علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية
ضعف السمع
الصمم، هو اضطرابٌ يصيب حاسة السمع يترتب عليه فقدان القدرة على سماع الأصوات المختلفة وفهمها وتمييزها بشكلٍ جزئي أو كلي، ويخضع المصاب به لفحصٍ يُستنتج من خلال مدى قابليته على سماع الأصوات بالاعتماد على إسماعه أصوات متفاوتة من حيث التردد والمدى، وتختلف أنواع هذا الضعف وطرق علاجه حسب الحالة.
أنواع ضعف السمع
لضعف السمع أنواع منها:
- ضعف السمع التوصيلي: تتفاوت حدة هذا النوع ما بين بسيطٍ إلى متوسط الشدة؛ نظراً لإمكانية الإنسان من تمييز ما يدور حوله من كلام في حال تحدث من حوله بصوتٍ مرتفع، وتأتي الإصابة بهذا النوع على هامش انسداد القناة الخارجية أو الإصابة بأحد أمراض الأذن الوسطى.
- ضعف سمع حسي عصبي: ويحدث نتيجة حدوث اضطرابٍ في كفاءة الجهاز العصبي السمعي، وتتفاوت حدته ما بين بسيطة إلى شديد وأحياناً صمم تام، وتعتبر الخلايا ذات الشعيرات في جهاز كورتي هي المسبب الأول بهذا النوع.
- ضعف سمع مختلط: ويعتبر النوع الأكثر تعقيداً.
علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية
تتفاوت سُبل العلاج بين حالةٍ مرضية وأخرى في ضعف السمع، إلّا أنّ هناك بعض الأنواع من الأدوية والعقاقير التي تُلحق الضرر بالأذن ويصعب علاجها فيما بعد، وتعتبر محدودة الاستعمال نسبياً، أمّا الأدوية الأخرى التي تتسبب بأعراضٍ جانبية يسهل علاجها كمدرات البول.تشير دراسة إلى أنّ العلماء شرعوا في الآونة الأخير إلى البحث ملياً عن علاجٍ فعالٍ لضعف السمع، وقد تمكّن باحثَين أمريكييّن من التوصل إلى استخدام الخلايا الجذعية المستوحاة من الحبل السري الواصل ما بين الجنين والمشيمة كعلاجٍ لهذا المرض، وتعتبر هذه الخطوة فعالة للأطفال حديثي الولادة الذين يفقدون حاسة السمع بعد ولادتهم.كما أشار الطبيب جيمس بومغارتنر في جامعة هيوستن للطب إلى أنّه سيتم إخضاع 10 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 أسبوعاً ممن فقدوا حاسة السمع بعد الولادة لعدد من الاختبارات التي لها علاقة بكلٍّ من الدم والسمع والنطق، بالإضافة إلى صورٍ دماغيةٍ تكشف عن الأجزاء التي تلعب دوراً في إرسال الإشارات وحملها من الأذن الداخلية باتجاه الدماغ.يٌشار إلى أنّ الحبل السري هو محط الاهتمام في هذا العلاج، حيث سيعمل الباحثون على علاجه، وسيتمّ إمداد جسم المريض بالخلايا الجذعية بواسطة القسطرة الوريدية تحت مراقبةٍ طبية كاملة لعدة ساعات، كما سيخضع المريض إلى إجراء الاختبارات مرة أخرى في الفترة العمرية ما بين سنة وست سنوات واثنا عشرة سنة، وجيء بهذه الفكرة لغايات تجنب الجراحة للأطفال حديثي الولادة. وقد لاقى هذا العلاج ترحيباً كبيراً بعد أن تكللّت الجهود بالنجاح في علاج الصمم باستخدام الخلايا الجذعية عند الحيوانات، حيث بدأ السمع بالتحسن بشكلٍ تدريجي بعد إعادة بناء الأعصاب في الأذن المسؤولة عن إيصال الصوت إلى المخ.