طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم
حساب مؤشر كتلة الجسم
يُعدّ مؤشّر كُتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body Mass Index) والمعروف اختصاراً بـ BMI أحد التقييمات لتحديد مُستوى الإصابة بالسمنة ، يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، وتكون المعادلة بالوحدات المتريّة كالآتي:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن (بالكيلوغرام) ÷ (الطول(بالمتر))²
فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الشخص يُساوي 70 كيلوغراماً، وطوله يُساوي 1.75 متراً، فإنّ مؤشّر كُتلة جسمه يُحسَب كالآتي:
مؤشر كتلة الجسم = 70 كغ ÷ (1.75 م)² = 22.9 كغ/م²
دلالات نتائج مؤشر كتلة الجسم
تُشير نتيجة حساب مؤشّر كُتلة الجسم إلى مدى تناسُب الوزن مع الطول؛ حيث يُحدّد هذا المؤشّر إذا كان الشخص يُعاني من نقصٍ في الوزن (بالإنجليزيّة: Underweight)، أو إن كان يمتلك وزناً صحيّاً أو زائداً، أو يُعاني من السمنة، وبالتالي إذا كان مؤشّر كُتلة الجسم خارج نطاق مؤشّر الوزن المثالي فإنّ صحّة الجسم أكثر عُرضةً للخطر، وقد يُعَرِّض صاحبه للإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة الّتي ذكرناها سابقاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مؤشّر كُتلة الجسم يُستخدم للتعبير عن مُختلف الأوزان لكِلا الجنسين من عُمر 20 سنة فأكثر، وفي ما يأتي جدول يُوَضِّح قِيَم مؤشّر كُتلة الجسم، وتصنيف الوزن، وتفسير هذه القِيم:
مؤشر كتلة الجسم (كغ/م²) | تصنيف الوزن | تفسير قيمة مؤشر كتلة الجسم |
---|---|---|
أقلّ من 18.5 | نقص الوزن أو النحافة | الوزن أقلّ من الطبيعي، وقد يحتاج لزيادته للوصول للوزن الطبيعي ويجب استشارة أخصائي التغذية |
18.5–24.9 | الوزن صحّي | الوزن مُناسب للطول، وأقلّ عُرضة للإصابة بالمشاكل الصحيّة |
25.0–29.9 | زيادة الوزن | قد يحتاج لخسارة الوزن الزائد لأسبابٍ صحيّة، ويجب استشارة أخصائي التغذية |
30.0 أو أكثر | الإصابة بالسُمنة | زيادة مُفرطة في الوزن، وقد تكون الصحّة مُعرّضة للخطر في حال عدم إنقاص الوزن، ويجب استشارة أخصائي التغذية |
مؤشر كتلة الجسم للأطفال
على الرّغم من أنّ مُعادلة مؤشّر كُتلة الجسم واحدة للكبار والصغار، إلّا أنّ تفسيرها يختلف بين الأطفال والمُراهقين بحسب أعمارهم وأجناسهم، لاختلاف توزيع الدهون في أجسامهم، وقد أصدرت مراكز مُكافحة الأمراض واتّقائها (بالإنجليزيّة: The Centers for Disease Control and Prevention) مُخطّط النموّ (بالإنجليزيّة: Age growth charts) لتحديد مؤشّر كُتلة الجسم للأطفال والمراهقين بحسب قيمة المئين (بالإنجليزية: Percentile)، بحيث تُقارن هذه القيمة نتيجة مُؤشّر كُتلة الجسم للطفل أو المُراهق بأَقرانِه من الجنس نفسه على مُخطّط النموّ، فمثلاً يُعاني الطفل من السمنة إذا كان مؤشّر كُتلة جسمه 95 بالمئين أو أكثر على مُخطّط النموّ ، وتفسير ذلك أنّ الطفل يمتلك نسبة دهون تزيد عن 95% من أقرانه من الجنس والعمر نفسه، ويوضّح الجدول الآتي القيم المُعتمدة لتحديد مؤشّر كُتلة الجسم للأطفال والمُراهقين، وتصنيفها:
مؤشّر كتلة الجسم (بقيم المئين) | تصنيف الوزن |
---|---|
أقلّ من 5% | نقصان في الوزن |
5% إلى أقلّ من 85% | الوزن الطبيعي |
85% إلى أقل من 95% | زيادة الوزن |
95% فأكثر | السُمنة |
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم للطفل يمكنك قراءة مقال كيفية معرفة وزن الطفل الطبيعي .
دقة مؤشر كتلة الجسم
يُعدّ قياس مؤشّر كُتلة الجسم إحدى الوسائل المُستخدمة من قِبل مُعظم مقدمي الرّعاية الصحيّة؛ وعلى الرغم من أنّها وسيلة كشف بسيطة وغير مُكلفة، إلّا أنّها غير مُعتمدة للتشخيص، حيثُ إنّ الأخصّائِيّين يحتاجون لمزيد من التقييم لتقدير المخاطر الصحية، ومن هذه التقييمات؛ نسبة الدهون في الجسم ، والتمارين الرّياضيّة الممارسة، والتاريخ التغذوي، وكذلك التاريخ الصحي للعائلة.
ومن الجدير بالذكر أنّ مؤشّر كُتلة الجسم لا يُعدُّ بالضرورة مؤشّراً دقيقاً لمستوى الدهون في الجسم، فقد تكون قيمته ذاتها لشخصين مُختلفين، ولكن يمتلك أحدهما نسبة دهون أعلى بينما يمتلك الآخر نسبة أعلى من الكتلة العضليّة، بالإضافة إلى أنّ أجسام النساء تمتلك نسبةً أعلى من الدهون مقارنة بأجسام الرّجال على القياس ذاته لمؤشّر كُتلة الجسم، والأمر سيّان لدى الأشخاص ذوي البشرة السوداء الذين يمتلكون نسبةً دهونٍ أقلّ من ذوي البشرة البيضاء، في حين إنّ الآسويين يمتلكون نسبة دهونٍ أعلى من ذوي البشرة البيضاء، ويجدر التّنبيه إلى أنّ الّذين يمتلكون كُتلة عضليّةً عاليةً يرتفع لديهم مؤشّر كُتلة الجسم دون أن يرتبط ذلك بخطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة.
ومن الوسائل الأُخرى المُستخدمة لتحديد حجم الجسم: نسبة الخصر إلى الورك (بالإنجليزيّة: Waist-Hip ratio)، وتركيب الجسم (بالإنجليزيّة: Body composition)؛ الذي يحسب كُتلة الدهون والكُتلة العضليّة في الجسم، ويجدر التنويه إلى أنّ هذه الوسائل تُركّز أكثر على قياس نسبة الدهون وتوزيعها في الجسم، لذلك فإنّ استخدامها مع مؤشّر كُتلة الجسم قد يُساهم في تحسين دقّة تقييم المخاطر الصحيّة المُرتبطة بالوزن.