في أي أسبوع تتم الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية
تترقب الحامل موعد ولادتها بفارغ الصبر، والتي يمكن أن تحدث في أي وقت مع اقتراب موعد الولادة، وعادةً ما تظهر مشاعر الخوف والقلق تجاه عملية الولادة بسبب الآلام والأوجاع التي ترافقها، بالإضافة إلى التخوف من تحول الولادة الطبيعية إلى ولادة قيصرية نتيجة حدوث مضاعفات خطيرة أثناء عملية الولادة.
موعد الولادة الطبيعية
يستمر الحمل الطبيعي تسعة أشهر؛ أي أربعين أسبوعاً، وتكون الولادة طبيعية جداً مع بداية الشهر التاسع من الحمل؛ أي مع دخول الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل وحتى الأسبوع الأربعين، إلا أن أغلب الحوامل تكون ولادتهن ما بين الأسبوع الثامن والثلاثين والأسبوع الأربعين، ويمكن أن تلد بعضهن بعد الأسبوع الأربعين من الحمل، وذلك بسبب الحساب الخاطئ لعمر الحمل أو عدم تمكن الحامل من تحديد موعد آخر دورة شهرية لها بشكل دقيق.
علامات الولادة الطبيعية
مع اقتراب موعد الولادة تشهد الحامل العديد من العلامات والإشارات التي تدل على اقتراب موعد الولادة ودخولها في مرحلة المخاض، ومنها:
- انفجار الكيس الأمينوسي: وهو الغشاء الذي يحتوي على السائل الامينوسي المحيط بالجنين، وقد ينفجر قبل المخاض أو خلاله، إلا أنه في بعض الحالات لا ينفجر إلا في وقت الولادة ، وهو سائل عديم الرائحة واللون، مع ضرورة الاتصال الفوري بالطبيب في حال خروجه باللون الأصفر أو الأخضر أو البني.
- التقلصات: تحدث التقلصات في منطقة الرحم، ويمكن الشعور بها على شكل إنكماشات أو ضغط في منطقة الظهر وانتقالها نحو الأمام، وتساعد هذه التقلصات في دفع الجنين باتجاه عنق الرحم، ويقترب موعد الولادة عند استمرار التقلصات لدقيقة كاملة مع تباعد كل واحدة عن اللتي تليها عن بعض البعض 5 دقائق فقط.
- توسع عنق الرحم: يبدأ عنق الرحم بتهيئة نفسه والتوسع عما هو عليه من أجل السماح للجنين بالمرور من خلاله، وتبدأ عملية المخاض عندما تتسع فتحة عنق الرحم المتمثلة في المهبل عن 3 سم.
آلام الولادة
حال دخول مرحلة المخاض تبدأ الحامل بالشعور بآلام شديدة نتيجة التقلصات الحاصلة في الرحم، وضغط الجنين على المثانة، والتوسعات الحادثة في منطقة عنق الرحم، وتختلف حدة هذه الآلام من حامل إلى أخرى ومن حمل إلى آخر، ويمكن للأم التخفيف من حددة هذه الآلام من خلال ممارسة التمارين الرياضية الآمنة للحمل أثناء فترة الحمل، وتعلم تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس التي يمكن تطبيقها خلال المخاض، أو الاستعانة بالأدوية المسكنة والمهدئة أثناء المخاض أو تقنية التخدير الإقليمي، وغيرها من التقنيات الطبية الحديثة والآمنة على صحة الأم والجنين.
تطور الجنين خلال االشهر التاسع من الحمل
خلال المرحلة الأخيرة من الحمل سيستمر الجنين بالنمو حتى يصبح طوله ما بين 46 سم إلى 51 سم، ويصل ووزنه إلى 3.2 كغم، كما يصبح الرئتان جاهزتين للعمل، ويصبح الجنين قادراً على إغلاق عينيه، والإمساك بالأشياء، والاستجابة للضوء والصوت واللمس، كما يتخذ وضعية الولادة حيث يصبح رأسه متجهاً نحو الأسفل باتجاه قناة الولادة بينما تتجه قدماه تحو الأعلى، ويتموضع في منطقة الحوض.