علاج الملاريا
كيفية علاج الملاريا
يُعد الملاريا أحد الأمراض التي تستهدف كريات الدم الحمراء بصفة رئيسية؛ ويُعزى حدوثها لنوع معين من الطفيليات؛ والذي ينتقل عبر البعوض المُصاب به للإنسان ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أساس علاجه الملاريا هو البدء بالأدوية التي يصفها الطبيب؛ ويعتمد عند اختياره للعلاج على مجموعة من العوامل، ومنها:
- وجود حساسية أو رد فعل تحسسي تجاه أي من الأدوية المستخدمة في علاج الملاريا، أو في حال وجود موانع من استخدامها.
- الإصابة بعدوى مقاومة للأدوية المستخدمة في علاجها.
- المنطقة التي اكتسب المريض منها العدوى.
- نوع الطفيليات المسببة للمرض.
- شدة الأعراض.
- وجود الحمل.
- عمر المصاب.
الأدوية المستخدمة في علاج الملاريا
تعمل الأدوية على قتل طفيليات الملاريا التي استقرت في الجسم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- أدوية الأرتيميسينين (Artemisinin)، مثل الأ رتيميثر (Artemether) والأرتيسونات (Artesunate).
- الكلوروكين ( Chloroquine).
- المفلوكوين (Mefloquine).
- الكوينين (Quinine).
- الدوكسيسايكلين (Doxycycline).
- فوسفات البريماكين (Primaquine phosphate) .
ومن الآثار الجانبية الشائعة لأدوية علاج الملاريا كما في مختلف الأدوية، فإن أدوية علاج الملاريا تُسبب آثارًا جانبية متعددة وليس بالضرورة ظهورها على جميع من يتناولها، كما تعتمد هذه الآثار على نوع الدواء المستخدم في العلاج، ومن أكثر الآثار شيوعًا ما يأتي:
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والشعور بالغثيان.
- الشعور بالصداع.
- الحساسية الزائدة لضوء الشمس.
- التعرض للأحلام المثيرة للقلق، إضافةً لعدم القدرة على النوم (Insomnia).
- الإصابة بالنوبات العصبيّة (Seizures).
- الشعور بطنين في الأذن (Tinnitus).
- حدوث مشاكل في الرؤية، إضافةً للاضطرابات النفسية.
- ظهور تقرحات في الفم.
تدابير منزلية تساعد على علاج الملاريا
في الحقيقة فإنّ التدابير المنزلية لا يمكنها أن تشفي من الملاريا أو أن تمنع حدوث المضاعفات الخطيرة منها، لكن يمكن للشخص المصاب اللجوء إليها خلال فترة تناوله للأدوية التي وصفها الطبيب؛ إذ قد تُساهم في شعوره بمزيد من الراحة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه التدابير:
- شرب كمية كافية من السوائل.
- الحصول على قدرٍ كافٍ ومناسب من التغذية.
- نيل القسط الكافي من الراحة.
- البقاء في الأماكن ذات درجات الحرارة المناسبة.
- استخدام أكياس الثلج وتناول المشروبات الباردة عند الشعور بالحرارة.
- استخدام الأغطية الدافئة وتناول المشروبات الساخنة عند الشعور بالبرودة.
علاجات طبيعية قد تساعد على علاج الملاريا
بالرغم من أن العلاجات الطبيعية قد تُساعد في تخفيف أعراض الملاريا دون أن تسبب أعراضًا جانبية إلّا أنه يجب عدم استبدال الأدوية بها لأنّ العلاج الأساسي للملاريا هو الأدوية التي قد أشرنا إليها سابقًا، وفيما يأتي بيان لبعض العلاجات الطبيعية:
- الزنجبيل:
يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب وذلك لاحتوائه على مركب الجنجرول (Gingerol) ومواد هيدروكربونية (Hydrocarbons)، والتي تسهم في تعزيز الجهاز المناعي، إضافةً إلى تسريع فترة التعافي من العدوى، وتتمثل طريقة استخدامه بشرب مغلي الزنجبيل.
- القرفة:
تمتلك القرفة خصائص مضادة للالتهاب ويُعزى ذلك لاحتوائها على مركب عضوي فعال يُدعى ألدهيد القرفة (Cinnamaldehyde) والذي يساعد على التخفيف من الأعراض المؤلمة المرافقة للملاريا، وتتمثل طريقة استخدامها بخلط ملعقة طعام من القرفة مع ملعقتين من العسل ثم إضافة الماء الساخن وشربه، ويُمكن أيضًا إضافة القرفة إلى حبوب الإفطار وتناولها.
- الريحان:
تكمن أهمية الريحان من خلال تخفيفه لحدّة الملاريا وأعراضها، وينتشر استخدامه في الطب الأيورفيدي (Ayurvedic Medicine) بكثرة لهذا الغرض، حيث يحتوي الريحان على مادة ال أوجينول (Eugenol) التي تمتلك خصائص علاجية تساعد على مقاومة الالتهابات، ويمكن الاستفادة من هذه الخصائص عن طريق خلط الريحان مع مسحوق الفلفل وتناوله أو إضافته للطعام.
- الجريب فروت:
يُساهم الجريب فروت في الحدّ من الطفيليات المُسببة لعدوى الملاريا؛ إذ يُعد فعالًا في علاج هذه العدوى لاحتوائه على مستخلصٍ طبيعي يُدعى الكوينين، كما تكمن أهميته في زيادة سرعة الشفاء وتنشيط صحة الجسم عمومًا، ويمكن الاستفادة من فوائد الجريب فروت من خلال عن طريق عصره أو إضافته إلى النظام الغذائي.
مدة علاج الملاريا
يحتاج المريض للشفاء من الملاريا عامة مدة أسبوعين تقريبًا، إلا أن التعرّض للانتكاسات عند البعض يعد أمرًا واردًا وهذا يؤدي لتمديد فترة العلاج، وحقيقةً توجد عدة عوامل متفاوتة ترتكز عليها مدة علاج الملاريا؛ ومنها:
- حدّة أعراض المرض.
- نوع الطفيل الذي سبب بالعدوى.
- احتمالية مقاومة سلالات الطفيليات المسببة للمرض للأدوية المعالجة.
مضاعفات الملاريا
إذا كان المصاب لا يتمتع بصحة جيدة أو يملك مناعة ضعيفة، يكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الملاريا الخطرة، مع ذلك يمكن للمصاب ذو المناعة الجيدة أن يتعرض لحدوث المضاعفات أيضًا، وفيما يأتي أبرز المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بالملاريا:
- فقر الدم (Anemia):
في بعض الحالات المتقدمة يصاحب الإصابة بالملاريا انخفاضًا حادًا في تعداد كريات الدم الحمراء أو وظيفتها مسببةً ما يسمى بفقر الدم.
- مشاكل في الكلى:
قد تؤدي فطريات الملاريا الموجودة داخل خلايا الدم الحمراء إلى انسداد الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى، مما يسبب اختلالًا في وظائفها الطبيعية.
- مشاكل في الدماغ:
في بعض الحالات النادرة قد تصل فطريات الملاريا إلى المخ مسببةً أعراض جانبية عديدة، مثل نوبات الصرع، فقدان البصر، والغيبوبة.
ملخص المقال
تُعد الملاريا عدوى طفيلية تنتقل عبر لدغات البعوض للإنسان وتستهدف كريات الدم الحمراء بشكلٍ أساسي، ويُشار إلى أن أساس علاجها هو البدء بالأدوية؛ كالكلروكين، والمفلوكوين، والدوكسيسايكلين وغيرها من الأدوية، كما يمكن اللجوء لبعض التدابير المنزلية للتخفيف من حدة الأعراض، إضافةً إلى أن بعض العلاجات الطبيعية قد تُساعد في علاج الملاريا؛ كالزنجبيل، أو القرفة، أو الكركم وغيرها من العلاجات، والجدير بالذكر أن مدة علاج الملاريا تستغرق أسبوعين تقريبًا.