علاج الكلام أثناء النوم بالقرآن
علاج الكلام أثناء النوم بالقرآن الكريم
أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ما يحقّق الهدوء والطمأنينة مع ما في ذلك من الأجر، ولعلّ في الأذكار الآتية ما يعين المسلم على التخلص مما يزعجه أثناء نومه، ومن ذلك الكلام أثناء النوم، وفيما يأتي بيان أهم الأذكار:
- قراءة آية الكرسي
جاء في نهاية حديث أبي هريرة -رضي الله- لما وَكَلَه الرسول -عليه السلام- بحفظ زكاة رمضان، قال: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، وقالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ..).
- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة
قال -عليه الصلاة والسلام-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)، وقيل معناه كفتاه كل سوء.
- قراءة سورة الإخلاص مع المعوذتين
عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)، ونَفَثَ: أي تفل بغير ريق أو مع ريق خفيف.
القرآن الكريم شفاء من كل داء
القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، ومن فضائله العظيمة الاستشفاء به من كلّ داء، مع أهمية الأخذ بأسباب الدواء والعلاج كذلك، ودليل ذلك ما يأتي:
- ثبت في النصوص الشرعية أنّ القرآن شفاء
قال الله -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ..).
- الشفاء أبلغ من الدواء
حيث إنّ ربط القرآن الكريم بالشفاء مع الإخلاص لله -تعالى- والأخذ بالأسباب يعني أنه يحقق المقصود، وتحصل به العافية -بإذن الله-، وحينها لا أنفع ولا أسرع من القرآن الكريم في الشفاء من كل داء -بإذن الله تعالى-.
- القرآن الكريم علاج ووقاية
القرآن الكريم خير كلام يُستنزل في صدور المؤمنين، وحينما يُطبق ويُتخذ منهجاً للحياة فإنه يُكسبه مناعة تحميه من الأمراض والآفات.
- القرآن شفاء لأمراض القلوب والأبدان
حيث ذكر المفسّرون أن قراءة القرآن والعمل بما فيه يؤدي -بإذن الله تعالى- إلى الشفاء من أمراض القلوب والأبدان.
- القرآن شفاء لكن لا يلغي الاستشفاء بغيره
إنّ الشفاء في القرآن لا يعني نفي ما سواه من الاستشفاء بالطب الحديث ووسائله من أدوية وعقاقير، فلا تضاد بينهما، بل هو من الأخذ بالأسباب المشروعة، وقد حثّ الإسلام عليه.
العلاج بالسنة النبوية
تضمّنت السنة النبوية الشريفة الكثير من الأذكار والأدعية التي تحقّق السّكينة والهدوء -بإذن الله تعالى-، وفيما يأتي بيان هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- عند النوم:
- الوضوء قبل النوم
قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ...).
- الاضطجاع على الشق الأيمن والدعاء
في تتمة الحديث السابق قال -عليه الصلاة والسلام-: (..ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ فَقُلتُ أسْتَذْكِرُهُنَّ: وبِرَسولِكَ الذي أرْسَلْتَ. قالَ: لا، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ).