طرق فتح شهية الأطفال الرضع
طرق فتح شهية الأطفال الرضع
هناك العديد من الأطفال والرُّضع الذين يُعانون من صعوبةٍ في تناول الطعام، وذلك لعدّة أسبابٍ منها فقدان الشهيّة ، ونذكر فيما يأتي بعض الطرق التي قد تساعد على تجنب حدوث مشاكل متعلقةٍ بتناول الطعام لدى الأطفال؛ نذكر ما يأتي:
- تعليم الطفل كيفيّة تناول الطعام بنفسه في سنٍ مُبكرّة: ويمكن البدء بذلك عند بلوغ الطفل سن 6-8 أشهرٍ بإعطاء الطفلِ الطعامَ مقطّعاً على شكل أصابع، وعند بلوغه 12 شهراً يمكن أن يكون الطفل قادراً على الإمساك بالملعقة، واستخدامها في الأكل، حتى بلوغه سن 15 شهراً سيكون الطفل مستقلاّ في الأكل، وقادراً على إطعام نفسه.
- انتظار الطفل حتى يُظهر استعداده لتناول الطعام: ويمكن معرفة فيما إذا الطفل جاهزاً عندما يكون قادراً على الانحناء للأمام، وإدارة الرأس نحو الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجب إطعام الطفل، أو وضع الطعام في فمه لمجرد فتحه لفمه دون قصد، كما يجب عدم إجبار الطفل على إفراغ زجاجته من الحليب ، أو إنهاء طبقه من الطعام، في حالم لم يرغب بذلك
- استشارة الطبيب عند عدم تناول الطفل ما يكفيه من الطعام، أو فقدانه للوزن: وذلك للتأكد من عدم وجود سببٍ وراء ذلك، ولإيجاد حلّ لضمان حصول الطفل على جميع العناصر الغذائيّة اللازمة لنموٍ صحيّ.
نصائح للمساعدة على تحسين شهية الأطفال الرضع
يجب على الآباء اتخاذ خياراتٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ لأطفالهم، وخاصةً خلال السنة الأولى من العمر، إذ يكون النمو خلال هذه السنة أكثر من أيّ وقتٍ آخر، لذا من المهمّ إدخال أغذيةٍ صحيّةٍ ومتنوعةٍ لنظام الطفل الغذائي، في الوقت المناسب، كما أنّ من المهمّ بدء عاداتٍ غذائيةٍ جيدة، وصحيّة في هذه المرحلة المبكرة، فقد قد يساهم ذلك في تكوين نمط أكلٍ صحيّ لمدى الحياة، ومن النصائح التي تُساعد على تحسين شهيّة الأطفال الرّضع؛ نذكر ما يأتي:
- إعطاء الطعام للطفل ليتعرف عليه باللمس واللعق، وتركه يلعب به، ويجب توقع حدوث بعض الفوضى أثناء ذلك.
- السماح للطفل بالأكل بفرده، ومنحه المساعدة إذا لزم الأمر، وإبعاد الطعام عن الطفل عند إظهاره علامات عدم الاهتمامٍ به، أو في حال شعوره بالمرض، أو التعب.
- تقديم الأطعمة والمشروبات الجديدة للطفل، على الرّغم من أنّ ذلك قد يستغرق العديد من المحاولات ليتقبلها، وإذا لم يتقبلها الطفل أبداً من الممكن إعادة المحاولة بعد أسبوعٍ، فرغبات الاطفال في هذا العمر تكون متقلّبة، كما قد يُساعد تقديم طعامٍ يعرفه ويحبه الطفل مع الطعام الجديد على زيادة تقبّله للطعام الجديد.
- تناول الطعام مع جميع أفراد العائلة لتشجيع الطفل على تناول الطعام، وتقديم الأطعمة نفسها التي يتناولها باقي أفراد العائلة للطفل، ليتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ويتقبلها.
- إبعاد الألعاب، والكتب، والمشتتات الأخرى أثناء تناول الطعام، والتركيز على الوجبة.
- عدم تقديم أطعمةٍ أخرى للطفل، لتعويض عدم تناوله للطعام الذي تمّ تقديمه له.
- إجراء تغييرات على مكان الطعام، أو أوقات الوجبات.
- إطعام الطفل عند شعوره بالجوع .
- تجنّب تهديد، وعقاب الطفل لإجباره على تناول الطعام.
كمية الغذاء الطبيعية التي يحتاجها الأطفال الرضع
إنّ احتياج الأطفال للرضاعة الطبيعية يقلّ مع تقدّمهم في العمر، إذ يحتاج الأطفال لعدد مراتٍ أقلّ من الرضاعة، إلى جانب استغراق وقتٍ أطول في النوم ليلاً، ومن الجدير بالذكر أنّ الرضاعة الطبيعيّة غالباً ما تُزوّد كُلاً من الأم والرضيع بعدّة فوائد، وذلك لمدّة ستة أشهر، وبعد ذلك يبدأ الطفل في احتياج كميّة من الناصر الغذائيّة والطاقة تتجاوز الكميّة الموجودة في حليب الأمّ، ممّا يستدعي البدء بإدخال الأطعمة المختلفة للطفل، ويُمكن الاستمرار في الرّضاعة الطبيعيّة عند طلب الطفل وصولاً لعمر السنتين أو أكثر.
ويجب البدء بإطعام الطفل وجباتٍ صغيرة بدءاً من عمر الستة أشهر، ويتمّ زيادة حجمها وعددها تدريجيّاً مع نموّ الطفل ، كما ينبغي تنويع الأطعمة التي يحصل عليها، ويحتاج الطفل بعمر 6-8 أشهر إلى وجبتين لثلاثٍ يومياً، وفي عمر 9-23 شهراً يحتاج الطفل 3-4 وجبات يومياً مع تضمين وجبة خفيفة أو اثنتين تبعاً لحاجة الطفل، ويمكن ملاحظة عدّة علاماتٍ على الطفل تؤكد حصوله على كفايته من الطعام، منها:
- أن يكون الطفل في حالة نشطة، ويقظة، ويشعر بالرضا.
- أن يكتسب الطفل الوزن بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى نموّه وتطوّره.
- أن يكون إخراجه، وتبليله للحفاضات بشكلٍ مُنتظم.
أسباب فقدان الشهية عند الأطفال الرضع
تُعزى مشاكل التغذيّة عند الطفل لعدّة أسباب، لذا يُنصح بالحصول على مشورة مُزوّد الرعاية الصحيّة عند الاشتباه بوجود أية مشاكل لدى الطفل من نموٍ غير مُناسب تبعاً للمرحلة العُمريّة التي يمرّ بها، ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الشهية عند الأطفال الرضع ما يأتي:
- حساسيّة اتجاه طعامٍ معيّن.
- وجود ضغوطٍ ومشاكل عائليّة، والجدال بين الأهل خلال تناول وجبات الطعام.
- إجبار الطفل على تناول الكثير من الطعام.
- عدم تعريف الطفل على أطعمة متنوعة ومختلفة القوام في سنٍ مبكرة.
- الإفراط في تناول الحليب أو العصير بين الوجبات.
- رغبة الطفل في الاستقلال والاعتماد على نفسه.
- وجود صعوبات في التغذية المبكرة، مثل المغص ، والقيء المتكرر، وحتى الصعوبة عند المص.
- الاستعداد الوراثي لضعف الشهيّة.
- عدم وجود انتظامٍ في أوقات وجبات الطعام والممارسات خلالها.
- ترك الطفل وحده عند الأكل.
- التأخر في إدخال المواد الصلبة لطعام الطفل؛ أي بعد مرور 9 أشهرٍ من العمر.
- انخفاض معدّل نمو الطفل، إذ عندما يتجاوز الطفل السنة ينخفض معدّل نموّه، ممّا يجعل شعوره بالجوع أقل.
- عدم تحمّل الطعام (بالإنجليزية: Food intolerance)؛ والذي قد تتشابه أعراضه مع أعراض حساسية الطعام، إلا أنّه يؤثّر بشكلٍ رئيسيٍّ في الجهاز الهضمي للطفل، وليس الجهاز المناعي، ومن أكثر حالات عدم التحمّل شيوعاً، عدم تحمّل هضم اللاكتوز أو الذرة أو الغلوتين، ومن أهم الأعراض المُرتبطة بها الغازات ، والانتفاخ، والإسهال، إلى جانب آلام البطن.