طرق طبيعية لتقديم موعد الدورة الشهرية
هل هناك طرق طبيعية لتقديم موعد الدورة الشهرية
تستخدم العديد من النساء خلطاتٍ طبيعيّةً لمحاولة تحفيز الدّورة الشهرية، إلا أنّه لا يوجد دليلٌ علميٌ يؤكد نجاح هذه الخلطات، وتُسمّى الموادّ التي من الممكن أن تساعد على نزول الدّورة الشهرية بالمواد المُطمّثة (بالإنجليزية: Emmenagogues)، وقد يرتبط استخدامها ببعض المخاطر، حيث إنّ بعضها يُعدّ أيضاً من المواد المُسبّبة للإجهاض ( بالإنجليزية: Abortifacient)، لذا يُنصح باستشارة مقدّم الرّعاية الصّحية في ما يخصّ التساؤلات حول الدّورة الشهرية.
أغذية قد تساعد على تقديم موعد الدورة الشهرية
قد يساعد إدخال بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي على تقليل مدّة الدّورة الشهرية ، ومن الأمثلة عليها: اليقطين، والبابايا، والخوخ، والمشمش، والجزر، والسبانخ، والأطعمة الغنية بالكاروتين، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء التي من الممكن أن ترفع حرارة الجسم، ممّا يُساهم في تسريع انتهاء الدورة الشهرية، كما أنّ وهناك بعض الأغذية التي يُعتقد أنّها قد تساهم في تحفيز نزول الدورة الشهرية، إلا أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تدعم فعاليتها في ذلك، ونذكر من تلك الأغذية ما يأتي:
- الأغذية الغنية بفيتامين ج: يعتقد البعض أنّ فيتامين ج ، والمعروف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)، قد يُحفّز نزول الدّورة الشهريّة، حيث يُعتقد بأنّه قد يزيد من مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، ويُقلل مستويات هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، ممّا يؤدي إلى انقباض الرحم، وانهيار بطانته، وبالتالي بدء تدفُّق الدورة الشهرية، إلّا أنّه لا توجد أدلّة علمية تثبت ذلك، ويمكن الحصول على فيتامين ج من المصادر الآتية:
- المصادر الطبيعية، مثل: الحمضيات، والتوت، والكشمش الأسود (بالإنجليزيّة: Black currants)، والبروكلي، والسبانخ، وبراعم بروكسل، والفلفل الأحمر والأخضر، والطماطم.
- المكملات الغذائية، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- السمسم: أشارت دراسةٌ أوليّةٌ ضمّت 21 من النساء اللواتي يُعانين من قلّة الطمث (بالإنجليزية: Oligomenorrhea)، ونُشرت في مجلة SHIRAZ E-MEDICAL JOURNAL عام 2014، إلى أنّ تناول السمسم قد يكون أحد الخيارات التي تُحفز بدء الدّورة الشهرية لدى النساء المصابات بقلة الطمث، بالإضافة إلى إمكانية تجاهل آثاره الجانبية مقارنةً بالعلاجات الهرمونية الأخرى، إلّا أنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدّراسات لإثبات هذا التأثير للسمسم.
- البقدونس: يعتقد البعض أنّ البقدونس قد يعمل كمادةٍ مُطمّثة، تحفز تدّفق الدّورة الشهرية، لذا غالباً ما يدخل شاي البقدونس في الخلطات المستخدمة لتحفيز الحيض بشكلٍ صحّي، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فعاليته في ذلك.
أعشاب قد تساعد على تقديم موعد الدورة الشهرية
يُعتقد أنّ شرب شاي الأعشاب من الطرق التي قد تُساهم في جعل مدّة الدّورة الشهرية أقصر، حيث إنّ بعض أنواع الأعشاب تُعدّ من المواد المطمّثة، التي تُحفز الجهاز التناسليّ، وتحسّن تدفق الدّم، إلا أنّه يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأعشاب؛ لأنّها قد تؤثر في مستويات الهرمونات، وقد ترتبط بظهور بعض الآثار الجانبية الأخرى، ومن الأمثلة على هذه الأعشاب:
- النعناع طويل الأوراق: أو النَّمَّامُ البَرِّيُّ (بالإنجليزية: Mentha longifolia)، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة DARU Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2012، وشملت 120 من النساء اللواتي يُعانين من انقطاع الطمث الثانوي (بالإنجليزية: Secondary amenorrhea) أو ضعفه، أنّ شراب النمام البري قد يكون له تأثير في تحفيز بدء الدورة الشهرية، والمحافظة على انتظام تدفق الدّم لدى النساء المشاركات، بالإضافة إلى أمان تناول هذا الشراب.
- الشمّر: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Contraception عام 2014، وأُجريت على 78 امرأةً متزوجةً تعانين من توقف الدورة الشهريّة الناجم عن دواء أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone acetate)، أنَّ تناول الشمّر ساعد على تحفيز نزول دم الحيض.
نصائح للمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية
قد تساعد بعض الطرق على زيادة سرعة خروج دم الحيض من الرّحم، ممّا قد يُقلّل من مدّة الدّورة الشهرية، ونذكر فيما يأتي بعض الطرق التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية:
- الحفاظ على وزن صحي: قد يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى عدم انتظام الدّورة الشهرية، أو توقفها تماماً؛ وذلك بسبب نقص الدّهون التي يحتاجها الجسم لإنتاج الهرمونات الضرورية للدّورة الشهرية، كما قد تؤدّي زيادة الوزن أو التغير المفاجئ فيه إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الحفاظ على الترطيب الجيد: يُعدّ الحفاظ على الترطيب الجيّد للجسم، من خلال شرب ما لا يقلّ عن 8 أكوابٍ من الماء يوميّاً؛ من الطرق الأساسيّة التي تساعد على تخفيف الأعراض المرافقة للدورة الشهريّة، مثل: تشنجات البطن وآلام الظهر، وقد يساعد أيضاً على التقليل من تكتّل الدم، وتسريع نزوله.
- ممارسة التمارين بانتظام: إنّ ممارسة تمارين القلب بانتظام يساعد على تحسين الصحّة العامة للجسم، والتخفيف من تدفق دم الحيض، وتقليل عدد أيام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التخفيف من احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي التخفيف من الانتفاخ والتشنجات، ومن ناحيةٍ أخرى؛ فإنّ ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مفرطٍ قد يؤدي إلى حرق الكثير من الدهون، ووصولها إلى مستوى غير صحيّ، وقد يؤثر ذلك بشكلٍ سلبي في مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي توقف الدّورة الشهرية، لذا يجب استشارة الطبيب لاختيار أفضل خطةٍ تناسب الوضع الصحّي للمرأة.
- الاسترخاء: قد يكون التوتر من أسباب تأخر الدّورة الشهرية أو انقطاعها، وذلك لأنّ هرمونات التوتر قد تُثبّط إنتاج هرمونات الدّورة الشهريّة، وهناك العديد من الطرق للاسترخاء، وتختلف من شخصٍ لآخر، ومنها: ممارسة التمارين الرياضيّة، وممارسة هواياتٍ ممتعة، والتأمل، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، والتخفيف من ضغط العمل.