طرق علاج التطرف الفكري عند الشباب
تعريف التطرف
التطرف هو عدم الاعتدال وعدم التوسط وعدم التوازن في فكر أو عقيدة أو مذهب معين، أو الانحياز لدين أو حزب أو جماعة معينة وبعدها اختفاء التمييز بين الحسن والأحسن والسيئ والأسوأ، وعدم تقبل أفكار وآراء ومعتقدات تختلف عما هو يتطرف إليها ويرى الشخص أنه هو الوحيد الذي على حق ويصبح منغلقاً على نفسه.
تعريف التطرف الفكري
أما التطرف الفكري فهو تعصب في الرأي وخروج عن الاعتدال في التمسك بتعاليم الإسلام والمغالاة في تنفيذ أوامر الله تعالى ونواهيه، وبقاء الشخص على رأيه وحده ولا يعطي أي أهمية لآراء الآخرين ولا يستمع لهم أصلًا، ويتهمهم بالكفر ويفرض رأيه عن طريق الإرهاب والعنف والتخويف، بالإضافة إلى أنه تبني أفكار غير صحيحة مما يؤدي إلى ضرر نفسي بالمتطرف وبالآخرين ممن حوله على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني .
طرق علاج التطرف الفكري
فيما يلي بعض الحلول والعلاجات للتطرف الفكري عند الشباب:
- العمل على إعادة بناء وتنظيم كل فرد من الناحية الفكرية والثقافية كون أن الفرد له الأهمية الأكبر في المجتمع والدولة، ويكون ذلك بغرس المفاهيم الصحيحة داخله والاهتمام بكل فرد اجتماعياً والحث على التماس الطريق الصحيح الذي يدعونا إليه الدين الإسلامي، وهذا يعود لدور الأسرة في تربية الفرد على التسامح واحترام القوانين والأنظمة والانتماء للوطن واحترام وتقبل الرأي الآخر.
- زيادة الوعي الفكري والاجتماعي والسياسي لدى أفراد المجتمع وتعريفهم أنه من خلال الوسطية والاعتدال نقوم بحل المشكلات بشكل واقعي وواضح، وترسيخ مبادىء الحوار الديمقراطي واحترام آراء الآخرين المختلفة آرائنا، وبذلك نقوم بوضع تصورات ومقترحات لحل مثل هذه المشاكل في المستقبل.
- تحسين المستوى الاقتصادي في البلد من الأمور المهمة أيضًا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وإنشاء مشاريع استثمارية ليستفيد منها الشباب مما يشعرهم بالاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي، وبذلك نقوم بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الأفراد والطبقات المجتمعية وحل بعض المشكلات التي تؤدي إلى تطرق بعض الأفراد للتطرف كالبطالة والحاجة لتوفير المال والسكن وغيره.
- إعطاء الأهمية لاتحادات الطلاب في الجامعات والتعاون مع إدارات الجامعات للقيام بأنشطة لتثقيف الأفراد من الناحية السياسية، وفتح مجال للحوار والالتقاء بين القادة السياسيين والشباب للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
- قيام الجامعات بدعوة المفكرين والمثقفين في مختلف المجالات للجامعات وفتح أبواب النقاش والحوار مع الطلاب في القضايا المهمة الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
- تعريف الشباب على أدوارهم في الأنشطة الجامعية وتعريفهم التشريعات الخاصة بذلك، وتشجيعهم على التدرب على مهارة التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر برحابة صدر، والابتعاد عن التعصب وشغلهم فكرياً وثقافياً بدعمهم للانضمام للأندية الثقافية والرياضية المنوعة التي توسّع آفاقهم.
- الانتباه الشديد لما تقدمه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من مادة ثقافية تؤثر على أفكار وعواطف ورغبات الشباب ومما تقوم بنشره من أكاذيب وأباطيل تقوم بتشويه الحقائق وإشاعة الكذب والفتنة في المجتمع والعمل على تقويم وتصليح المحتوى الإعلامي الذي يؤثر سلبياً على الشباب في وقتنا الحاضر.