طرق تدريس محو الأمية
طرق تدريس محو الأمية
تختلف طرق تدريس محو الأمية تبعاً لأعمارهم، ومدى قدرتهم على الاستيعاب، ورغبتهم بالتعلم، ومن الضروري تشجيعهم، ومساعدتهم بكافة الطرق للوصول إلى ما يرغبون به، ولتعويضهم عما فاتهم، وعن تأخرهم الذي قد يكون نتيجة عدة أسباب، منها: الأسباب السياسية كالحروب التي تمنع الخروج من المنازل، أو الفقر، أو بعض العادات التي تمنع الإناث من التعلم، لذلك يجب اتباع الطرق الصحيحة أثناء تدريسهم حتى نتمكن من إفادتهم، وفي هذا المقال سنعرفكم على طرق تدريسهم.
الطرق الجزئية أو التركيبية
يقوم مبدأ هذه الطريقة على البدء من الأسهل إلى الأكثر صعوبةً، ومن البسيط إلى المركب، وهذه الطرق هي:.
الطريقة الأبجدية
تعتمد هذه الطريقة على مبدأ تعليم الحروف الهجائية اعتماداً على أسمائها، وتتميز بأنها سهلة، وبسيطة، ومتدرجة، كما أنها واضحة النتائج، وسريعة القبول، وتزود المتعلمين بأساسيات القراءة، لذلك لها العديد من الطرق، ومنها:
- عرض أسماء الحروف؛ مثل: ألف، باء، وهكذا، ثم عرض رموزها، أي ألف= أ، باء=ب.
- عرض عدد من الحروف، وتكوين كلمات منها؛ مثل: (أ، ج، م، ب، ل = جبال، أب، أجمل، جمل، أم، جبل، أمل، جمال، لب).
عيوب الطريقة الأبجدية:
- غياب الفهم لدى المتعلم، وضياع الترابط.
- صب مجهود المتعلم على التهجئة، مما يجعله يغفل المعنى.
- المخالفة لطبيعة النظر للأشياء، ولطبيعة التعبير عنها.
الطريقة الصوتية
تعتمد هذه الطريقة على أصوات الحروف، وليس على أسمائها، بحيث تُنطق الأصوات، ثم تراكيب الحروف لتصبح كلمةً، علماً أن هذه الطريقة تتطلب معرفة جميع أشكال الرموز وأصواتها، وحركاتها؛ أي "أَ، إِ، أُ"، لذلك ينصح الابتداء بالحروف المنفصلة كتابياً، مثل (ز، ر)، وتكوين كلمات تحتوي عليها، مثل: زرع، أو درس، ثم الانتقال إلى كلمات تكتب ببعض الحروف المتصلة، مثل: عرف، حيث إن حرف العين متصل بحرف الراء، ثم الانتقال إلى كلمات تكتب بحروف متصلة، مثل: كتب، حيث إن جميع حروفها متصلة ببعضها.
مميزات الطريقة الصوتية:
- سهلة، ومرضية.
- مباشرة الترابط بين الرموز والأصوات.
- مسايرة طبيعة اللغة.
عيوب الطريقة الصوتية:
- تؤدي إلى بطء القراءة، لاعتمادها على الأجزاء.
- لا تكترث للمعنى.
- تؤدي إلى مد الحروف أثناء النطق بها.
- تهدم وحدة الكلمة.
الطرق الكلية أو التحليلية
يقوم مبدأ هذه الطريقة على البدء من الأصعب إلى الأسهل، ومن المركب إلى البسيط، أي على عكس الطرق السابقة، بحيث يبدأ المعلم بالجمل ثم بالكلمات، وينتهي بالحروف، علماً أنها تعتمد على الطبيعة الكلية عند الإنسان في إدراك الأشياء.
طريقة الكلمة
- تحديد الكلمة والإشارة إليها، والنطق بها بتأنٍّ، ووضوح.
- محاكاة النطق أثناء الإشارة.
- تهجئة الكلمة، وتحليلها، لضمان ثباتها في الذهن.
- طرح أمثلة مشابهة، لعقد المقارنات.
مميزات طريقة الكلمة:
- التعامل مع الكلمة اعتماداً على مدلوليتها.
- تكوين العديد من الجمل في وقتٍ قياسي.
- إمكانية تعلم المعنى، واللفظ، والرمز في ذات الوقت.
- تسريع عملية القراءة.
- إمكانية تتبع المعاني.
عيوب طريقة الكلمة:
- لا توفر كلمات جديدة للمتعلم.
- تجبر المعلم على تأخير التحليل، مما يضيع أحد أساسيات القراءة.
- توجد العديد من الكلمات المتشابهة في شكلها، والمختلفة في معناها.
طريقة الجملة
تعتبر الجملة بكليتها أساس المعنى، وليس كلماتها أو حروفها، علماً أنها تتم بعدة خطوات، وهي:
- يبني المعلم جملاً قصيرة، ومترابطة.
- ينطق المعلم بهذه الجمل، ويرددها المتعلم من ورائه إلى أن يتقنها.
- يلفت المعلم انتباه المتعلمين إلى الكلمات المشتركة بين الجمل.
- يحلل المعلم الجملة إلى كلماتها، وحروفها، شرط أن تكون هذه الجمل مترابطةً مع بعضها، وألا تتجاوز الجملة أربع كلمات.
مميزات طريقة الجملة:
- تعطي معنىً واضحاً.
- تمنح المتعلم القدرة على فهم معاني الكلمات من خلال السياق، وليس بالتخمين.
- تزيد القدرة على الفهم.
عيوب طريقة الجملة:
- تتطلب وسائل كثيرة.
- تتطلب وقتاً لعرض الجمل، مما يؤخر التحليل.
- تقلل الرغبة في معرفة الحروف.