طرق طلب العلم
طلب العلم
يعتبر طلب العلم من أسمى الغايات التي يسعى الإنسان إليها في الحياة؛ فبه تُبنى الأمم، وتتحققَّ الطموحات، ويصير الإنسان أكثر قرباً من الحقيقة؛ كونه استطاع الإجابة عن التساؤلات العديدة التي يطرحها عَقلُه.
لطلب العلم العديد من الطرق، والأساليب، وهي تعتمد ابتداءً على نوعيّة العلم الذي يسعى الإنسان إلى التبحُّر فيه، وعلى الرغبة الجادة من الإنسان للإلمام بهذا العلم، غير أن طلب العلم بات أسهل في عصرنا الحالي مما كان عليه سابقاً، خاصة أن العصر الحالي يشهد تسارعاً ملحوظاً في تطوُّر التقنيات الحديثة. وفيما يلي نذكر أبرز طرق طلب العلم.
طرق طلب العلم
السفر والتجوال
إن السفر لطلب العلم من سبل الطلاب للإلمام بتخصصاتهم، وبالمعارف التي يسعون إلى تحصيلها، فبالسفر يتمكَّن الطالب من الالتقاء بكبار المعلمين، وأصحاب الباع الطويل في تخصصاتهم، وهذا يساعد على معرفة الأجوبة الدقيقة عن التساؤلات العلمية، فضلاً عن أن السفر يمنح الإنسان خبرة حياتية لا نظير لها.
الدراسة الأكاديميّة
إن التخصص في علم معين يحتاج من الإنسان غالباً الالتحاق بإحدى المؤسسات التعليميّة، وعلى رأسها الجامعات؛ وذلك حتى يكون قادراً على الإلمام بالجوانب الأساسيّة لهذا العلم، غير أن الدراسة الأكاديميّة لا تكفي للحصول على المعرفة اللازمة، والمتعلقة بهذا العلم، إذ يتوجب على طالب العلم أن يعتمد على نفسه أيضاً، وأن يتعلم أصول البحث من المصادر الخارجيّة غير المنهجيّة، وأن يلتقي بالمتخصصين في هذا العلم، ممن لهم باعٌ طويل، وقدم راسخة فيه.
التعلُّم الذاتي
يعتبر التعلُّم الذاتي من أكثر طرق طلب العلم متعةً وفائدة، غير أن هذه الطريقة لا تمنح الإنسان شهادة في نهاية المطاف، إلا إذا توِّجت بالدراسة الأكاديميّة، أو تقدم طالب العلم لامتحانات معينة، ونال شهادة موثوقة من مراكز معتمدة.
وتصلح هذه الطريقة في الكثير من أنواع العلوم، وعلى رأسها العلوم الإنسانيّة، واللغات، إلا أن هناك بعض الأنواع من العلوم يستحيل على الإنسان تعلُّمها بشكل ذاتي؛ كالطب مثلاً، فهذا التخصص يحتاج من الإنسان إلى تدريب عملي، وإشراف من قبل أطباء مختصين، نظراً لحساسيته، وخطورته الشديدة.
الاستعانة بالتقنيات الحديثة
هناك العديد من الوسائل التقنيّة الحديثة التي يسرت مهمة طالب العلم، وعلى رأس هذه الوسائل شبكة الإنترنت، والبرامج الحاسوبيّة، والأجهزة الذكيّة، والوسائل التعليميّة الإلكترونيّة التي وفرت فرصاً لا حصر لها أمام طالب العلم؛ من إمكانيّة التحاقه بالدورات العلميّة، والدراسة الأكاديميّة عن بعد، والبحث عن المعلومات بكل سهولة ويسر.