أسباب تهيج القولون
ما هي أسباب تهيّج القولون؟
عادًة ما تُسبب متلازمة القولون العصبي العديد من الأعراض التي تجعل المُصاب في حالة قلق دائم ، لذا من الضروري معرفة أهم المحفزات التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض، فقد يُساعد ذلك على الشعور براحة من خلال إدارة الأعراض والسيطرة عليها.
إليك أهم المحفزات التي قد تؤدي إلى تهيج القولون:
تناول بعض أنواع الأطعمة
يمكن أن يكون للنظام الغذائي تأثير كبير على القولون، ولكن من الضروري بدايًة معرفة بأنّ لكل شخص محفزات غذائية مختلفة، لذا إذا كنت ترغب في معرفة الأطعمة التي تسبب لك تهيج القولون، فابدأ بنظام غذائي بسيط، ثم يمكنك اختيار نوع واحد من الأطعمة المعروفة بأنها تهيج القولون لمدة أسبوع، وذلك سيُمكنّك من معرفة ما إذا كانت هذه الأطعمة تسبب لك تفاقم الأعراض أم لا.
ومن أشهر الأمثلة على الأطعمة التي قد تسبب تهيج القولون ما يأتي:
- منتجات الألبان:
مثل الحليب، والبوظة، والجبن، إذ تُعد هذه الأطعمة أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم أعراض القولون (كالانتفاخ والغازات) لدى مُعظم المرضى، وذلك لأنّ أجسامهم تفتقر للأنزيم الذي يُساعد على تكسير اللاكتوز الموجود في هذه الأطعمة.
- الأطعمة المصنعة:
تتميز معظم الأطعمة باحتوائها على نسبة عالية من السكر والدهون وبعض المكونات الأخرى، كشراب الذرة (Fructose corn syrup) والذي يدخل في تصنيع معظم أنواع الحلويات والمشروبات الغازية والتي تسبب جميعها تهيج القولون.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز:
تحتوي بعض أنواع الفاكهة كالتفاح والكمثرى والفواكه المجففة على نسبة عالية من الفركتوز، والتي قد تسبب أيضًا تراكم اللاكتوز الغير مهضوم في الأمعاء، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون، وفي هذه الحالة يُنصح باستبدالها بالفاكهة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الفركتوز، مثل: التوت والحمضيات والموز.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين:
مثل القهوة، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة جميعها قد تكون سببًا بتهيج القولون.
- البقوليات:
تُعد الفاصوليا المطبوخة والحمص والعدس وفول الصويا غنية بالكربوهيدرات غير القابلة للهضم، والتي يتم تكسيرها في الأمعاء بواسطة البكتيريا إلى غازات ومواد غذائية قابلة للهضم.
- الأطعمة الحارة:
قد تُسبب الأطعمة الحارة لدى بعض الأشخاص تهيج القولون.
- المحليات الصناعية:
تم ربط بعض أنواع المحليات الصناعية كالسوربيتول (Sorbitol)، والزيليتول (Xylitol)، بتهيج القولون.
التوتر والقلق
يُمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية التي نواجهها في حياتنا اليومية (مثل مشاكل في المنزل أو العمل) إلى تفاقم أعراض القولون، كما وجد العديد من الباحثين بأنّ الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل نفسية (كالقلق أو الاكتئاب) أو تعرضوا لتجارب سيئة (كالإساءة الجسدية أو العاطفية) هم أكثر عرضة لتهيّج القولون.
التغييرات الهرمونية
قد تلعب التغيرات الهرمونية التي تحدث بشكلٍ طبيعي عند اقتراب موعد الدورة الشهرية أو خلال فترة الحمل دورًا في تهيج القولون، وهذا ما يُفسّر بأنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بتهيج القولون مُقارنًة بالرجال.
تناول بعض أنواع الأدوية
يمكن لتناول بعض الأدوية أن تسبب تفام بعض الأعراض كالإمساك أو الإسهال، ومن الأمثلة عليها:
- المضادات الحيوية.
- بعض مضادات الاكتئاب.
- أدوية السعال خاصًة تلك التي تحتوي على السوربيتول (Sorbitol).
نصائح لتخفيف أعراض تهيج القولون
إليك بعض النصائح التي قد تُساعدك تخفيف أعراض تهيج القولون:
- احرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ولكن يُفضل زيادة كمية الألياف ببطء حتى تصل إلى الجرعة اليومية الموصى بها لتجنّب الانتفاخ والانزعاج، على سبيل المثال ابدأ بحصة واحدة من حبوب الإفطار الغنية بالألياف في الصباح، وما لا يقل عن 5 حصص من الفاكهة والخضروات على مدار اليوم، و 3 حصص من منتجات الألبان، ولكن إذا كنت تعاني من حساسية اللاكتوز ، فاختر طعامًا خاليًا من الألبان، واحرص على شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء.
- حاول التقليل من الأطعمة التي تسبب تهيّج القولون والتي ذكرناها أعلاه.
- يُمكنك اللجوء للعلاج الطبيعي، والذي سيُساعدك على تقوية عضلات قاع الحوض.
- مارس تمارين الاسترخاء.
- استشر الطبيب أو أخصائي التغذية حول حمية فودماب (FODMAPs)، والتي قد تُساهم في تخفيف أعراض القولون بالنسبة لبعض الأشخاص.