أسباب نقص فيتامين د
فيتامين د
يمكن للجسم إنتاج فيتامين د عند تعرّضه لأشعة الشمس، لذلك يسمّى بفيتامين الشمس، كما يمكن الحصول عليه من بعض المصادر الغذائيّة، أو مكمّلاته الغذائيّة، ويُعتقد بأن التعرّض لأشعة الشمس مدّة 5-10 دقائق مرتين إلى ثلاث في الأسبوع قد يساعد الجسم على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من هذا الفيتامين، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د في الجسم يساعد على تعزيز صحّة العظام والأسنان، وجهاز المناعة، وتنظيم مستوى الإنسولين في الدم، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والسرطان ، والتصلب المتعدد، وغيرها، وبالرغم من قدرة الجسم على إنتاج هذا الفيتامين فإنّه يمكن أن يحدث نقص في مستواه؛ مما قد يؤدّي إلى بعض المضاعفات في حال استمرار هذا النقص فتراتٍ طويلة.
أسباب نقص فيتامين د
قد ينتج نقص فيتامين د عن عدّة أسباب منها:
- عدم تناول الكميّات الموصى بها من فيتامين د: إذ يمكن أن يؤدّي اتّباعُ نظامٍ غذائيٍّ نباتيٍّ إلى الإصابة بنقصٍ في فيتامين د، ومن هذه المصادر؛ الحليب المدعّم، والأسماك، وزيت السمك ، والكبد البقري، وصفار البيض.
- امتلاك بشرة داكنة اللون: حيث تقلل صبغة الميلانين القدرة على إنتاج فيتامين د في الجلد، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ كبار السنّ الذين يمتلكون بشرة داكنة كان خطر إصابتهم بنقص فيتامين د أكبر من غيرهم.
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس: إذ يستطيع الجسم إنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، لذلك فإن الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم داخل المنزل، أو الذين يرتدون ملابس تغطي الجسم والرأس، أو الأشخاص الذين يقيمون في المناطق الباردة، أو يعملون في مهن يصعب معها التعرّض للشمس هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
- السمنة: فعادةً ما يعاني الأشخاص الذين يمتلكون مؤشّر كتلة جسمية أكبر من 30 من نقص في مستوى فيتامين د في الدم، حيث يتمّ استخراجه من الدم بواسطة الخلايا الدهنيّة، ممّا يؤثر في تحريره وتدفقه في الدورة الدمويّة.
- عدم قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط: حيث تقلّ قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط عند التقدّم في العمر، ولذلك يزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين د عند كبار السن.
- عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د: فقد تؤثّر بعض الأمراض في قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من المصادر الغذائيّة، ومن هذه الأمراض؛ داء كرون ، ومرض حساسية القمح، والتليف الكيسي.
أعراض نقص فيتامين د
هنالك عدّة أعراض تظهر على الجسم، تدل على الإصابة بنقص فيتامين د ، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- الإصابة بالعدوى والمرض بشكل متكرّر: إذ يساعد فيتامين د على تقوية جهاز المناعة ، وقدرته على مقاومة البكتيريا والفيروسات، وقد أشارت عدّة دراسات إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د، والإصابة بالرشح، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، وقد أوصت دراسات أخرى بأن تناول مقدار 4000 وحدة دولية من مكملات فيتامين د بشكل يومي يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
- التعب والإجهاد: ففي إحدى الحالات كانت هناك امرأةٌ تعاني من التعب الشديد والصداع ، ووُجد أنّ مستوى فيتامين د عندها منخفض جداً، وعند إعطائها مكمّلات فيتامين د لوحظ أنّها قد تخلصت من هذه الأعراض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ إحدى الدراسات التي أجريت على عدد كبير من النساء الشابات بيّنت أنّ النساء اللاتي يصل مستوى فيتامين د لديهنّ إلى 20 نانوغراماً/مللتر، أو من 21-29 نانوغراماً/مللتر كان الإرهاق والتعب عندهنّ أكثر من أولئك اللاتي يصل مستواه لديهن إلى 30 نانوغراماً/مللتر.
- ألم الظهر والعظام: إذ يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في الجسم، لذلك فإنّه يرتبط بصحة العظام ، وقد أشارت بعض الدراسات إلى العلاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بالآلام المزمنة أسفل الظهر، وفي دراسة أخرى أظهرت النتائج أنّ المصابين بنقص هذا الفيتامين كان تعرّضهم للآلام في المفاصل، والقدمين، والأضلاع أكثر بمرّتين من غيرهم.
- الاكتئاب: فقد أشارت 65% من الدراسات إلى أنّ هنالك علاقةً بين نقص فيتامين د والإصابة بالاكتئاب ، ولكنّ هذه الدراسات ما زالت غير مؤكدة، وبالرغم من ذلك فإنّ بعض التجارب أظهرت أنّ إعطاء فيتامين د للأشخاص المصابين بنقص في مستوياته أدّى إلى تحسين الاكتئاب، والاكتئاب الموسمي.
- بطء التئام الجروح: حيث يمكن أن يؤدي نقص مستوى فيتامين د في الجسم إلى إضعاف عملية التئام الجروح بعد العمليات الجراحيّة، أو الإصابة بالعدوى، حيث بيّنت إحدى الدراسات المخبرية أنّ هذا الفيتامين يساعد على إنتاج المركبات التي تساهم في بناء وتكوين الجلد الجديد لالتئام الجرح، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هنالك القليل من الأبحاث التي تدرس تأثير فيتامين د في التئام الجروح، وبالرغم من ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إعطاء فيتامين د للأشخاص المصابين بقرحة القدم يساهم في تقليل حجم القرحة بنسبة 28% تقربياً.
- تساقط الشعر: فقد لوحظ أنّ نقص فيتامين د يرتبط بالإصابة بمرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata)، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ نقص هذا الفيتامين يزيد تساقط الشعر عند الأشخاص المصابين بهذا المرض.
- خسارة العظام: إذ يعتبر فيتامين د من الفيتامينات التي تساعد على امتصاص الكالسيوم المهمّ لصحّة العظام، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على السيدات في فترة انقطاع الطمث وما بعدها، وُجِدَ أن هناك علاقةً بين المستوى المنخفض من فيتامين د، وانخفاض كثافة المعادن في العظام ، ولكنّ بعض الراسات الأخرى لم تستطع إثبات ذلك.
- ألم العضلات: حيث يمكن أن يتسبّب نقص فيتامين د بالشعور بآلام في العضلات عند البالغين أو الأطفال؛ حيث أشارت دراسةٌ إلى أنّ 71% من المصابين بآلام في العضلات لديهم نقص في هذا الفيتامين، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ نقصه يؤدي إلى زيادة الحساسية والألم بسبب تحفيز مستقبلات الألم الموجودة في العضلات.
مصادر فيتامين د
هنالك عدّة مصادر من لفيتامين د ومنها ما يأتي:
- أشعة الشمس: إذ ينتج فيتامين د في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس، ثمّ يتم امتصاصه عن طريق الكوليسترول ، ويتحول إلى هرمون يساعد الجسم على العديد من وظائفه، ويمكن القول إنّ التعرض للشمس من 10-15 دقيقة يُعدّ كافياً للجسم كي يصنع فيتامين د، ولكن يجب زيادة هذه المدّة للأشخاص أصحاب البشرة الداكنة.
- المكمّلات الغذائيّة: حيث يمكن الحصول على مكملات فيتامين د على شكل سائل، أو كبسولات، أو مسحوق، كما يمكن أن يكون مضافاً لفيتامينات أخرى، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكمّلات لاختيار النوع والجرعة المناسبين.
- المصادر الغذائيّة: تعتبر أشعة الشمس، والمكمّلات مصادر أغنى بفيتامين د، لكن هنالك بعض الأغذية التي تحتوي على كميات جيّدة منه مثل؛ الأسماك الدهنية؛ كالسلمون ، والأغذية المدعّمة به؛ كالحليب، وعصير البرتقال.
الكميات الموصى بها من فيتامين د
يظهر الجدول الآتي الكميّات الموصى بها من فيتامين د لمختلف الأعمار:
العمر | الكميّة (وحدة دوليّة/اليوم) |
---|---|
الرضع 0-12 شهراً | 400 |
الأشخاص 1-70 سنة | 600 |
الأشخاص أكبر من 70 سنة | 800 |