طريقة تحليل السكر للحامل
طريقة تحليل السكر للحامل
تجدر الإشارة إلى أنّ الأطباء يستخدمون فحص الدم لتشخيص الإصابة بسكري الحمل، وعادةً يتم استخدام اختبار تحدي الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose challenge test) أو اختبار تحمُّل الجلوكوز الفموي (بالإنجليزية: Oral glucose tolerance test) أو كليهما، حيث تُظهر هذه النتائج كيف يتعامل الجسم مع السكر.
اختبار تحدي الجلوكوز
لا يحتاج اختبار تحدي الجلوكوز أو اختبار تحمّل الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose screening test) إلى الصيام من أجل إجرائه، إذ يقوم مقدم الرعاية الصحية بسحب عينة الدم بعد ساعة واحدة من شرب سائل شديد حلاوة المذاق يحتوي على الجلوكوز، وفي حال كان مستوى السكر مرتفعًا بما يساوي 140 مليغرامًا لكل ديسيلتر أو أكثر فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء اختبار تحمُّل الجلوكوز الفموي أثناء الصيام، وتقاس نتائج اختبار تحدي الجلوكوز بوحدة مليغرامات لكل ديسيلتر، وبشكل عام تشير نتائج سكر الدم إلى ما يأتي:
- سكر الدم أقل من 140 مليغرامًا لكل ديسيلتر، فإن القراءات تعتبر طبيعية.
- سكر الدم يساوي 140 مليغرامًا لكل ديسيلتر أو أكثر يمكن أن يشير إلى سكر الحمل، وفي الواقع بعض المختبرات تعتبر قراءة 130 كحد أدنى لذلك.
اختبار تحمُّل الجلوكوز الفموي
يقيس اختبار تحمُّل الجلوكوز عن طريق الفم قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز، ويتطلب أن تكون المرأة صائمة، حيث يتم قياس نسبة الجلوكوز بالدم عن طريق سحب عينة دم بعد انقطاع المرأة المعنيّة عن تناول الطعام أو الشراب طيلة الليلة السابقة لإجرائه، وإنّ معظم النساء يفضّلن إجراءه في الصباح حتى يتمكنّ من الصيام طيلة الليل، وتسمى هذه القراءة قيمة السكر الصيامي حيث تعتبر هذه القراءة الأساس في المقارنة مع قراءات مستويات الجلوكوز الأخرى، وبعد ذلك ثم يتم قياس مستوى الجلوكوز للحامل بعد مرور فترة زمنية تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من شرب محلول سكري خاصّ صباح إجراء الاختبار، وذلك عن طريق سحب عينة دم من الوريد في الذراع على فترات زمنية محددة لملاحظة مقدار الارتفاع الحاصل في نسبة السكر في الدم وانخفاضه مع مرور الوقت، وتتم هذه العملية في عيادة الطبيب أو في المختبرات الطبية لتأكيد تشخيص الإصابة بسكر الحمل. حيث يمكن إجراؤها بطريقتين:
- الفحص بخطوة واحدة: ويتطلب الصيام لمدة عشر ساعات، وعادة ما تكون ساعات الصيام خلال الليل مع عدم تناول وجبة الفطور قبل إجراء الاختبار لتحقيق فترة الصيام المطلوبة، ويتم قياس نسبة السكر في الدم، ويتبع ذلك إعادة قياسه بعد ساعة إلى ساعتين من شرب سائل يحتوي على 75 غرامًا من السكر، حيث يتطلب البقاء في المختبر لمدة ساعتين لإتمام الفحص، في حال كانت القراءات التي تم أخذها أعلى من أي من القراءات التالية فتعتبر الحامل مصابة بسكر الحمل:
- في حال الصيام: 92 مليغرامًا لكل دِيسي لتر أو أعلى.
- بعد مرور ساعة واحدة: 180 مليغرامًا لكل دِيسي لتر أو أعلى.
- بعد مرور ساعتين: 153 مليغرامًا لكل دِيسي لتر أو أعلى.
- الفحص بخطوتين: يتم خلال الخطوة الأولى استخدام اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق تناول خمسين غرامًا من السكر وفحص مستوى السكر في الدم بعد مرور ساعة واحدة، وفي حال كان مستوى السكر في الدم عندها يتراوح بين 130-140 مليغرامًا لكل دِيسي لِتر أو أكثر، فعندها يجب الانتقال إلى الخطوة الثانية، والتي فيها يتم استخدام اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق تناول مئة غرام من السكر بعد الصيام، ويمكن بيان القيم الطبيعية لهذا الفحص كما يأتي:
- في حال الصيام: 95 ميلي غرام لكل دِيسي لِتر أو أقل.
- بعد مرور ساعة واحدة من شرب السائل السكري: 180 مليغرامًا لكل دِيسي لِتر أو أقل.
- بعد مرور ساعتان من شرب السائل السكري: 155 مليغرامًا لكل دِيسي لِتر أو أقل.
- بعد مرور ثلاث ساعات من شرب السائل السكري: 140 مليغرامًا لكل دِيسي لِتر أو أقل.
في حال كانت إحدى القراءات السابقة أعلى من المعدل الطبيعي المذكور فمن الممكن أن يتم إعادة الفحص خلال أربعة أسابيع، أما في حال كانت قراءتان أو أكثر من القراءات المذكورة سابقًا أعلى من معدلها الطبيعي فعندها يتم تشخيص المرأة الحامل بالإصابة بسكري الحمل.
ولمعرفة المزيد عن تشخيص الإصابة بسكري الحمل يمكن قراءة المقال الآتي: ( كيف أعرف أنه عندي سكر حمل ).
متى تخضع الحامل لفحص السكر؟
تخضع المرأة الحامل لإجراء فحص سكر الدم عادة ما بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ولكن يمكن أن يتم إجراء الفحص قبل ذلك في وقت مبكّر من الحمل؛ وعادة ما يكون ذلك في أول زيارة للطبيب خلال الحمل، إذ يكون ذلك في حال ارتفاع مستويات السكر في بول الحامل والذي يتم فحصه بشكل روتيني في زيارات الحامل الدورية لطبيبها قبل الولادة، أو في حال وجود عوامل خطر الإصابة بمرض السكري؛ بما في ذلك: معاناة المرأة من زيادة الوزن أو السمنة قبل الحمل، إضافة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري مثل إصابة أحد الأبوين أو الإخوة أو الأبناء، أمّا بالنسبة للنساء اللواتي يكون خطر الإصابة بالمرض منخفضًا فقد لا يتم إجراء فحص مستوى سكر الدم لديهن، وحقيقةً يجب توافر العديد من الشروط التي تشير إلى انخفاض خطرالإصابة به، ويمكن بيان هذه الشروط فيما يأتي:
- عدم ظهور أي نتيجة مرتفعة عن المستوى الطبيعي لمستوى السكر في الدم لأي فحص تم إجراؤه طوال الحياة.
- الانتماء إلى عرق ينخفض لديه احتمال الإصابة بالسكري.
- عدم إصابة أي قريب من الدرجة الأولى بالسكري.
- عمر الحامل يقل عن خمس وعشرين عامًا ولديها وزن طبيعي .
- عدم حصول أي عوارض أو مضاعفات غير طبيعية أثناء حمل سابق.
ملخص حول سكر الحمل
يعتبر سكر الحمل أو سكري الحمل أو السكري الحملي (بالإنجليزية: Gestational diabetes) نوعًا من أنواع مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، ويمكن تعريفه على أنّه حالة مرضية تتصف بارتفاع مستويات السكر لدى المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، حيث لا تكون الحامل مصابة بالسكري قبل حملها وعادةً ما تعود الأمور لطبيعتها بعد الولادة، ويحدث ذلك بسبب إنتاج المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) لهرمون يمنع الجسم من استخدام هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) كما ينبغي، مما يؤدي إلى ما يُعرف بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم مستويات السكر في الدم بدلًا من امتصاصها من قبل خلايا الجسم.
ولمعرفة المزيد عن سكري الحمل يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هو سكر الحمل ).