علاج التهاب صمام القلب
التهاب صمام القلب
القلب هو العضلة الأساسية في الجسم، فإذا كان سليماً ومعافى فإنّ الشخص يعيش حياته بشكلٍ سليمٍ، ولكن إذا كان هناك مشاكل فيه فإن الشخص سيعاني من الكثير من المشاكل والصعوبات في حياته، فالقلب هو المسؤول عن ضخ الدم المحمّل بالأكسجين والغذاء إلى جميع أجزاء الجسم في الدورة الدموية الكبرى، ودفع الدم المحمّل بالفضلات وثاني أكسيد الكربون إلى الرئثين في الدورة الدموية الصغرى لطرده خارج الجسم، ومن المشاكل التي قد يعاني منها القلب التهاب الصمام الخاص به أو ما يسمى بمرض الشغاف.
الشغاف عبارة عن غلافٍ رقيق يغطي الطبقة الداخلية من القلب، وعند الإصابة بعدوى جرثومية أو خلل في جهاز المناعة أو الإصابة بالفطريات أو الأورام السرطانية فإنّ نسيج الخلايا الظهارية تصاب بالالتهاب، فعندما يصاب الصمام بالمشاكل فإنّ ذلك يؤدي إلى ضخ الدم بصورةٍ غير منتظمة ممّا يشكّل دواماتٍ صغيرةٍ تتيح الفرصة للبكتيريا الموجودة داخل الدم أن تظل أطول فترةٍ ممكنة ممّا يكوّن التهاباً في صمام القلب.
أعراض التهاب صمام القلب
لا توجد هناك أعراضٌ واضحةٌ ومحددةٌ للإصابة بالتهاب صمام القلب؛ لأنّها تكون عبارة عن أعراض وجود التهاب في الجسم، ولكن من الأعراض الشائعة:
- الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة عدم انتظام ضخ القلب للدم.
- الإصابة بالدوخة والدوار.
- الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بضيق التنفس خاصةً إن استمر الالتهاب لفتراتٍ طويلة
- انخفاض في الوزن.
طرق علاج التهاب صمام القلب
يتمّ اكتشاف وجود الالتهاب في صمام القلب عن طريق التحاليل والفحوصات الطبية والإشعاعات، وكلّما كان اكتشاف المرض مبكراً، كانت فرصةً الشفاء بنسبةٍ أكبر، ولكن إذا تمّ اكتشاف المرض متأخراً فإنّ العديد من الأضرار ستحدث في أجزاء الجسم المختلفة، مثل: الطحال أو صمام القلب أو صمام الكليتين، وقد تصل الآثار السلبية إلى تهديد حياة الشخص أو وفاته، وطرق العلاج هي:
- استخدام المضادات الحيوية لفتراتٍ زمنيةٍ قد تطول حتى يتمّ التخلص من الالتهاب بالقضاء على مسبب المرض، حيث يتمّ إعطاء المريض هذه المضادات الحيوية مدّةً تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع على الأغلب، من خلال الحقن الوريدية أو القثطار الوريدي، ويبقى المريض في المستشفى طول هذه المدة على الأغلب ولكن إنْ خرج إلى البيت فيحتاج إلى الرعاية والاهتمام بشكلٍ خاصٍ.
- الجراحة في حال لم يتمّ الحصول على النتائج المطلوبة من المضادات الحيوية، أو قد تكون ضرورية لإصلاح الصمام القلبي المصاب أو استبداله، أو للمساعدة على التخلص من العدوى، وفي الغالب العدوى الفطرية تحتاج إلى التدخل الجراحي لعلاج الالتهاب.