عدد البحار والمحيطات في العالم
عدد البحار في العالم
لا يمكن حصر عدد البحار في العالم، نظراً لعدم وجود تعريف علمي واضح لكلمة بحر، ولكن على الرغم من ذلك، تُشير بعض التصنيفات إلى وجود ما يُقارب 50 بحراً حول العالم، إذ يضمّ هذا العدد بعضاً من المسطحات المائية التي لا تُصنّف دائماً على أنّها بحار، مثل: خليج المكسيك، وخليج هدسون، في حين تُشير تصنيفات أخرى إلى عدد يفوق ذلك بكثير، وتختلف البحار عن بعضها بشكل كبير من حيث الحجم، ودرجة الحرارة، والموقع، والنظام البيئي، ومن هذه البحار: البحر الأيرلندي، والأسود، والأدرياتيكي، والأيوني، والنرويجي، بالإضافة إلى بحر مرمرة، وسيبيريا الشرقي، وإيجة، والعرب، وبالي، وفلوريس، وبحر بوفورت، وبارنتس، وبسمارك، والفلبين، ويعدّ بحر الشمال، والبلطيق (بالإنجليزية: Baltic Sea)، والبحر الأحمر، والأصفر من أكثر بحار العالم شيوعاً، ويجدر بالذكر أنّ مُصطلح البحار السبعة الذي كان يُستخدم حول العالم لفترة طويلة لا يرمز إلى العدد الحقيقي للبحار، وإنّما يشير إلى المسطحات المائية الكبيرة.
في ما يلي أكبر 10 بحار على سطح الأرض من حيث المساحة:
- البحرالابيض المتوسط: (بالإنجليزية: Mediterranean Sea)، يشكّل جزءاً من المحيط الأطلسي، ويعدّ أكبر بحار العالم، إذ يغطّي مساحة تقدّر ب 2,965,800كم، ويصل متوسط عمقه إلى 1,429م، ويتميّز البحر الأبيض المتوسط باعتماده على مياه المحيط الأطلسي التي تتدفّق إليه بشكل ثابت، ومستمرّ، إذ تتعرّض مياه الأنهار التي تغذّيه إلى التبخّر بنسبة كبيرة.
- البحر الكاريبي: (بالإنجليزية: Caribbean Sea)، يشكّل جزءاً من المحيط الأطلسي، ويغطّي مساحة تبلغ 2,718,200كم، ويعدّ البحر الأكثر عمقاً بين بحار العالم، إذ يصل متوسط عمقه إلى 2,647م، ويتميّز البحر الكاريبي بكونه مركزاً لكثير من الأعاصير، إذ يتشكل فيه ما يُقارب 8 أعاصير سنوياً، وذلك في الفترة الممتدّة من شهر يونيو/حزيران إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وتكون معظمها في شهر سبتمبر/أيلول.
- بحر الصين الجنوبي: (بالإنجليزية: The South China Sea)، يعدّ جزءاً من المحيط الهادئ، ويغطّي مساحة تبلغ 2,319,000كم، ويصل متوسط عمقه إلى 1,652م، ويتميّز باحتواء مياهه على رواسب بركانيّة سواء في المياه الضحلة، أو العميقة، والتي تشكّلت نتيجة الثورات البركانيّة المختلفة التي حدثت فيه، كثوران كراكاتوا البركانيّ (بالإنجليزية: Krakatoa) الذي حدث عام 1883م.
- بحر بيرنغ: (بالإنجليزية: Bering Sea)، يعدّ جزءاً من المحيط الهادئ، ويغطّي مساحة تبلغ 2,291,900كم، ويصل متوسط عمقه إلى 1,547م، أمّا أعمق نقطة فيه فتصل إلى 4,097م تحت مستوى سطح البحر، ويجدر بالذكر أنّ عمق مضيق بيرنغ يتراوح بين 30و50م.
- خليج المكسيك: (بالإنجليزية: The Gulf of Mexico)، يتصل بالمحيط الأطلسي، وتبلغ مساحته 1,592,800كم، كما يبلغ طول الخط الساحلي له 5,000كم، ويصل متوسط عمقه إلى 1,486م.
- بحر أوخوتسك: (بالإنجليزية: The Sea of Okhotsk)، يشكّل جزءاً من المحيط الهادئ، وتبلغ مساحته 1,589,700كم، ويصل متوسط عمقه إلى 838م، ويُعدّ أوخوتسك البحر الأبرد في شرق آسيا، وتحدّه روسيا من معظم الجهات، بينما يحدّه شمال اليابان في جزء صغير منه.
- بحر الصين الشرقي: (بالإنجليزية: The East China Sea)، يشكّل جزءاً من المحيط الهادئ، ويغطّي مساحة تبلغ 1,249,200كم، ويصل متوسط عمقه إلى 188م، ويتميّز مناخه بالرياح الموسمية، والمصحوبة بالرطوبة، والأمطار في فصل الصيف، والأعاصير، والجفاف، والبرودة في فصل الشتاء.
- خليج هدسون: (بالإنجليزية: Hudson Bay)، يرتبط بالمحيط المتجمد الشمالي، وتبلغ مساحته 1,232,300كم، ويصل متوسط عمقه إلى 128م.
- بحر اليابان: (بالإنجليزية: The Sea of Japan)، يعدّ جزءاً من المحيط الهادئ، وتبلغ المساحة التي يغطّيها 1,007,800كم، ويصل متوسط عمقه إلى 1,350م، ومن الجدير بالذكر أنّ اليابان تعتمد على هذا البحر بعدة أمور، منها: التّجارة الإقليمية، والثروة السمكية، والرواسب المعدنية، وإضافة إلى ذلك فإنّه يلعب دوراً كبيراً في التأثير على مناخ المنطقة.
- بحر أندامان: (بالإنجليزية: Andaman Sea)، يعدّ جزءاً من المحيط الهندي، وتبلغ مساحته 797,700كم، ويصل متوسط عمقه إلى 870م، وتتميّز مياه الجزء الأعلى من بحر أندامان بتغيّر نسبة ملوحتها على مدار العام، إذ تكون قيمتها في فصل الشتاء المصحوب بهطول مطريّ أعلى منها في فصل الصيف الذي يتميّز بالرياح الموسمية.
عدد المحيطات في العالم
تُقسم المحيطات جغرافياً إلى خمسة محيطات، وهي: المحيط الهادئ (بالإنجليزية: Pacific)، والهندي (بالإنجليزية: Indian)، والأطلسي (بالإنجليزية: Atlantic)، والمتجمد الجنوبي (بالإنجليزية: Antarctic)، والمتجمد الشمالي (بالإنجليزية: Arctic)، وتتّحد هذه المحيطات معاً لتشكّل ما يُعرف باسم المحيط العالمي، والذي يبلغ متوسط عمقه 3,688م.
المحيط الهادئ
يمتدّ حوض المحيط الهادئ من المنطقة القطبية الجنوبية إلى المنطقة القطبية الشمالية، ويحدّه من الجهة الغربية قارتا آسيا، وأستراليا، ينما تحدّه الأمريكيتان من الجهة الشرقية، ويتميّز بكونه أكبر مسطح مائي على وجه الأرض، إذ يغطّي مساحة تبلغ 165,250,000كم، وهو بذلك يحتلّ ثلث سطح الكرة الأرضيّة، ويجدر بالذكر أنّ هذه المساحة تعدّ أكبر من مساحة اليابسة مجتمعة، أمّا متوسط عمقه فيصل إلى 4,280م، و يتميّز المحيط الهادئ باحتوائه على أعمق بقعة في العالم، وهي خندق ماريانا (بالإنجليزية: Mariana Trench) الذي يبلغ عمقه 11,034م، ويتّصل هذا المحيط بكلّ من: بحر اليابان، وأوخوتسك، وبيرنغ، وبحر الصين الشرقي، والصين الجنوبي، والبحر الأصفر.
المحيط الأطلسي
يمتدّ حوض المحيط الأطلسي من الدائرة القطبية الشمالية إلى القارة القطبية الجنوبية، ويحدّه من الجهة الغربية قاراتا أمريكا الشماليّة، والجنوبيّة، كما يحدّه قارتا أوروبا، وأفريقيا من الجهة الشرقية، وبسبب هذا الموقع المميّز فقد كان طريقاً رئيسياً للتجارة، والسفر على مدى قرون طويلة، ويحتلّ المحيط الأطلسي المركز الثاني بين المحيطات من حيث المساحة، إذ يغطّي مساحة تصل إلى أكثر من 76.762كم، أمّا متوسط عمقه فيبلغ 3,646م، ويعدّ الأطلسي موطناً للعديد من الكائنات البحرية، كالدلافين، والسلاحف المائية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يلعب دوراً هامّاً في التأثير على مناخ العالم، وتشكّل الأعاصير.
المحيط الهندي
يمتدّ حوض المحيط الهندي من جنوب قارّة آسيا إلى القارة القطبية الجنوبية، ومن شرق أفريقيا إلى جنوب شرق أستراليا، ويتميّز بكونه ثالث أكبر محيط على الأرض، إذ يغطّي مساحة تبلغ 73,427,000كم، مشكّلاً بذلك ما نسبته 20% من إجمالي مساحة المحيط العالمي، ويصل عرض المحيط الهندي إلى 6,400كم عند خط الاستواء، أمّا متوسط عمقه فيبلغ 3,400م، ويُعدّ خندق جافا (بالإنجليزية: Java Trench) في إندونيسيا أعمق بقعة فيه، إذ يصل عمقه إلى 7,725م، وإضافة إلى ذلك فإنّ المحيط الهندي يلعب دوراً في التأثير على المناخ، ودورة الكربون، ويعدّ كلّ من: البحر الأحمر، وبحر العرب، وأندامان، وخليج البنغال، وعدن، والخليج العربي جزءاً منه.
المحيط المتجمد الجنوبي
يحيط المحيط المتجمد الجنوبي بالقارة القطبية الجنوبية، ويحتلّ المركز الرابع من حيث المساحة بين محيطات الأرض الخمسة، إذ يغطّي مساحة تبلغ 20,327,000كم، أمّا عمقه فبتراوح ما بين 4000-5000م، ويُعدّ خندق ساندويتش الجنوبي (بالإنجليزية: South Sandwich Trench) أعمق بقعة فيه، وبعمق يصل إلى 7,236م، ويتميّز المحيط الجنوبي بانتشار الجبال الجليدية بشكل كبير في مياهه، كما يتّسم بالرياح القوية، ويجدر بالذكر ما يحظى به هذا المحيط من أهمية كبيرة في التأثير على مناخ العالم، ودرجة حرارة المحيط العالمي.
المحيط المتجمد الشمالي
يغطّي المحيط المتجمد الشمالي أغلب مناطق القطب الشمالي ، ويحدّه من الجنوب كلّ من: مضيق فرام (بالإنجليزية: Fram Strait)، وسفالبارد (بالإنجليزية: Svalbard)، وجزيرة جرينلاند (بالإنجليزية: Greenland)، والقارة الأوراسية (بالإنجليزية: Eurasia)، ومضيق بيرنغ، وأمريكا الشمالية، ويتّصل مع المحيط الأطلسي عبر مضيق فرام، وبحر بارنتس (بالإنجليزية: Barents Sea)، ومع المحيط الهادئ عبر مضيق بيرنغ، ويُعدّ المحيط المتجمد الشمالي أصغر محيطات العالم، إذ تبلغ مساحته حوالي 14,056,000كم، كما يبلغ طول الخط الساحلي له ما يُقارب 45,390كم، أمّا متوسط عمقه فيصل إلى 1,205م، ويتميّز بأقلّ ملوحة مقارنة بباقي المحيطات، وذلك نتيجة تدفّق المياه العذبة إليه بكميات كبيرة، إضافة إلى انخفاض معدل التبخّر فيه.
الفرق بين البحار والمحيطات
تشكّل المسطحات المائية من بحار، ومحيطات، وغيرها نحو 70% من مساحة الكرة الأرضية، وتُعرف البحار بأنّها مسطحات مائيّة مالحة تغطّي أجزاء كبيرة من سطح الأرض، وتقع عادة في المناطق التي تتلاقى فيها المحيطات مع اليابسة، فقد تكون مرتبطة بالمحيطات، أو غير مرتبطة بها، كما تكون محاطة باليابسة إمّا بشكل جزئيّ، أو كليّ، باستثناء بحر سرقوسة (بالإنجليزية: Sargasso Sea) الذي يُحاط بالتيارات المحيطية من جميع الجهات، وتُعرف المحيطات بأنّها مسطحات شاسعة من الماء المالح، وتتميّو بمعدل ملوحة يبلغ نحو 3%.
تختلف البحار، والمحيطات عن بعضها من حيث المساحة، والعمق، والحياة البحريّة، إذ تتميّز البحار بمساحات أصغر، وعمق أقل من المحيطات، بحيث يسمح هذا العمق بمرور أشعة الشمس اللازمة لعملية التركيب الضوئي، ونظراً إلى ذلك تشهد البحار تنوّعاً حيوياً، وأعداداً أكبر من النباتات، والحيوانات المائية مقارنة بالمحيطات التي تقتصر الحياة المائية فيها على البكتيريا، والجمبري، والعوالق البحرية.