أسباب تورم القدم
تورّم القدم
يُعدّ تورم الكاحلين والقدمين أمراً شائعاً لا يستدعي كثيراً من القلق، وخاصة إذا كان الشخص يمشي أو يقف كثيراً، إلا أنّ تورم القدمين والكاحلين المستمر أو المصحوب بأعراض أخرى، قد يشير إلى وجود مشكلة صحية، وتعتمد الأعراض المصاحبة لتورم القدمين والكاحلين على الأسباب الكامنة وراءه، وبشكل عام، يؤثر التورم الناتج عن معظم الأسباب في كلتا القدمين، ويبدأ عادة على شكل جلد ناعم منتفخ، يظهر في القدمين، وينتشر بسرعة إلى الكاحلين، كما قد يكون تورم القدمين مصحوباً بانضغاط الجلد، والأنسجة تحته نتيجة الضغط على القدم بالإصبع ليعود ببطء إلى حالته المنتفخة عند إزالة ضغط الإصبع، وفي الغالب يكون لون الجلد المصاحب لتورم القدمين طبيعياً أو شاحبًا إلى حد ما.
أسباب تورم القدمين
تضم أسباب تورم القدمين ما يلي:
- الإصابات: تُعدّ إصابات القدم والكاحل من الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث التورم والالتواء في الكاحل، وتمزق الأوتار ، والكسور، كما يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أو الاستخدام المفرط للقدم إلى التهاب الأوتار، وأربطة العضلات التي قد تؤدي جميعها إلى التورم، وقد تحدث هذه الإصابات نتيجة ممارسة النشاط الرياضي أو تغيير طبيعة النشاط مثل: المشي أو الجري في مكان جديد.
- التهاب المفاصل: يمكن أن يسبب التهاب المفاصل تورماً أو انتفاخاً موضعياً في القدم أو الكاحل، كما يمكن أن يسبب النقرس تورم إصبع القدم الكبير واحمراره، كما قد يؤثر النقرس أيضاً في الكاحل، وقد تتسبب بعض أمراض المناعة الذاتية بحدوث تورم والتهاب المفاصل الذي يؤثر في القدمين مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، والذئبة ، والتهاب المفاصل التفاعلي.
- مشاكل الأوردة: تسبب مشاكل الأوردة مثل القصور الوريدي في الساق تورماً في الأطراف السفلي، وتتضمن أعراض القصور الوريدي تورم أحد الأطراف بشكل دوري، ودوالي الساقين، وظهور الأوردة العنكبوتية على الساق أو الكاحل، وتغير لون الجلد إلى البني.
- الجلطة الدموية الناتجة عن الخثار الوريدي العميق: (بالإنجليزية: (Deep Vein Thrombosis (DVT)، يمكن أن يكون الألم والتورم في الساق السفلية من علامات تجلط الدم المعروف باسم الخثار الوريدي العميق ، وتتضمن عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بالخثار الوريدي العميق السفر بالطائرة أو المكوث في الفراش لفترة طويلة، إضافة إلى السمنة، والتدخين، والحمل، واضطرابات تخثر الدم الموروثة.
- الوذمة: (بالإنجليزية: Edema) وهي المصطلح الطبي للتورم الذي يحدث نتيجة تراكم السوائل في أنسجة الجسم، والذي يؤثر عادة في الساقين والقدمين، وأجزاء أخرى من الجسم مثل: الوجه أو البطن.
- ما قبل تسمم الحمل: (بالإنجليزية: Preeclampsia)، قد يكون حدوث التورم أثناء الحمل بشكل مفاجئ وشديد علامة على الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل ، ومن أعراضها الأخرى: ظهور البروتين في البول، وحدوث احتباس سريع للسوائل، وارتفاع ضغط الدم، والتورم الشديد، والصداع، والدوخة، والاستفراغ والغثيان، وحدوث تغيرات في الرؤية، وقلة التبول.
- بعض عوامل نمط الحياة: يمكن أن تؤدي بعض عوامل نمط الحياة إلى تورم القدمين، ومن هذه العوامل نمط الحياة الخامل، وزيادة الوزن، وارتداء أحذية غير مناسبة للقدم.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية التورم نتيجة احتباس السوائل، وتضم تلك الأدوية ما يلي:
- الهرمونات مثل: الإستروجين والتستوستيرون.
- حاصرات قنوات الكالسيوم التي تساعد على التحكم في ضغط الدم.
- الستيرويدات القشرية.
- بعض أنواع مضادات الاكتئاب .
- الأدوية اللاستيرودية المضادة للالتهاب.
- بعض أدوية علاج مرض السكري.
- تناول الكحول: يمكن أن يتسبب الكحول في احتفاظ الجسم بالمياه الزائدة، مما يؤدي إلى تورم القدمين، ويُنصح الشخص بمراجعة الطبيب إذا استمر التورم لأكثر من يومين.
- الطقس الحار: يمكن أن تتورم القدمان أثناء الطقس الحار بسبب توسع الأوردة لتبريد الجسم، مما يؤدي إلى رشح السائل إلى الأنسجة المحيطة، وتجمعها في الكاحلين والقدمين.
- أمراض القلب: قد يكون تورم القدمين علامة على الإصابة بأمراض القلب أو قصور القلب ، نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، وتتضمن علامات وأعراض قصور القلب: تراكم الملح والماء في الجسم، وضيق التنفس، خاصة عند التمرين أو الاستلقاء، وتسارع ضربات القلب، والضعف، والإعياء، والسعال أو الصفير، والبلغم الأبيض أو الوردي، وانتفاخ البطن، وحدوث زيادة سريعة في الوزن نتيجة احتباس السوائل، وفقدان الشهية، والغثيان أو القيء، وصعوبة التركيز أو الارتباك.
- أمراض الكلية: قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى من التخلص من السوائل، مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم، وتتضمن علامات وأعراض الفشل الكلوي : قلة التبول، وضيق التنفس، والنعاس أو التعب، والشعور بألم أو ضغط في الصدر، والغثيان والارتباك.
- أمراض الكبد: تسبب أمراض الكبد قلة إنتاج بروتين الألبومين الذي يساعد على وقف تسرب الدم من الأوعية الدموية، ويؤدي نقص الألبومين إلى تجمع السوائل في الساقين والقدمين، مما قد يؤدي إلى تورمها.
نصائح لتخفيف تورم القدم
يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى تخفيف تورم القدم:
- استخدام جوارب الضغط: تساعد الجوارب الضاغطة على تخفيف الآلام، ومنع تجمع السوائل في الساقين، والكاحلين، والقدمين.
- رفع القدمين: يساعد رفع القدمين على مجموعة من المخدات فوق مستوى القلب على تقليل التورم، كما يمكن أن تساعد تمارين اليوغا المختلفة مثل: الاستلقاء على الأرض مع رفع الساقين والضغط على الحائط في تقليل تورم الساقين.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن يساعد الجلوس أو الوقوف في مكان واحد لفترة طويلة على تورم القدمين، ولذا يُنصح بتحريك الركبتين، وثني وتمديد الكاحلين للراحة.
- فقدان الوزن: يساعد فقدان الوزن على تقليل التورم.
- نقع القدمين بملح الإبسوم: يساعد نقع القدمين لمدة 15-20 دقيقة في حمام بارد مليء بملح الإبسوم على تخفيف الألم المصاحب للتورم.
- تناول مكملات المغنيسيوم: يمكن أن تساعد إضافة مكملات المغنيسيوم بجرعة 200-400 ملغ يومياً على الحد من احتباس الماء والألم.
- اتباع نظام غذائي قليل الملح: وذلك لتقليل تراكم السوائل والتورم.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن: وأخذ فترات من الراحة بالوقوف والتحرك عند السفر.
- تجنب ارتداء ملابس أو جوارب ضيقة: بالإضافة لنجنب الأحذية الضيقة جداً، وارتداء أحذية واسعة ومريحة مع كعب منخفض ونعل ناعم.
مراجعة الطبيب
قد تستدعي بعض حالات تورم القدمين عناية طبية عاجلة، وتضم تلك الحالات ما يلي:
- تورم القدمين أو الساقين المصحوب بالألم.
- تورم القدمين المصحوب بدفء القدم واحمرارها، أو الالتهاب في المنطقة المصابة.
- تورم القدم المصحوب بحمى.
- تورم القدم الجديد أثناء الحمل.
- تورم القدم المصحوب بضيق التنفس.
- تورم القدم في جهة واحدة فقط.
- تورم القدم المصحوب بألم، وضغط أو ضيق في الصدر.