طريقة تحصين الأطفال قبل النوم
طريقة تحصين الأطفال قبل النوم
حكم تحصين الأطفال
إن من حُسن رعاية الطفل أن يتحصن بالأدعية والأذكار الواردة في الآيات الشريفة والأحاديث النبوية من قبل والديه في كل وقت وقبل نومه بشكل خاص؛ حفظا له من كل ضرر ومن كل عين أو سوء يصيبهم -لا قدر الله-.
وقد روي في صحيح البخاري: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ: إنَّ أَبَاكُما كانَ يُعَوِّذُ بهَا إسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)، فيُستنتج من هذا الحديث مشروعية واستحباب تحصين الأطفال.
الأدعية المأثورة في تحصين النفس
قد وردت العديد من الأحاديث التي يستحب للمسلم أن يدعو بها قبل نومه ليحصن نفسه، ويُحصن أطفاله، فإن الطفل لا يستطيع تحصين نفسه وحده فإن هذه تكون مسؤولية والديه، ومن الأذكار الواردة في تحصين النفس هي الأدعية الواردة في أذكار الصباح والمساء، والرقية الشرعية، ومن هذه الآيات والأدعية ما يأتي:
- قراءة آية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين؛ وهما سورتا الفلق والناس، (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).
- الدعاء بقول رسول الله: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُعَوِّذُ بَعْضَهُمْ، يَمْسَحُهُ بيَمِينِهِ: أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).
- تلاوة خواتيم سورة البقرة، قول الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) إلى آخر السورة؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَن قَرَأَ بهِما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).
الشروط التي يجب توافرها في الرقية الشرعية
ذكرنا فيما سبق أن من طريق التحصين هي الرقية الشرعية؛ فلا بد للمسلم أن يقرأ الرقية الشرعية على نفسه وعلى أطفاله بين الحين والآخر؛ والرقية الشرعية هي ما يُقرأ على المريض من الآيات القرآنية أو الأدعية المشروعة أو الأدعية المُجربة المباحة.
وعن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- أنه قال: (كُنَّا نَرْقِي في الجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تَرَى في ذلكَ فَقالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ)، فحتى تكون الرقية شرعية وليس بدعية لا بد من توافر بعض الشروط فيها، وهذه الشروط هي:
- أن تكون من كلام الله أو توسلاً بأسمائه الحُسنى وصفاته العُليا، أو أن تكون بأدعية مشروعة أو مباحة.
- أن تكون بلغة عربية واضحة، أو بلغة أُخرى بشرط أن يُعرف معناها.
- أن تصدر من عقيدة صحيحة بأن من يملك الشفاء هو الله -عز وجل- وأن الرقية الشرعية هي سبب فلا تشفي بذاتها، بل إن النافع والضارة هو الله -عز وجل-.