طريقة خفض حرارة الطفل بالخل
طريقة خفض حرارة الطفل بالخل
إنّ استخدام الحمام البارد أو المثلج لعلاج الحُمى ليس طريقة صحيحة في خفض الحرارة لدى الأطفال ، حيث إنّ الهدف من علاج الحُمى هو خفض نقطة ضبط درجة حرارة الجسم الداخلية باستخدام التبريد غير المفرط الذي لا يسبب الارتجاف أو القشعريرة، لذا فإن عمل حمام فاتر، أو استخدام الكمادات الفاترو يُعتبر طريقة فعالة للوصول إلى هذا الهدف، وفيما يأتي أشهر طرق علاج الحُمى المنزلية لدى الأطفال، والتي كانت تستخدم كثيرًا على مدى عقود:
- الاستحمام بماء فاتر، حيث إنه لطيف على الجسم ويُخفض حرارة الجسم الداخلية تقريبًا بشكلٍ فوري.
- إضافة كوبٍ من خل التفاح إلى الحمام يزيد من فعاليته في خفض درجة حرارة الجسم .
- إضافة بضع قطرات من خل التفاح إلى الكمادات الدافئة ، أو استخدام الكمادات المنقوعة بخل التفاح المخفف بالماء، قبل وضعها على جبين الطفل؛ فهذا يُقوّي من تأثيرها، وبالنسبة لكيفية تخفيف تركيز الخل فإنّه يُنصح بوضع كوبين من الماء مقابل كل كوب من خل التفاح.
كيفية عمل كمادات الخل لعلاج الحُمى
كما سبق الذكر فإن للخل فاعلية في علاج الحُمّى لدى الأطفال، ويُمكن استخدام خل التفاح أو الخل الأبيض، فإنهما لا يختلفان في طريقة الاستخدام أو التأثير، وقد يستغرق ظهور التأثير لمدة تصل إلى ساعةٍ واحدة، وهو أمرٌ جيد؛ إذ لا يجب أن يتعرض الجسم لتغيّراتٍ مفاجئة، ولكن من المهم مراعاة أنّ الخل قد يُسبب ضررًا للبشرة الحساسة، وفيما يأتي طريقة تحضير كمّادات الخل:
- تجهيز المواد الآتية:
- 2-1 ملعقة طعام من الخل الأبيض أو 0.5 كوب من خل التفاح.
- كوب من الماء.
- زوجٌ من الجوارب الصوفية الطويلة.
- اتباع الخطوات الآتية:
- خلط كمية الخل مع الماء.
- غمر وتشبيع الجوارب بالمحلول.
- استخدام الجوارب لسحب الحرارة من الجسم، وذلك بلبس الجوارب في قدم الطفل، ورفعها بقدر الإمكان حتى تبلغ بطة الساق.
- استبدال الجوارب بعد 45 دقيقة إذا لم يلاحظ انخفاض الحرارة.
- إعادة الخطوات السابقة عدة مرات حسب الحاجة.
- كما توجد طريقة أخرى فعالة لدى الأطفال خاصة، وهي باستخدام إسفنجة فاترة، ووضعها على الجبهة، أو تحت الإبط، أو أصل الفخذ، أو البطن.
الحُمّى والخلّ
إنّ خل التفاح من المنتجات الطبية المستخدمة في خفض درجة الحرارة عامة وللأطفال خاصة، حيث إنّ الحمض الموجود في خل التفاح يسحب حرارة الجسم ويُخفّضها، كما أنّه غنيٌّ بالمعادن المختلفة، مما يُعوّض الجسم عن بعض ما خسره خلال فترة الحُمى، بالإضافة إلى استخداماته الجمالية المعروفة للشعر والجلد، وفيما يتعلّق بالحمى فهي بالغالب غير ضارة، وتزول خلال 3 أيام من تلقاء نفسها، إذ تُعتبر الحمى إحدى طرق مقاومة الجسم للعدوى، حيث يرفع الجسم درجة حرارته بهدف قتل الجراثيم المُعتدية، ولكن تجب مراجعة الطبيب الأطفال في بعض الحالات مثل: ارتفاع درجة الحرارة الطفل لأكثر من 40 درجة مئوية، أو استمرار ارتفاع درجة حرارته لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، أو إذا كان عمر الطفل المصاب بالحُمى أقل من 3 أشهر، ولا يوجد داعٍ لعلاج الحُمى إذا كان الطفل يتحرك ويلهو بشكلٍ طبيعي، مع المحافظة على ترطيب جسمه المستمر.
مدى كفاءة خل التفاح في خفض حرارة الجسم
أظهرت دراسة نُشِرت عام 2015 في المجلة الدولية للعلوم والأبحاث (بالإنجليزية: International Journal of Science and Research) قد أجريت على 18 طفلًا مصابًا بالحُمى حدوث انخفاض في حرارة الجسم بمعدل 1.41 درجة مئوية، وذلك عند استخدام كمادات الماء الفاتر المضاف إليها الخل المُخفف لمدة 15 دقيقة، مما يُظهر فاعلية هذه الكمادات في علاج الحُمى.
الأعراض الجانبية المحتملة لاستخدام الخل
يجب استخدام محلول خل التفاح المخفف لعلاج الحُمى موضعيًّا، حيث وُجد أنّ حروق الجلد قد تحدث عند استخدام الخل دون تخفيفه بالماء، كما يجب الانتباه في حال ظهور بعض أعراض أو علامات الحساسية، أو عدم التحمل، حيث يمكن أن يحدث رد فعلٍ تحسّسيّ بسبب خل التفاح، وهو رد فعلٍ نادرٍ لكنه ممكن الحدوث، وفي حال لاحظة أي أعراض تحسسية تجب إزالة كمادات الخل والتوقف عن استخدامه بأي شكل واستشارة الطبيب إذا دعت الحاجة.