علاج الحمى والزكام
الحمّى والزكام
يُعرَّف الزكام (بالإنجليزية: Common cold) على أنّه عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتحديداً الأنف والحلق، عند تعرّضه لعدوى فيروسية، وغالباً ما يكون الزكام غير مؤذٍ ولا ترافقه مضاعات صحية خطيرة؛ حيث إنّ أغلب المصابين يتعافون منه خلال أسبوع أو عشرة أيام، ونظراً لوجود أكثر من 200 فيروس يسبب الزكام، كالفيروسات الأنفية (بالإنجليزية: Rhinovirus) وفيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses) لا يمكن لجسم الإنسان أن يقاومها جميعاً، وهذا هو السبب في كون الزكام شائع جداً ومتكرر العدوى؛ فوفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention)، فإنّ البالغين يصابون بالزكام من مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً. وتُعدّ الحمى من أعراض الزكام، وتُعرَّف على أنّها ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم لما يزيد عن الحد الطبيعي، وعادةً ما تسببها العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ درجة حرارة الجسم الطبيعية تُقدر بحوالي 37 درجة مئوية، مع العلم أنّ هذا المعدل يزيد وينقص درجة واحدة استناداً إلى الفروقات الفردية بين الأشخاص والوقت من اليوم.
علاج الحمى والزكام
علاج الحمى
تُعتبر الحمى إحدى وسائل الجسم في مقاومة العدوى، إلا أنّها قد تتسبب بانزعاج المصاب في بعض الحالات، ولذلك كا لابدّ من ذكر عدد من طرق خفض درجة الحرارة وعلاج الحمى:
- شرب الكثير من الماء والسوائل لمنع حدوث الجفاف.
- تناول أطعمة خفيفة سهلة الهضم .
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
- تناول بعض الأدوية المسكنة مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) لتقليل آلام الرأس والجسم وخفض درجة الحرارة.
- أخذ حمام معتدل الحرارة، أو وضع كمامات مبللة على الجبهة والمعصمين.
- ارتداء ملابس خفيفة.
- الامتناع عن تناول الكحول وتجنب شرب الشاي والقهوة قدر الإمكان؛ حيث إنّ هذه المشروبات من الممكن أن تعرض الجسم للجفاف .
علاج الزكام
من الجدير بالذكر أنَّه لا يوجد علاج محدد للشفاء من الزكام؛ وذلك لأنّ الزكام مرض يتلاشى من تلقاء نفسه، وتتحسن حالة المصاب به مع مرور الوقت، وأخذ الاحتياطات اللازمة، حيث ينصح الباحثون بالعلاجات المنزلية وبعض الأدوية لتخفيف الأعراض، في حين محاربة الجسم للعدوى، وفيما يلي ذكر لبعض من طرق تخفيف أعراض الزكام:
- العلاج بالأدوية: قد تساعد الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية على تخفيف السُّعال وألم الحلق، وذلك على الرغم من أنّها لن تمنع أو تُقلل من فترة الزكام، ومثال على هذه الأدوية:
- أقراص مص للحلق (بالإنجليزية: Throat lozenge) وبخاخات الحلق.
- شرابات السعال .
- الأدوية المزيلة للاحتقان مثل: السودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine) أو الأدوية المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) لتخفيف الأعراض المتعلقة بالأنف مثل؛ السيلان والعطس.
- الباراسيتامول والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب لتسهم في علاج الحمى، والتهاب الحلق ، والصداع، وآلام الجسم.
- الغرغرة بالماء المالح الدافئ: يمكن لغرغرة الماء المالح أن تخفف مؤقتاً من الالتهاب أو الألم في الحلق، مع العلم أنّه من الممكن تحضيرها عن طريق خلط ربع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ.
- أخذ قسط من الراحة: إنّ الحصول على قسط كبير من الراحة يساعد على تخفيف بعض الأعراض، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يساعد الجهاز المناعي على مكافحة العدوى الفيروسية بشكل أكثر فعالية.
- ترطيب الهواء: يُنصح باستخدام أجهزة ترطيب الهواء المنزلية نتيجة لبرودة وجفاف الهواء خلال فترة الشتاء، لتعمل بذلك على الحفاظ على رطوبة الحلق والممرات الأنفية.
- شرب الكثير من السوائل: يُعدّ التعرق وسيلان الأنف من أكثر الأعراض المصاحبة للزكام شيوعاً، ونظراً لأنَّ هذه الأعراض من الممكن أن تسبب الجفاف، فإنّه من المهم تعويض الجسم بالسوائل وأهمها الماء، بالإضافة لذلك ينبغي تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنّها من الممكن أن تسبب الجفاف أيضاً.
مراجعة الطبيب
معظم حالات الزكام تزول تلقائياً دون تدخل من المصاب أو الطبيب، ولكن هنالك عدد من الحالات التي تستوجب التدخّل الطبي، ومراجعة الطبيب، وفيما يلي بيان للحالات التي يجب مراجعة الطبيب فيها لدى كل من البالغين والأطفال.
- عند البالغين: ومن لحالات التي يحتاج المريض البالغ فيها لمراجعة الطبيب ما يلي:
- زيادة درجة حرارة المصاب عن 38.5 درجة مئوية.
- استمرار الحمى لخمسة أيام أو شفاؤها وعودتها بعد فترة.
- ضيق التنفس أو سماع صوت صفير أثناء التنفس.
- المعاناة من التهاب شديد في الحلق، والصداع وآلام الجيوب الأنفية.
- عند الأطفال: ومن الحالات التي يحتاج الطفل المصاب فيها لمراجعة الطبيب ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية عند المواليد الجدد حتى 12 أسبوعاً.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من يومين عند الطفل.
- تفاقم الأعراض مع عدم تحسنها، أو ظهور أعراض حادّة مثل: الصداع والسعال.
- ملاحظة تغير بتصرفات الطفل مثل: الغضب الشديد، أو فرط نعاس، أو فقدان الشهية .
الوقاية من الزكام
نظرًا لوجود العديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب الزكام، فمن الصعب تطوير لقاح للوقاية منه، ولكن هناك عدد من الاحتياطات التي يمكن أن تساعد على تجنب الإصابة بالزكام، و فيما يلي ذكر لبعض من طرق الوقاية من الزكام:
- تجنب التواصل المباشر مع شخص مصاب بالزكام: فمن السهل انتقال الفيروسات المسببة للزكام بين الأفراد.
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات: حيث إنّ الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات تساهم في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي.
- تعقيم وتطهير المنزل: إذ ينبغي تنظيف أسطخ المطبخ والحمام، وخاصةً عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالزكام.
- غسل اليدين بانتظام: يجب غسل اليديم بشكل متكرر خلال اليوم، إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين، فمن الممكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
الفرق بين الزكام والإنفلونزا
نظراً لأنّ الأعراض قد تكون متشابهة في بعض الأحيان، فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالزكام أو الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza)، وبشكل عام، فإنّ أعراض الإنفلونزا تكون أسرع وأكثر حدة من أعراض الزكام، بالإضافة إلى ذلك يشعر المصابون بالإنفلونزا بالضعف والتعب لمدة قد تصل إلى 2-3 أسابيع، مع الإشارة بالذكر إلى أنّ الحمى تتردد كثيراً على المصابين بالإنفلونزا، وقد يرافقها فترات من القشعريرة، والتعرق، مع ألم العضلات، والصداع، والتهاب الحلق.