متى ولد امرؤ القيس؟
متى ولد امرؤ القيس؟
وردت عدَّة روايات حول ميلاد الشاعر الجاهلي امرؤ القيس، وقد أشار خير الدين الزركلي في كتاب الأعلام إلى أنَّ امرؤ القيس ولد في عام 497م الموافق لتاريخ 130 قبل الهجرة، وقيل إنَه ولدَ في منطقة نجد، وذهب آخرون إلى أنَّه ولدَ في مخلاف السكاسك في اليمن .
نبذة عن حياة امرؤ القيس
يعدُّ الشاعر الجاهلي امرؤ القيس أشهر الشعراء العرب على الإطلاق، وهو أحد شعراء المعلقات، وقد اشتهر بمعلقته التي مطلعها: "قِفا نَبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ"، وهو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، ووالدته هي فاطمة بنت ربيعة التغلبية شقيقة المهلهل وكليب أولاد ربيعة التغلبي، واختلف المؤرخون في اسمه أيضًا، فقيل حندج وعدي ومليكة.
لقِّب امرؤ القيس بعدة ألقاب هي: آكل المرار وذي القروح والملك الضليل وامرئ القيس، وهذا اللقب هو الذي اشتهر به وغطى على اسمه الحقيقي أيضًا، نشأ امرئ القيس في بيت توارث الملك أبًا عن جد، وكان ينتقل بين أعمامه وأخواله.
وبعد مقتل والده، انتقمَ له وقتل من بني أسد الكثير، ولكنَّه لم يقنع بذلك، وطالب بالملك واستنجد بالكثير من الأمراء، ثمَّ لجأ إلى قيصر الروم، ولم يلقَ إجابةً من أحد إلى مبتغاه.
متى توفي امرؤ القيس؟
أشارت معظم الروايات إلى أنَّ الشاعر امرؤ القيس توفي عام 545م الموافق لتاريخ 80 قبل الهجرة، وذلك نتيجة إصابته بمرض الجدري بعد عودته من الرحلة التي قام بها إلى قيصر، وذكرت بعض المصادر أنَّ سبب وفاته السمُّ الذي تسلل إلى جسده من الحلَّة المسمومة التي ألبسه إياها قيصر عظيم الروم قبل مغادرته.
شعر امرؤ القيس
خلَّدت قصائد الشاعر امرؤ القيس اسم صاحبها رغم مرور أكثر من 1500 سنة على كتابتها، وفيما يأتي بعض من أشعار امرؤ القيس:
- قصيدة قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل:
قِفا نَبْكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنْزِلِ
- بِسِقطِ اللوى بَيْنَ الدَخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتوضِحَ فَالْمِقْراةِ لَم يَعفُ رَسمُهَا
- لِما نَسَجَتْها مِن جَنوبٍ وَشَمْأَلِ
تَرى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِها
- وَقيعانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
كَأَنّي غَداةَ الْبَينِ يَوْمَ تَحَمَلُوا
- لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُمْ
- يَقولونَ لا تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّلِ
- قصيدة خليليَّ مرا بي على أم جندب:
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندَبِ
- نُقَضِّ لُباناتِ الفُؤادِ المُعَذَّبِ
فَإِنَّكُما إِن تُنظِرانِيَ ساعَةً
- مِنَ الدَهرِ تَنفَعني لَدى أُمِّ جُندَبِ
أَلَم تَرَياني كُلَّما جِئتُ طارِق
- وَجَدتُ بِها طيباً وَإِن لَم تُطَيَّبِ
عَقيلَةُ أَترابٍ لَها لا ذَميمَةٌ
- وَلا ذاتُ خَلقٍ إِن تَأَمَّلتَ جانب
أَلا لَيتَ شِعري كَيفَ حادِثُ وَصلِه
- وَكَيفَ تُراعي وَصلَةَ المُتَغَيِّبِ
- قصيدة لمن طلل أبصرته فشجاني:
لِمَن طَلَلٌ أَبصَرتُهُ فَشَجاني
- كَخَطِّ زَبورٍ في عَسيبِ يَمانِ
دِيارٌ لِهِندٍ وَالرَبابِ وَفَرتَني
- لَيالِيَنا بِالنَعفِ مِن بَدَلانِ
لَيالِيَ يَدعوني الهَوى فَأُجيبَهُ
- وَأَعيُنُ مَن أَهوى إِلَيَّ رَواني
فَإِن أُمسِ مَكروباً فَيا رُبَّ بَهمَةٍ
- كَشَفتُ إِذا ما اِسوَدَّ وَجهُ جَبانِ
وَإِن أُمسِ مَكروباً فَيا رُبَّ قَينَةٍ
- مُنَعَّمَةٍ أَعمَلتُها بِكِرانِ
- قصيدة سما لك شوق بعدما كان أقصرا:
سَما لَكَ شَوقٌ بَعدَما كانَ أَقصَر
- وَحَلَّت سُلَيمى بَطنَ قَوِّ فَعَرعَرا
كِنانِيَّةٌ بانَت وَفي الصَدرِ وُدُّه
- مُجاوِرَةٌ غَسّانَ وَالحَيُّ يَعمُرا
بِعَينَيَّ ظَعنُ الحَيِّ لَمّا تحملوا
- لَدى جانِبِ الأَفلاجِ مِن جَنبِ تَيمَرى
فَشَبَّهتَهُم في الآلِ لَمّا تَكَمَّشو
- حَدائِقَ دومِ أَو سَفيناً مُقَيَّرا
أَوِ المُكرَعاتِ مِن نَخيلِ اِبنِ يامِنٍ
- دُوَينَ الصَفا اللائي يَلينَ المُشَقَّرا