طريقة عمل تحليل السكر التراكمي
تحليل السكر التراكمي
تحليل السكر التراكمي (Hb A1C)، أو فحص الهيموجلوبين السكري، هو عبارة عن تحليل دم يُستخدم لقياس متوسط نسبة السكر في الدم خلال الثلاثة شهور السابقة للتحليل، ومتابعة مدى انتظامه، واستجابة مرضى السكري للعلاج، ويتم التعبير عنه من خلال رقم تقريبي يقيس نسبة بروتين الهيموجلوبين (الموجود في كريات الدم الحمراء) الذي يحمل السكر في الدم، وكلما زادت نسبة السكر الذي يحمله الهيموجلوبين دلّ ذلك على عدم انضباط مستوى السكر، وأنّ المريض معرّض للإصابة بالسكري أو بمضاعفاته في حال الإصابة به.
طريقة عمل تحليل السكر التراكمي
عن طريق إجراء فحص دم مخبريّ؛ حيث يتم سحب عيّنة من دم الفرد، ثم إرسالها إلى المختبر ليتم فحص نسبة الهيموجلوبين المحمّل بالسكر، ولا يتطلب الفحص أيّ إجراءات معيّنة كالصوم مثلاً، حيث يمكن الأكل أو الشرب قبل إجراء التحليل، كما يمكن ممارسة جميع الأنشطة المعتادة بشكل طبيعي، ويعتبر فحص السكر التراكمي إلزاميّاً لمرضى السكر من النوع الأول (سكر البالغين) والنوع الثاني (سكر الأطفال)، ويتطلب إجراء الفحص كل ثلاثة أشهر، أي بمعدل أربع مرات سنوياً، لمتابعة انتظام مستوى السكر، ومدى التزام المريض بالعلاج، لكن في حال كانت القراءات طبيعية ومنضبطة لفترة طويلة، فإنه قد يوصي الطبيب بإجراء الفحص مرتين سنوياً على الأقل.
المعدل الطبيعي للسكر التراكمي
تتضمن القراءات الطبيعية للسكر التراكمي ومعناها ما يلي:
- تتراوح نسبة الهيموجلوبين السكري عند الأشخاص غير المصابين بمرض السكر، بين 4.5 إلى 5.7%، وفي حال كانت النسبة ما بين 5.7 إلى 6.4%، فإن الشخص معرض للإصابة بمرض السكري بنسبة عالية، بينما تشخّص الإصابة بمرض السكري في حال كانت القراءة 6.5% أو أعلى.
- توصي جمعية السكري الأمريكية بأن تكون نسبة الهيموجلوبين السكري عند مرضى السكري أقل 7%.
العوامل المؤثرة في نتيجة التحليل
تتضمن ما يلي:
- الإصابة بنزيف حادٍّ قبل إجراء الفحص، حيث يؤثر فقدان الدم في مخزون الهيموجلوبين، وبالتالي يؤدّي إلى انخفاض نتيجة الاختبار، وإعطاء نتيجة غير دقيقة.
- الإصابة بفقر الدم الشديد.
- معظم مرضى السكر، لديهم الهيموجلوبين الشائع A، وفي حال كان عند المريض نوع آخر، سيؤثر في نتيجة التحليل بالزيادة أو النقصان.
- الإصابة ببعض الأمراض أو الحالات، مثل أمراض الكبد، أو الفشل الكلوي، أو المرحلة المبكّرة أو المتأخرة من الحمل.
نبذة عن السكري
السكري عبارة عن مرض مزمن، ناتج عن حدوث اضطراب في عمليّة التمثيل الغذائيّ، وارتفاع تركيز السكر في الدم، الناتج عن نقص هرمون الإنسولين، أو انخفاض حساسيّة خلايا الجسم للإنسولين، مما يتطلب اتباع إجراءات معيّنة للسيطرة على المرض، من خلال خفض الوزن، وممارسة التمارين الرياضيّة، إلى جانب الالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة مستقبلاً.