الفطريات في الجسم
الفطريّات في الجسم
الفطريّات أو الفطور كائنات حيّة منها ما هو وحيد الخليّة، ومنها متعدد الخلايا، وتوجد في الغالب في الطبيعة ككائن متطفّل على الإنسان، أو الحيوان، أو النبات، وتعيش الفطريّات في جسم الإنسان بشكل طبيعيّ في أماكن مختلفة مثل الفم، والجلد، والقناة المهبليّة للنساء، وتمنع هذه الفطور تكاثر البكتيريا وانتشارها وبالتالي المحافظة على توازن البكتيريا والفطريّات في الجسم ليبقى سليماً، أما في حالات تراجع أعداد البكتيريا كنقص المناعة، أو تناول المضادات الحيويّة تنتهز الفطريّات الفرصة وتتكاثر بشكل كبير مسببة الالتهابات.
الفطريّات الجلديّة
هي فطريّات تتغذى على الكيراتين الموجود في الشعر والجلد والأظافر، فتشكّل مستعمراتها في أجزاء مختلفة من الجسم، ممّا يسبب التهابها، وتبقى على الطبقة الخارجيّة من الجلد، إذ إنّها لا تستطيع اختراق الخلايا الحيّة، ولكن في حال نقص المناعة تزداد الحالة سوءاً، ويصاب الجلد بالتهاب شديد يخترق طبقاته، وتنتقل من مريض إلى آخر عبر التلامس المباشر، أو من خلال استخدام الأدوات الملوّثة بالفطريّات، ومن أنواع الفطريّات الجلديّة:
- فطر قدم الرياضي، أو سعفة القدم (Tinea pedis).
- سعفة الرأس (Tinea capitis).
- حكة جوك (Tinea cruris) أو سعفة العانة.
- القوباء الحلقيّة المنتشرة في كامل الجسم أو سعفة الجسم (Tinea corpora).
- القوباء الحلقيّة في الوجه، أو سعفة الوجه (Tinea faciei).
فطريّات الفم
توجد الفطريّات في الفم بشكل طبيعي، ولكن في بعض الحالات تتضاعف أعدادها بشكل كبير ممّا يسبب ظهور بقع بيضاء على اللسان، وجوانب الفم، وقد تمتد إلى الحلق والبلعوم، وتصل إلى المريء، حتى إنها تصل إلى نهايات الجهاز الهضميّ مسببة الحكة حول فتحة الشرج، وتحدث هذه الإصابة في حالة نقص المناعة، أو تناول المخدرات، أو الإفراط في تناول المضادات الحيويّة، وتُعالَج هذه الفطور بمراهم موضعيّة في الفم، أو غسول من بيروكسيد الهيدروجين، وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى أدوية للشرب.
الفطريّات المهبليّة
تنتشر الإصابة بالفطريّات المهبليّة عند النساء بشكل كبير، وخاصّة من يعانين من مرض السكري، أو نقص المناعة، أو من يستخدمن المراهم الموضعيّة المانعة للحمل، وتتمثل الإصابة بالحكة في منطقة المهبل، ووجود إفرازات مهبليّة غير طبيعيّة، والشعور بالحرقة في المهبل، وغالباً ما تنتهي الإصابة عند بدء الحيض، فترتفع حموضة المهبل بسبب نزول الطمث، وهي بيئة غير ملائمة لعيش الفطور، وللوقاية من الإصابة بفطريّات المهبل يُنصح بالأمور الآتية:
- الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة الخارجيّة من الجهاز التناسلي.
- عدم استخدام الصابون لتنظيف المنطقة، وكذلك المناديل الورقيّة المعطّرة.
- عدم استخدام الفوط اليوميّة بشكل دائم فهي تحصر الرطوبة، وتمنع دخول الهواء، ومن الأفضل ارتداء ملابس داخليّة قطنيّة وتغييرها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، بحسب الإفرازات المهبليّة.