عبارات نزار قباني
نزار توفيق قباني
ولد عام 1923 في دمشق القديمة، والتحق بالجامعة السورية في تخصّص الحقوق، واشتغل في السلك الدبلوماسي لفترة طويلة متنقلاً بين عدة بلدان.ظهرت مواهب نزار قبّاني الشعريّة وعمره 16عاماً، وكتب أول ديوان شعري له بعنوان "قالت لي السمراء"، وهو طالب في الجامعة، بلغت مجموع دواوينه 35 ديواناً، أهمّها "الرسم بالكلمات، "طفولة نهد"، امتازت قصائده بطابع غراميّ وطابع سياسيّ، وله أيضاً كتب نثرية أهمّها "قصتي مع الشعر".
عبارات نزار قباني
- لم أحبّك كشخص فقط، بل أحببتك كوطن لا أريد الانتماء لغيره.
- يا ليت المشاعر تُرى ليعرف كل ذي حق حقه.
- الشعر هو أن تأتي بغير المتوقّع.
- إنّ الشعر كلام راق، يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان.
- كل شيء ممكن، سيجيء الحبّ في موعده.
- ارمِ نظّارتَيكَ!، ما أنتَ أعمى إنّما نحنُ جوقةُ العميانِ.
- هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟
- وداعاً أيها الدفتر، وداعاً يا صديق العمر، يا مصباحي الأخضر، ويا صدراً بكيت عليه، أعواماً، ولم يضجر، ويا رفضي، ويا سخطي، ويا رعدي، ويا برقي، ويا ألماً تحوّل في يدي خنجر، تركتك في أمان الله يا جرحي الذي أزهر، فإن سرقوك من درجي وفضوا ختمك الأحمر، فلن يجدوا سوى امرأة مبعثرة على دفتر.
- كلّ الدروب أمامنا مسدودة، وخلاصنا في الرّسم بالكلمات.
- أنا مضطر إلى حبك حتى أعرف الفارق ما بيني وما بين الحجر.
- ليس هناك مجانيّة أو عبثية في الشعر.
- هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوّة. حين أكون قوياً، يحترم الناس ثقافتي. وحين أكون ضعيفاً، أسقط أنا، وتسقط ثقافتي معي. عندما كانت روما قوية عسكرياً، كانت اللغة اللاتينية سيدة اللغات.. وعندما سقطت الإمبراطورية الرومانية ، صارت اللغة اللاتينية طبق سباغتي. الثقافة، يا سيدتي، ليست في عدد الكتب التي أقرؤها، ولكنها في عدد الرصاصات التي أطلقها.
- قلت له: يا حضرة السلطان، لقد خسرت الحرب مرتين، لأنّك انفصلت عن قضية الإنسان.
- الثقافة التي تخاف على نفسها من هجمة قطّ الجيران، ثقافة فئران.
- ابحث عن الشمس التي خبأتها في داخلي .. إن كنت حقاً تعرف النساء.
- كم أنا أحبك حتى أنّ نفسي من نفسها تتعجّب يسكن الشعر في حدائق عينيك، فلولا عيناك لا شعر يُكتب.
- أحببتها حتى النّخاع، حتى الضياع.
- اشتقت إليك، فعلّمني أن لا أشتاق، علّمني كيف أقصّ جذور هواك من الأعماق.
- أعرفُ الوجع التي تتركه الكلمات التي تُقال وأعرف الوجع الأشد وجعاً الذي تتركه الكلمات التي لا تُقال.
- الحبُّ فى الأرض بعضٌ من تَخَيُّلِنا إن لم نجده عليها لاخترعناهُ.
- الكراهية لا يمكن أن تحبل، ولا أن تلد.
- إنّ الحروف تموت حين تقال.
- إنّهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب.
- فاتنٌ وجهك لكن في الهوى ليس تكفي فتنة الوجه الجميل.
- قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً، ولا زلت أجهل ماذا يدور في رأس النساء.
- ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟ ففي القلب شيء كثير وحزن كثير وليس من السهل قتل العواطف في لحظات وإلقاء حبك في سلة المهملات.
- جمعت الطبيعة عبقريتها فكان الجمال.
- فاتن وجهك، لكن في الهوى لا تكفي فتنة الوجه الجميل.
- الحبُّ في الأرض بعضٌ من تَخَيُّلِنا ... إن لم نجده عليها لاخترعناهُ.
- الحبّ ليس رواية شرقية في ختامها يتزوّج الأبطال.
- كلُّ المنافي لا تُبدِّدُ وحشَتي ما دامَ منفايَ الكبيرُ بداخلي.
- كلماتنا في الحب تقتل حبنا، إنّ الحروف تموت حين تقال.
- إنّ الشعر كلام راق، يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان.
- اللغة ليست أداة ترفيه أو فرفشة وطرب، وإنّما هي كتيبة مسلحة لمقاتلة التخلف والغيبوبة والأفيون الفكريّ.
- ليس هناك خيارات كثيرة أمام الشعر ، فهو إمّا أن يكون مع الناس أو أن يكون ضدّهم، ولا قيمة لشعر يقف في الوسط وينضمّ إلى مجموعة الحياد الإيجابيّ.
- الكاتبُ الكبيرْ هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ.
- أعرفُ الوجع التي تتركه الكلمات التي تُقال وأعرف الوجع الأشد وجعاً الذي تتركه الكلمات التي لا تُقال.
- أكثرُ ما يعذِّبني في اللغة، أنّها لا تكفيكِ، وأكثرُ ما يضايقني في الكتابة أنّها لا تكتُبُكِ.
- الثورة عندى إمّا أن تكون شاملة كل الشمول، أو لا تكون.
- أنت أحلى خرافة في حياتي، والذي يتبع الخرافات يتعب.
- سيحبك آلاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك، لن تجدي بعدي رجلاً يهواك بهذا الصدق.
- فالتجربة إذن شرط أساسي من شروط الكتابة، والكاتب الذي لا يعاني، لا يستطيع أن ينقل معاناته للآخرين.
قصائد نزار قباني
إليكم بعض قصائد نزار قباني المُفعمة بالحبّ والعاطفة:
حب بلا حدود
يا سيِّدتي:
كنتِ أهمّ امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ
ومن ذهب الأحلامْ .
أنتِ امرأةٌ .. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ
يا سيِّدتي:
يا المغزولة من قطنٍ وغمامْ
يا أمطاراً من ياقوتٍ
يا أنهاراً من نهوندٍ
يا غاباتِ رخام
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ
لن يتغيّرَ شيءٌ في عاطفتي
في إحساسي
في وجداني .. في إيماني
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ
يا سيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً .. في كلّ الأوقاتْ
سوف أحِبُّكِ
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ
سوفَ أحبُّكِ
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ
وتحترقُ الغاباتْ
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى اسمَكِ
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ
وفرعون الكلماتْ
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ
يا سيِّدتي:
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ
لَن يتغيّرَ شيءٌ منّي
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ
حين يكون الحبُ كبيراً
والمحبوبة قمراً
لن يتحوّل هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ
ولا الزيناتُ
ولا أجراس العيد
ولا شَجَرُ الميلادْ
لا يعني لي الشارعُ شيئاً
لا تعني لي الحانةُ شيئاً
لا يعنيني أيّ كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ .
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ
لا أتذكر إلا وجهُكِ
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ
ما يَبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ
أعانقُهُ
وأنام سعيداً كالأولادْ
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي!
أقطِّرُ ماء الشعرِ
وأشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني!
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ .. والإنسانْ
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ
وفي عصر التصويرِ
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا
أو قرطبةٍ
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ
وأعنفَ مما كانْ
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ .. في تاريخ الوَردِ
وفي تاريخِ الشعْرِ
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ
يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى
كي أستوطنَ فيها
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ.
أحبّك جداً
أحبّك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف أنّك ست النساء
وليس لدي بديل
وأعرف أن زمان الحنين انتهى
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول
أحبّك جداً
أحبّك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أنّ الوصول إليك
انتحار
ويسعدني
أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيّروني
لكرّرت حبّك للمرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبّك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنوني
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبّك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا
وما همني
إن خرجت من الحب حياً
وما همّني
إن خرجت قتيلاً.