليزية: winter solstice) بتاريخ 21 أو 22 ديسمبر/كانون الأول، كما يُشار إلى فصل الخريف في نصف الكرة الجنوبي على أنه الفترة ما بين 20 أو 21 مارس/آذار، و21 أو 22 يونيو/حزيران.
ملاحظة: هناك ظاهرة شائعة تحدث في فصل الخريف في وسط وشرق الولايات المتحدة وقارة أوروبا، تسمى بـ"الصيف الهندي"، وهي الفترة التي يكون فيها الطقس حارًا جدًا، ويحدث في بعض الأحيان في أواخر أكتوبر أو نوفمبر.
مظاهر فصل الخريف
هناك عدة مظاهر لفصل الخريف، تتمثل فيما يأتي:
تغيير نظام حياة الحيوانات والنباتات
من مظاهر فصل الخريف حدوث بعض التغييرات في نظام حياة الحيوانات والنباتات، ومنها ما يأتي:
- يرتبط مفهوم فصل الخريف في اللغات الأوروبية بحصاد المحاصيل، لأنه غالبًا ما يتم في هذا الفصل حصاد المزروعات.
- الحيوانات ذات الفراء يصبح فراؤها أسمك في هذه الفترة.
- تهاجر العديد من الطيور نحو خط الاستواء ، هربًا من درجات الحرارة المنخفضة.
- تُعد الحيوانات نفسها للطقس البارد المُقبل، من خلال تخزين المواد الغذائية، أو الانتقال إلى المناطق الأكثر دفئًا.
انخفاض درجات الحرارة
تنخفض درجات الحرارة في فصل الخريف، ويعتمد مقدار التغيّر فيها على موقع المنطقة بالنسبة لخط الاستواء، فالمناطق البعيدة عن خط الاستواء، في الشمال أو الجنوب يكون التغيّر في درجات الحرارة فيها كبيرًا، وذلك لأن كميات أشعة الشمس التي تسقط عليها تكون أقل بسبب انحناء الشمس فيها.
أما المناطق القريبة من خط الاستواء، فتكون درجات الحرارة فيها ثابتة إلى حد ما على مدار السنة، لأن كميات أشعة الشمس التي تسقط عليها تكون ثابتة.
تغير لون أوراق الشجر
تتوقف الأوراق في فصل الخريف عن إنتاج الكلوروفيل الأخضر، الذي يمكّن الأوراق من التقاط أشعة الشمس وإنتاج الطاقة، وذلك استجابةً لدرجات الحرارة الباردة والمتغيّرة في النهار، لأن الكلوروفيل يعتبر حساسًا للبرودة، لذا ستعمل بعض الظروف الجوية في الخريف، مثل: الصقيع المبكر، على إيقاف إنتاج الطاقة بسرعة أكبر.
الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الألوان البرتقالية والصفراء، التي تسمى بمادة الكارتنويدات (بالإنجليزية: carotenoids) على أوراق الأشجار، بعد أن يختفي اللون الأخضر منها، أما اللون الأحمر في بعض الأوراق، فينتج من مادة الأنثوسيانين (بالإنجليزية: anthocyanins)، والتي يتم إنتاجها في فصل الخريف فقط على عكس الكارتنويدات.
سبب التغيرات الفصلية
تتغير المواسم باستمرار بسبب انحراف الأرض عن محورها خلال دورانها حول الشمس كل عام، وليس بسبب تفاوت المسافات بين الأرض والشمس، حيث يميل محور دوران الأرض بـ23.5 درجة عن مستوى مداره.
وبما أنّ الأرض تدور حول الشمس ، فهناك أوقات معينة في السنة يميل فيها القطب الشمالي نحو الشمس أكثر، وتكون خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، أو يميل بعيدًا عن الشمس، وتكون خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وفي أحيان أخرى، يكون المحور موازيًا لأشعة الشمس، ولذلك توجد أربعة فصول في السنة.