علاج الفتور الجنسي بالاعشاب
الفتور الجنسي
تُعرِّف منظمة الصحة العالمية الصحة الجنسية بأنّها سلامة الجسد، والعاطفة، والعقل، والتواصل العاطفي، فيما يتعلق بالحياة الجنسية، وليس مجرد عدم وجود مرض، أو خلل وظيفي أو عجز، ويُعرف الفتور الجنسي (بالإنجليزية: Loss of libido) على أنّه قلة الرغبة الجنسية لأسباب مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ الضعف الجنسي لا يُعدّ مشكلة إلا إذا كان يزعج الشخص، فإذا لم يزعجه فليس هناك حاجة للعلاج، بالإضافة إلى أنَّه يوجد خيارات متعددة لعلاج الفتور الجنسي والضعف الجنسي ويجب مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، واختيار الأساليب العلاجية المناسبة.
علاج الفتور الجنسي بالأعشاب
تجدر الإشارة إلى أنَّه إلى حد ما لا يوجد أي إثبات علمي للإدعاء بأنَّ العلاج بالاعشاب يعالج الخلل الوظيفي الجنسي، ومن الجدير بالذكر أنَّه لم يتم اختبار المكملات من أجل السلامة حيث أنَّه لم يتم إثبات سلامة المكملات بشكل عام في النساء الحوامل، والأمهات المرضعات والأطفال الذين يعانون من أمراض طبية، أو الذين يتناولون الأدوية، حيث يجب مراجعة الطبيب في حال استخدام مكمل أو أي شكل آخر من أشكال الطب البديل ، لعلاج العجز الجنسي، وفيما يأتي بيان للأعشاب والمركبات التي يُزعم أنّها تعالج الفتور الجنسي عند الرجال والنساء:
- الجنكو الثنائي الفلقة: (بالإنجليزية: Ginkgo biloba)، وهي عشبة تُستخدم منذ مئات السنين في وصفات الطب الشعبية، وذلك في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي، وعلاج ضعف الإدراك، واضطرابات الجهاز الدوراني، وفي أمريكا الشمالية تُستخدم بشكل شائع كشكل من أشكال الطب البديل، للوظائف المعرفية والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ لم تؤكد الدراسات إلى حد الآن فعالية الجنكو الثنائي الفلقة في الخلل الجنسي الناجم عن تناول مضادات الاكتئاب .
- الدميانة: (بالإنجليزية: Damiana)، وهي عشبة تُستخدم تقليدياً من قِبل شعب المايا في أمريكا الوسطى، لتعزيز الوظيفة الجنسية لدى الرجال والنساء، حيث لُوحظ أنّها تعمل على زيادة الشهوة الجنسية، وكما أنّها محسنة المزاج، ومنشطة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ استخدام داميانا كمنشط جنسي مثير للجدل إلى حد ما، لأنّه لا يوجد دليل علمي على أنّها فعالة، ومع ذلك فقد تم الترويج لها على نطاق واسع باعتبارها منبهًا جنسيًا.
- يوهمبين: (بالإنجليزية: Yohimbine)، تاريخياً كان لحاء العشبة يوهمبين يُستخدم كعلاج شعبي للضعف الجنسي ، حيث يُعدّ يوهمبين العنصر النشط في اللحاء، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يوجد دراسات تثبت فعالية يوهمبين في علاج الخلل الوظيفي عند النساء، بالعكس تماماً فينصح المختصون بعدم استخدام يوهمبين بسبب المخاطر الصحية الخطيرة التي يسببها.
- أعشاب أخرى: مثل التريبولوس (بالإنجليزية: Tribulus)، والماكا (بالإنجليزية: Maca)، حيث يُزعم أنّها تعالج الفتور الجنسي، ولكن ما زالت تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لإثبات فعاليتها.
- المكملات الغذائية الطبيعية: ومنها؛
- ديهيدرو إيبي أندروستيرون: حيث إنّ ديهيدرو إيبي أندروستيرون (بالإنجليزية: (Dehydroepiandrosterone (DHEA) هرمون ينتج بشكل طبيعي، عن طريق الغدة الكظرية ويتم تحويله إلى هرمونات كهرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، حيث تنخفض مستوياتهم بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر، وفي حالة قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal insufficiency)، حيث ترتبط كلتا الحالتين بانخفاض الرغبة الجنسية، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير المكملات الغذائية من ديهيدرو إيبي أندروستيرون على تعزيز الرغبة الجنسية، وبينت الدراسات أنَّ المكملات الغذائية من ديهيدرو إيبي أندروستيرون زادت الرغبة الجنسية، والرضا الجنسي لدى السيدات في عمر 70 وأكثر، وما زال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لدراسة تأثيره على النساء بعمر أصغر.
- إل-أرجينين: (بالإنجليزية: L-Arginine) وهو حمض أميني له وظائف عديدة في الجسم، حيث يحتاجه الجسم لتكوين أكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، والسماح بتدفق الدم عبر الشرايين.
علاج الفتور الجنسي بتغيير نمط الحياة
فيما يأتي مجموعة متنوعة من الأمور التي يمكن القيام بها في الحياة اليومية، والتي يمكن أن تساعد على تعزيز الرغبة الجنسية:
- اتباع نظام غذائي: يُزعم أنَّ اتباع نظام صحي غني بالفواكه مثل: التين، الموز، الأفوكادو يزيد الرغبة الجنسية حيث تساعد هذه الفواكه على زيادة الرغبة الجنسية، كما أنَّها معروفة أيضاً باسم الفواكه المثيرة للشهوة الجنسية، وقد تُوفر أيضًا الفيتامينات والمعادن المهمة، التي يمكن أن تزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وتشجع على حياة جنسية صحية، بالإضافة إلى تناول الفواكه، فإنّه من الجيّد تناول الشوكولاته حيث تعزز الشوكولاته إطلاق مركب فينيل إيثيل أمين (بالإنجليزية: Phenylethylamine)، ومركب سيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الجسم، حيث يساعدان على زيادة الشهوة الجنسية ورفع المزاج، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هنالك دراسات أخرى تعزي أثر الشوكولاتة على النشاط الجنسي، إلى كونه أثراً نفسياً أكثر من كونه بيولوجياً.
- الابتعاد عن التوتر: تجدر الإشارة إلى أنَّ النساء معرضات بشكل خاص للآثار التي يمكن أن يحدثها التوتر في الحياة الجنسية، ومن ناحية أخرى فإنَّ الرجال قد يلجؤون للعلاقة الجنسية أحيانًا لتخفيف من التوتر لديهم، ولذلك قد تنشأ خلافات في العلاقة الجنسية بسبب التوتر، لذلك يجب التخلص من التوتر ، والابتعاد عنه.
- النوم: يُعدّ النوم عاملاً يؤثر في الرغبة الجنسية، حيث إنّ أحد الأسباب هو أنَّ الساعة الداخلية للجسم تتحكم بإفراز الهرمونات، وقد تساعد أنماط النوم أيضاً الجسم على تحديد موعد إطلاق هرمونات معينة متعلقة بالنشاط الجنسي لكل من الرجال والنساء، بالإضافة إلى ذلك فقد بينت دراسات، أنّه بالنسبة للرجال فإنّ الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يعزز مستوى هرمون التستوستيرون، حيث ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم، بالنشاط الجنسي.
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث تساعد ممارسة الرياضة على زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وبالتالي زيادة النشاط الجنسي.
- ممارسة التأمل الواعي واليوغا: قد يتشتت انتباه الأشخاص بأفكار عشوائية، في الوقت الذي يسبق النشوة، مما يؤدي إلى خلل في العملية الجنسية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ممارسة التأمل الواعي تساعد الأشخاص على لفت انتباههم إلى ما يفعلوه ويشعرون به في الوقت الحالي، وبالتالي تعزيز الشعور بالسعادة عند الأشخاص، حيث أثبتت الأبحاث أنَّ ممارسة التأمل الواعي عززت الاستجابة الجنسية، لدى النساء اللائي يعانين من اختلال وظيفي جنسي مرتبط بالقلق، وبالمثل فإنّ ممارسة اليوغا للعقل والجسم يمكن أن تساعد على زيادة الرغبة الجنسية، حيث أثبتت الدراسات التي أُجريت على نساء بعد ممارستهنَّ اليوغا أنَّه زاد شعورهن بالرغبة الجنسية، والرضا العام، وانخفاض الألم، وغيرها.