الليمون
يُعرف الليمون بالاسم العلمي Citrus limon، وهو يُعدّ من أكثر الفواكه الحمضيّة شهرة في العالم، وهناك عدة طرق للاستمتاع بمذاقه، إلا أنّه يمتاز بحموضته، لذلك يستخدم عادةً بإضافته إلى الطعام أو بتحضير العصير الطبيعي منه، ونادراً ما تُأكل ثمرة الليمون وحدها، ويُعدّ الليمون مصدراً ممتازاً لفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C)، والألياف، ويحتوي أيضاً على المركبات النباتيّة، والزيوت العطرية وغيره من الفيتامينات، والمعادن، ويزوّد تناول الليمون بالعديد من الفوائد؛ إذ يمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وحصى الكلى ، والسرطان.
فوائد عصير الليمون
يشرب العديد من الناس عصير الليمون بارداً أو ساخناً، ويتكون هذا العصير من نصف ليمونة أو ليمونة كاملة مع كأسٍ من الماء ، ويمتلك عصير الليمون الكثير من الفوائد؛ حيث إنّه غنيّ بفيتامين ج، والمركبات النباتية التي بدورها تعزز عمل المناعة، وتقيّ من الأمراض المختلفة، وتزيد من نسبة امتصاص الحديد في جسم الإنسان، ويقلل حَمْضُ السِّتريك (بالإنجليزية: citric acid) الموجود في الليمون من خطر الإصابة بحصى الكلى عن طريق تخفيف تركيز البول وزيادة إنْتاجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ البكتينات (بالإنجليزية: Pectins) الموجود في اللبّ تُعزز الشبع، وتُغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، لذا فإنّ إضافة هذا اللبّ إلى عصير الليمون يُحسّن من الصحة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
فوائد الليمون
يمتلك الليمون العديد من الفوائد، وفيما يأتي ذكر بعض منها:
- المحافظة على مستويات ضغط الدم: كما تُشير إحدى الدراسات اليابانية إلى أنّ المحافظة على شُرب الليمون والمشي يومياً يُقلل ضغط الدم مقارنة بالذين لم يتبعوا ذلك.
- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة: حيث إنّ دراسة من جمعية القلب الأمريكيّة تُشير إلى أنّ الحمضيات ربما تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة عند السيدات، وبيّنت دراسة أخرى أنّ النساء اللاتي يتناولن الحمضيات بكثرة أقل خطراً للتعرض للسكتات الدماغية من اللواتي يستهلكن الحمضيات بكمية أقل.
- الوقاية من الإصابة بمرض السرطان: إذ إن تناول الليمون وعصير الليمون يُعد مصدراً ممتازاً لفيتامين ج ، ومضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant) والتي بدورها يمكن أن تساهم في الوقاية من نموّ الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) المُسبّبة للإصابة بالسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ كيفية تأثير هذه المضادات على وجه التحديد في الوقاية من السرطان ما زال مُبهماً حتى الآن.
- الوقاية من مرض الربو: حيث إنّ خطر الإصابة بمرض الربو ظهر بنسبة أقل عند الأشخاص الذين يستهلكون نسبة عالية من بعض المواد الغذائية ومنها فيتامين ج، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- المحافظة على صحة البشرة: إذ يلعب فيتامين ج دوراً مهماً في تكوين الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يُعدّ النظام الداعم للجلد، وقد يساعد فيتامين ج على مكافحةِ تلف الخلايا نتيجة التعرض إلى أشعة الشمس والتلوث، كما يَحدّ من التجاعيد، ويُحسّن ملمس البشرة بشكلٍ عام.
- تعزيز الجهاز المناعيّ: فقد تساعد الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، ومضادات الأكسدة على تقوية الجهاز المناعيّ ضد الجراثيم المؤدية للإصابة بالأمراض، مثل: الإنفلونزا، والزُكام.
- زيادة امتصاص عنصر الحديد: إذ إنّ عوز الحديد يُعد من أكثر المواد الغذائية نقصاً في الدول المتقدمة، وهو بدوره يؤدي إلى فقر الدم، بينما يرفع دمج الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، لذلك يُنصح بعصر الليمون على الأطعمة الغنية بالحديد، مثل: السبانخ، والحمص.
- يعزز صحة الجهاز الهضمي: حيث يحتوي الليمون على البكتين وهو من الألياف القابلة للذوبان، ويمتلك فوائد صحية عديدة، منها؛ تحسين صحة الأمعاء، وإبطاء عملية هضم السكريات والنشويات، وقد تؤدي هذه الآثار إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، ولتحقيق أكبر استفادة من البكتين ينصح بتناول الليمون مع اللبّ والقشور، كما أنّ بعض الناس يستخدمون عصير الليمون كمُلين يوميّ في الصباح، وذلك لمنع الإمساك، كما أنّ شرب عصير الليمون في الصباح سواء كان بارداً أو ساخناً يمكن أن يساعد على حركة الجهاز الهضمي .
- المساعدة على ترطيب جسم الإنسان: حيث يُعتبر الماء أفضل مشروب لترطيب الجسم، ولكنّ بعض الناس لا يحبون طعمه بمفرده، لذلك فإنّ إضافة الليمون للماء تعزز من نكهته، مما يساعد على شرب المزيد منه وبقاء الجسم رطباً.
- الحفاظ على الرائحة الجيّدة للفم: إذ يمكن تجنب رائحة الفم الكريهة التي يمكن أن تسببها البكتيريا وذلك عن طريق شرب كوبٍ من عصير الليمون بعد وجبات الطعام وعند الاستيقاظ من النوم، ويُعتقد أن الليمون يحفز اللعاب ويساعد أيضاً على منع جفاف الفم.
- المساعدة على إنقاص الوزن: إذ أظهرت الأبحاث التي أجريت على الفئران التي تعرضت لفرط التغذية كوسيلة لتسمينها أن مضادات الأكسدة متعددات الفينول (بالإنجليزية: Polyphenol) الموجودة في الليمون تقلل بشكل ملحوظ من زيادتها في الوزن، لكن هذه النتائج ما زالت بحاجة للمزيد من الأدلة لإثباتها على البشر.
القيمة الغذائية لليمون
يوضح الجدول الآتي أهم العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من ثمرة الليمون الطازج المقشر:
| العنصر الغذائي | الكمية |
|---|
| الماء | 88.98 مليلتراً |
| السعرات الحرارية | 29 سعرةً حراريةً |
| السكريات | 2.50 غرام |
| البروتين | 1.10 غرام |
| الدهون | 0.30 غرام |
| الألياف | 2.8 غرام |
| فيتامين ج | 53.0 مليغراماً |
| فيتامين ب1 | 0.040 مليغرام |
| فيتامين ب3 | 0.100 مليغرام |
| فيتامين ب 2 | 0.020 مليغرام |
| الفولات | 11 ميكروغراماً |
| فيتامين أ | 22 وحدة دولية |
| البوتاسيوم | 138 مليغراماً |
| الكالسيوم | 26 مليغراماً |
| المغيسيوم | 8 مليغرامات |
| الفسفور | 16 مليغراماً |
| الصوديوم | مليغرامان |
| الحديد | 0.60 مليغرام |
أضرار ومحاذير تناول الليمون
تحتوي ثمرة الليمون على نسبة عالية من الحمض، لذلك قد يؤثر عصير الليمون على الأشخاص الذين يُعانون من:
- تقرحات الفم: إذ يمكن أن يسبب عصير الليمون إحساساً بالوخز للذين يُعانون من تقرحات الفم.
- الارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، حيث يمكن أن يؤدي الليمون إلى تفاقم أعراض هذا المرض مثل: الحرقة، والقَلَس.
- الحامل والمرضع: إذ يُعد الليمون آمناً لصحة الحوامل والمرضعات إذا تم استخدامه كجزء من النظام الغذائي الصحي، ولكن إلى الآن لا توجد دراسات أثبتت أنّ استخدام الليمون بكميات كبيرة أثناء الحمل أو الرضاعة آمن، لذلك يجب الالتزم بالكميات الموجودة في الطعام.
