علاج انخفاض ضغط الدم بالأغذية
هل يمكن علاج انخفاض ضغط الدم بالأغذية
يحدث انخفاض ضغط الدم؛ عندما تكون مستوياته أقلّ من المعدّل الطبيعي؛ وذلك يعني عدم حصول القلب، والدماغ ، وأجزاء أخرى من الجسم؛ على كمّياتٍ كافيةٍ من الدّم، وعادةً ما يتراوح ضغط الدّم الطبيعي ما بين 90/60 مليمتراً زئبقياً و120/80 مليمتراً زئبقياً.
ويختلف مفهوم انخفاض ضغط الدّم بين الأشخاص، وذلك بناءً على عدّة عوامل، منها؛ التاريخ المرضي للشخص، وعمره، وحالته الصحّية، ولذلك فإنّ من المهمّ استشارة الطبيب لمعرفة الأمور التي تناسب المريض، كما يُمكن أن يساعد تناول بعض أنواع الأطعمة على رفع ضغط الدم، لذا يُنصح بتجربة أطعمةٍ مختلفة ومراقبة ضغط الدّم باستمرار، لتحديد الطعام المناسب، ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:
الأطعمة الغنية بفيتامين ب12
يُمكن أن يؤدّي عدم الحصول على كمّياتٍ كافيةٍ من فيتامين ب12 إلى زيادة خطر الإصابة بنوعٍ معيّنِ من فقر الدّم؛ ممّا قد يُسبب انخفاضاً في ضغط الدّم، والشعور بالإرهاق، ومن مصادر فيتامين ب12؛ البيض، وحبوب الإفطار المدعّمة، والخميرة الغذائية، بالإضافة إلى اللحوم، والأسماك، والحليب، والجبن.
الأطعمة الغنية بالفولات
يُمكن أن يؤدّي عدم الحصول على كمّياتٍ كافيةٍ من الفولات إلى زيادة خطر الإصابة بفقر الدّم ، ومن الأطعمة الغنية بالفولات؛ الهليون، والفاصولياء، والعدس، والفواكه الحمضية، والبيض، والكبد، والخضروات الورقية الخضراء، ومنها؛ وأوراق اللفت الخضراء، والسبانخ، والخس الروماني، وكُرُنْب بروكسل (بالإنجليزية: Brussels sprouts)، والبروكلي، بالإضافة إلى بذور دوار الشمس، والفول السوداني، والفواكه الطازجة، وعصير الفاكهة، والحبوب الكاملة، والمأكولات البحرية، والأطعمة المدعّمة، والمكمّلات الغذائية.
اللحوم الحمراء
تُعدّ اللحوم الحمراء من أكثر الأطعمة الغنية بالحديد ، والذي يحتاجه الجسم لرفع مستويات ضغط الدّم، ويحتوي لحم البقر على أعلى نسبةٍ من الحديد مقارنة بالأطعمة الأخرى، وعلى الرّغم من أنّ بعض الأطباء يوصون بتجنّب تناول اللحوم الحمراء، إلّا أنّ تناولها باعتدالٍ قد يُفيد الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدّم المنخفض.
الملح
يؤثّر الملح أو ما يُعرف بكلوريد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium chloride) في الهرمونات التي تتحكّم في توازن الماء في الجسم، ويُمكن أن يؤدّي الإكثار من تناوله إلى زيادة ضغط الدم؛ ممّا يجعله خياراً جيّداً للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدّم، ويُمكن تناول الملح بعدّة طرقٍ، منها:
- إضافة كمّيةٍ قليلةٍ من الملح إلى كوبٍ من الماء.
- استخدام الملح في تتبيل الطعام.
- تناول الأطعمة المالحة؛ مثل الزيتون وسمك الأنشوجة.
- اختيار أصناف المكسّرات المالحة كوجبةٍ خفيفة.
ومن جهة أُخرى قد يؤدّي الإكثار من استهلاك الصويوم الموجود في الملح إلى حدوث فشلٍ في القلب، خاصةً لدى كبار السن، لذا يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل زيادة استهلاك الملح في النظام الغذائي.
مشروبات لتخفيف مشكلة انخفاض ضغط الدم
نذكر فيما يأتي بعض الأمثلة على المشروبات المفيدة لتحسين حالات الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض:
- الماء: يُعدّ الجفافُ أحد المُسببات الرئيسية لانخفاض ضغط الدّم، حيث يؤدّي عدم الحصول على كمّياتٍ كافيةٍ من الماء إلى تقليل حجم الدّم؛ ممّا يُساهم في خفض مستويات ضغط الدّم، ويُنصح الأشخاص المصابون بانخفاض ضغط الدّم بشرب حوالي 8 أكوابٍ من الماء يومياً.
- الكافيين: إذ إنّ الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين ، بما في ذلك؛ الشوكولاتة، والشاي، والكاكاو، وبعض المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ يمكن أن تُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدّم، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Scientific reports عام 2017؛ وشارك فيها 32 رجلاً، إلى أنّ تناول الكافيين قبل ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة؛ قد يُساهم في الوقاية من حدوث انخفاضٍ في ضغط الدم؛ والذي قد يحدث بعد الانتهاء من التمرين.
لقراءة المزيد حول مشروبات لحل مشكلة انخفاض ضغط الدم يمكنك قراءة مقال مشروبات لعلاج ضغط الدم المنخفض .
نصائح عامة للمحافظة على صحة مرضى ضغط الدم المنخفض
نذكر فيما يأتي بعض النصائح العامّة التي يُمكن تساهم في حلّ مشكلة انخفاض ضغط الدّم:
- يُنصح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدّم الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension)؛ الذي يحدث عند الوقوف، بتجربة بعض الطرق البسيطة للوقاية من بعض الأعراض مثل الدوخة، ومن هذه الطرق:
- النهوض ببطء.
- زيادة شرب الماء .
- ارتداء الجوارب الضاغطة.
- الجلوس أو الاستلقاء لبضع دقائق، أو الجلوس ووضع الرأس بين الركبتين عند الشعور بالدوار؛ حيث يساعد ذلك على استعادة مستويات ضغط الدّم الطبيعية، والتخلّص من الأعراض.
- اتّباع نظامٍ غذائيّ متوازن؛ حيث يُمكن أن يؤدّي عدم الحصول على كمّياتٍ كافيةٍ من بعض العناصر الغذائية إلى انخفاض ضغط الدّم، وأعراضٍ جانبيةٍ أخرى، وكما ذكرنا سابقاً؛ فقد ينتج عن انخفاض مستويات فيتامين ب12، وحمض الفوليك ، والحديد زيادة خطر الإصابة بفقر الدّم، ممّا يُسبّب عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الدّم، ويرتبط ذلك بحدوث انخفاضٍ في ضغط الدّم، لذلك قد يوصي الطبيب بإجراء تغييراتٍ على النظام الغذائي وتناول المكمّلات.
- تناول وجباتٍ صغيرةٍ ومتكررةٍ خلال اليوم، بدلاً من تناول 3 وجباتٍ كبيرة، حيث يساعد ذلك على تقليل إجهاد الجهاز الهضمي؛ ممّا يساهم في تدفّق كمّياتٍ أقلّ من الدّم إلى المعدة والأمعاء لهضم الطعام، وبالتالي تجنب حدوث انخفاضٍ في ضغط الدّم.
- ممارسة التمارين الرياضية يومياً، مدّة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة؛ ممّا يساعد على رفع معدّل ضربات القلب، كما يُمكن ممارسة تمارين المقاومة يومين أو ثلاثة أيامٍ في الأسبوع، ولكن ينبغي تجنّب ممارسة الرّياضة في الأجواء الحارّة والرّطبة.