عدد سكان إثيوبيا
إثيوبيا
قديماً الحبشة، وحالياً جمهوريّة إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، تفتقر إثيوبيا للسواحل، وتتخذ من مدينة أديس أبابا عاصمةً لها، وتأتي بالمرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية على مستوى إفريقيا، كما تشغل المرتبة العاشرة من حيث المساحة، وتُعتبر منطلقاً لمملكة أكسوم القديمة.
تنفرد إثيوبيا بالسجل التاريخي الأطول على مستوى أفريقيا من حيث الاستقلال؛ حيث إنّه لم يفرض أي استعمار سيطرته عليها باستثناء الفترة الزمنية المحصورة ما بين 1936-1941م، وكان ذلك عندما شنّت القوات الإيطالية الحملة العسكرية على المناطق الشرقية من القارة السمراء، وأبرمت اتفاقية الأنجلو-إثيوبي خلال شهر كانون الأول من عام 1944م.
التسمية
تاريخياً، كانت إثيوبيا قديماً تُعرف ببلاد الحبشة، والدلالة على ذلك ما جاء في الكتب والمخطوطات القديمة، وتنسب هذه التسمية "الحبشة" إلى قبيلة يمنيّة تُسمّى حبشت كانت قد انتقلت مهاجرةً إلى حيث مرتفعات القرن الإفريقي، وجاءت هذه الهجرة في أعقاب انهيار لحق بسد مأرب، أما الاسم الحديث إثيوبيا فقد اقتبسه الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني من ملك ملوك إثيوبيا الذي كان قد عيّن نفسه بذلك وتزامن ذلك بد تحقيق الانتصارات على إثيوبيا النوبية، وكلمة إثيوبيا هي إغريقية الأصل تتألّف من مقطعين aithio و ops، ويُشير المقطعان مجتمعان إلى معنى الوجه المحروق أو البني اللون.
الجغرافيا
تشغل إثيوبيا حيزاً جغرافياً يصل إلى 1.104.300 كيلومتراً مربعاً، وتقع فوق خطي عرض 15 و3 نحو الشمال، وإلى الشرق بين خطي طول 33 و48، وتحتلّ الجزء الشرقي الأكبر في منطقة القرن الأفريقي وهو منطقة تخلو من السواحل تماماً، وتمتاز بالتنوّع البيئي حيث تمتد الصحاري لمساحات طويلة جداً فوق الحدود الشرقية وصولاً إلى الغابات الاستوائية جنوباً انتقالاً إلى الأجزاء الشماليّة والجنوبية الغربية، وتتموضع بحيرة تانا التي ينبع منها نهر النيل الأزرق في الجزء الشمالي.
تشترك إثيوبيا من الناحية الغربية مع كلٍّ من السودان وجنوبه، أمّا الجهة الشمالية فحدودها مع إثيوبيا من نصيب جيبوتي وإريتريا، كما تشترك مع الصومال بحدودٍ بريّة من الجهة الشرقية، وأخيراً تشترك من الناحية الجنوبية مع كينيا بحدود. أما فيما يتعلق بالمناخ، فإن البلاد تتأثر بمناخ الرياح الموسمية الاستوائية، ويجتاح البلاد طقسٌ بارد نسبياً خاصّةً في المناطق الأقرب إلى خط الاستواء، ويشار إلى أنّ الغالبية العظمى من مدن البلاد ترتفع فوق مستوى سطح البحر بنحو 2500 متر.
الديموغرافيا
تشير إحصائيات عام 2013م إلى أن عدد سكان الجمهورية الإثيوبية قد ارتفع إلى 938.00000 نسمة؛ حيث كان حتى عام 1983م لا يتجاوز 33.5 مليون نسمة، ويذكر بأنّ القرن التاسع عشر الميلادي كان عدد سكانها تسعة ملايين نسمة فقط، ويذكر بأنّ البلاد تحتضن عدداً من المجموعات العرقية؛ حيث يصل عددها إلى ثمانين مجموعة تقريباً، وتُعتبر جماعة الأورومو هي الأكبر في البلاد؛ حيث تُشكّل ما نسبته 34% من العدد الإجمالي لعدد السكان هناك.