طريقة صنع لوحات الفسيفساء
الفسيفساء عبارة عن صورة مكونة من أجزاء صغيرة، وهي عبارة عن بلاط صغير مصنوع من الطين أو قطع من الزجاج أو السيراميك أو الرخام ويتم في الغالب ترصيعها في الأرضيات والجدران، وفي ما يأتي طريقة صنع لوحات الفسيفساء:
- اختر الخامة التي تريد استخدامها، تسمى قطع الخامات المستخدمة في الفسيفساء يالتيساري وتعني مكعبات باللغة اللاتينية، ويمكن أن تكون قطع صغيرة من الزجاج، أو الأحجار، أو السيراميك، أو الرخام.
- اختر التصميم المناسب، حيث هناك خياران، يمكنك رسم التصميم مباشرة على لوح الخشب، أو رسم التصميم على ورقة بيضاء وتثبيتها على اللوح الخشبي بإحكام.
- قم بصف قطع الزجاج أو الرخام على الرسمة، مع تثبيتها بالغراء، ولكن احرص على استخدام كمية كافية من الغراء وليس كثيراً حتى لا تفقد اللوحة جماليتها.
- أترك الغراء حتى يجف تماماً، بالنسبة للتصاميم المنزلية تستغرق 24 ساعة تقريباً، أما بالنسبة لأعمال الفسيفساء الكبيرة تحتاج إلى 72 ساعة.
- نظف اللوحة من الغراء الزائد، وجهز خليط من الجبس والماء وقم بوضعه على اللوحة بحيث تمتلئ كاف الفجوات بين القطع الصغيرة.
- اترك الجبس يثبت لمدة 20 دقيقة، ثم أمسح الفسيفساء بإسفنجة نظيفة ومياه دافئة لتنظيف سطح الرسمة.
- قم بطلي الفسيفساء بالورنيش، بهدف تغطيتها وحمايتها من التلف، وبهذا تصبح لوحة الفسيفساء جاهزة.
مراحل تطور صنع لوحات الفسيفساء
تم إنشاء الفسيفساء واستخدامها بشكل زخرفي في جميع أنحاء العالم ومنذ العصور الوسطى القديمة، انتشرت الفسيفساء في الرومان كوسيلة فنية على الجدران الداخلية والخارجية، كما صنع اليونانيون الفسيفساء من حجارة البحر وصمموا صور تحكي قصص حقيقية.
أما في أسبانيا أستخدمو المواد المعاد تدويرها كحجارة فسيفساء وغطو فيها المباني بأكملها من الأرض إلى السقف، وفي الصين صنعوا مسارات للمشي من حجارة الفسيفساء ترمز إلى العالم الطبيعي من حولهم.
استخدم القدماء الكثير من المواد للفسيفساء مثل حصى الشاطئ، والأصداف، والطوب، و الفخار والزجاج والفيرز والعاج، كما كانو يصنعون قاعدة من الجبس ثم يصفون الحجارة عليها ومن ثم يملؤون الفجوات بالمزيد من الجبس ثم تنظيف الفسيفساء وصقلها بالكامل.
استخدم المسلمين الفسيفساء في زخرفة المساجد مثل المسجد الكبير في قرطبة، و قصر الحمراء في غرناطة، وكانت الفسيفساء الإسلامية التي أدخلها أهل المغرب إلى إسبانيا هي التي ألهمت الكثيرين ومنهم المهندس المعماري أنطوني غاودي الذي رتب أجزاء من الزجاج وألواح خزفية وزين فيها مدينة برشلونة بأكملها، ثم أصبحت الفسيفساء شائعة في المكسيك ومن ثم في روسيا.