طريقة عمل جدول يومي

كيفية عمل جدول يوميّ

إنّ العنصر الأهمّ في عمل الجدول اليوميّ، هو الالتزام به، فلا هدف مطلقاً من عمل الجدول اليوميّ إن كان الشّخص لا يمتلك القدرة على الالتزام بهذا الجدول وتطبيق ما فيه، بالرّغم من المغريات المختلفة التي قد تواجهه، أو الأمور الطّارئة ذات الأهميّة القليلة نسبيّاً، وفي حال أردت البدأ بعمل الجدول، فيمكنك اتّباع بعض النصائح الآتية:

• حدّد الوقت المتاح لك يوميّاً من أجل العمل، وعلى هذا الوقت أن يكون متناسباً مع أهدافك وطموحاتك. لكن في المقابل ليس على حساب حياتك الخاصّة بشكلٍ كاملٍ.
• حدّد المهامّ اليوميّة ذات الأولويّة القصوى، وهذه هي الأمور الأكثر أهميةً في حياتك والتي تسهم بالشّكل الأكبر في تحقيق طموحاتك وأهدافك، فإن كنت طالباً على سبيل المثال وتسعى من أجل الحصول على علاماتٍ مرتفعة، فستكون الدّراسة هي الأولوية الأولى لديك، وإن كنت تسعى من أجل ترقيةٍ في عملك، فستكون الأعمال التي تسهم في التّرقية هي الأكثر أولويّة.
• ضع بعض الوقت للأمور الطّارئة والعاجلة والتي قد تختلف من شخصٍ لآخربحسب عمله وطبيعة حياته الخاصّة، ومع الوقت ستتمكّن من معرفة الوقت اللّازم لتخصيصه لهذه الأمور، ولكن إن لم تخصّص وقتاً لها على الإطلاق، فإنّك ستواجه تأخيراً في عملك وستتداخل هذه الأمور مع جدولك اليوميّ.
• حدّد وقتاً لقضائه مع عائلتك وأصدقائك، ومع نفسك، فلا يمكنك مطلقاً أن تعمل بكفاءةٍ عاليةٍ إن لم تحصل على قسطٍ من الرّاحة، فجميع النّاجحين في حياتهم يخصّصون وقتاً للمرح، ووقتاً آخر للعمل، ويحرصون على عدم تداخل هذين الأمرين مع بعضهما البعض.

أهمية الجدول اليوميّ في حياة الإنسان

يواجه النّاس في حياتهم اليوميّة العديد من الأحداث والتّحديّات التي تستهلك وقتهم، ومن هذه الأحداث ما يكون مهمّاً من أجل العمل، أو الحياة الشّخصيّة، ويساهم في بناء الشّخص والحصول على النّتائج الجيّدة، وتحقيق الأهداف، لكن هنالك العديد من الأحداث الأخرى التي تستهلك الوقت دون أيّ فائدة فيصبح الإنسان نتيجتها مشغولاً طيلة الوقت دون أيّ فائدةٍ تذكر، ولهذا فمن المهمّ أن يملك الإنسان السّيطرة على حياته اليوميّة عن طريق عمل جدولٍ يوميّ ينظّم فيه الوقت من أجل الحصول على النّتائج القصوى من يومه.

فوائد الجدول اليوميّ

للجدول اليوميّ العديد من الفوائد التي تساهم في تطوّر الشّخص وتقدّمه على الدّوام، فبعمل جدولٍ يوميّ ستتمكّن من معرفة قدراتك الحقيقيّة، وما تستطيع إنجازه بالفعل خلال يومك، وستتأكّد أيضاً من عمل المهامّ ذات الأولويّة، وعدم تركها على حساب أمورٍ أقلّ أهميّة، وستتمكّن أيضاً من جعل حياتك متوازنةً ما بين العمل وحياتك الشّخصيّة، فستتمكّن من قضاء الوقت الكافي مع عائلتك وأصدقائك، وفي ممارسة الهوايات التي تحبّها، وفي الوقت ذاته ستتمكّن من تحقيق أهدافك في العمل وفي تطوير ذاتك.