طرق تحسين العمل ضمن فريق
مفهوم العمل في فريق
يعرف العمل في فريق على أنه قيام مجموعة من الأفراد للعمل بشكل جماعي وضمن فريق معين، من أجل تحقيق أهداف تم وضعها من قبل هذا هؤلاء الأفراد، ويتميز بوجود المهارة العالية لتحقيق النجاح، وهو يقوم على التركيز والوضوح في العمل، مع تجنب العمل بطريقة فردية، فهو يؤدي إلى تحقيق التطور وحل جميع المشكلات والعقبات، ويكون ذلك من خلال تحديد واختبار المشكلة، وضع الخطط الصحيحة لدراسة وعلاجها بطريقة جماعية.
وهذا العمل يقوم بشكل أساسي على القدرة والمهارة في الاتصال والتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تكوين العلاقات الإنسانية الجديدة والمتميزة، والعمل كجزء أساسي ومهم في الفريق، وهذا النوع من العمل من ضروريات الحياة، لأن كثيراً من الأعمال التي لا يمكن إنجازها بشكل فردي، بل تحتاج إلى جماعة من الأفراد المتنوعين في الخبرات والمهارات.
العمل ضمن فريق
يعتبر العمل ضمن فريق (Team Work) من الأنماط العصرية التي تجمع بين خبرات الموظفين الذين تجمعهم أهداف واحدة في منظمات الأعمال المختلفة، ولتشكيلها يقع على عاتق المدراء والقائمين على الأعمال المختلفة في شتى الميادين الحياتية المهنية مسؤولية تطبيق سياسات العمل ضمن فريق، وتوزيع المهام والوظائف على هذه الفرق، تبعاً لاختصاص كل منها، وبناءً على مؤهلاتهم التي تتيح لهم إمكانية إنجاز هذه الوظائف والأعمال كما يجب، وتمكنهم من تسليم مخرجات أعمال حسب المواصفات والمعايير المطلوبة، وضمن الوقت المحدد والتكلفة المخصّصة لذلك، ونظراً لأهمية هذا الجانب في العمل العصري الحديث كأحد المتطلّبات الرئيسيّة التي تحقق الأهداف الرئيسية والفرعية للمنظمات، اخترنا أن نستعرض أبرز الخطوات الكفيلة بتشكيل فريق عمل كفؤ.
طرق تحسين العمل ضمن فريق
يوجد العديد من الطرق التي تعمل على تحسين العمل ضمن الفريق ، ومنها:
- في البداية لا بدّ من وجود مدراء ومشرفين مؤهلين ومتخصصين في الوظائف الإدارية والتخطيطية الإستراتيجية، بصورة تتيح لهم القدرة على اختيار أفضل الموظفين والعاملين ووضعهم في الفرق لكي يعملوا بشكل متجانس، بصورة تضمن تحقيق الأهداف المختلفة.
- وضع خطة متينة للعمل، تقوم على فهم الواقع، والعمل ضمن الموارد المتاحة، بحيث تضمن تحديد المهام والمسؤوليات التي يجب على كل فريق إنجازها، بصورة يكون العمل فيها بشكل متكامل بين الفرق لتحقيق الهدف العام للمنظمة أو للمشروع، وتلغي كافة أشكال الفوضى والتشتت والتخبط.
- وضع أسس للإشراف والمتابعة من كل رئيس أو منسق للفريق، والحرص على تنفيذ كافة الأعمال كما يجب، وتحديد الأخطاء بشكل مرحلي تفادياً لتفاقمها، ولضمان الوصول إلى النتائج المطلوبة في نهاية المطاف.
- تحلي فريق العمل بجُملة من المواصفات السلوكية والأخلاقية والمهنية التي تضمن له أداء عمله بكل أمانة، مثل المصدافية وعدم التلاعب والاختلاس والفساد، أي تطابق الأفعال مع الأقوال، وتوضيح الأمور كما هي، وتجنب العمل حسب المصلحة الشخصية، والحرص على العمل من أجل المصلحة العامة، وكذلك المسؤولية، والالتزام، والقيام بالأعمال بحرص وعدم الإهمال فيها، وتنظيم الوقت، وإدارته، واستغلاله بالأسلوب الأمثل.
- الاهتمام بأعضاء الفريق بشكل كامل، ومنحهم كامل حقوقهم، وتعريفهم بواجباتهم.
- وضع أسس ومعايير واضحة ومتينة للتقييم، والحرص على إعطاء كل فريق حقه وعدم الإجحاف عليه، وتقدير الإنجازات وتقديم التحفيزات المناسبة لكل عنصر في الفريق.
- تقديم التغذية الراجعة المناسبة لعمل الفريق.
أهمية تشكيل فرق العمل
ينتج عن تشكيل فرق العمل الكفؤة جُملة من النتائج الإيجابية التي تساهم في إنجاح الأعمال المختلفة، والتي يتمثّل أبرزها في:
- استغلال الوقت والمال لصالح العمل.
- العمل بشكل جماعي ، والاستفادة من خبرات كل عنصر في الفريق، مما يزيد من جودة مخرجات الأعمال.
- القدرة على حل المشكلات ومواجهة التحديات المختلفة بطريقة إبداعية، عن طريق طرح أكثر من رأي.