طرق الدعوة إلى الله
طرق الدعوة إلى الله تعالى
تتعدد طرق الدعوة إلى الله -تبارك وتعالى- وتتباين باختلاف حال المدعو، وحال الداعية، والأمر الذي سيتم الدعوة إليه، ولكن بشكل عام من الممكن أن تأخذ الدعوة إلى الله -تعالى- أحد الأشكال الآتية:
- الدعوة بالنصيحة والقول الحسن:
فالدّاعية إلى الله تعالى يستطيع أن يطوّع لسانه، ويستفيد من بيانه في دعوة النّاس إلى طريق الله تعالى وهدايتهم وإرشادهم باستخدام الألفاظ الرّزينة، والعبارات الجميلة، والكلمات المؤثّرة، كما ويعد القول الطريقة الأساسية والأولى في الدعوة إلى الله تعالى.
والدّعوة باللسان لا شكّ بأنّها دعوةٌ جليلةٌ تُحدث الأثر الكبير في نفوس النّاس، وخاصّة إذا كان الدّاعية متمكّناً من مفردات اللّغة، ضليعًا في اختيار الألفاظِ والعبارات المؤثّرة التي تجذب النّاس إلى كلامه دون تنفير.
- الدعوة إلى الله تعالى بالفعل الجميل الحسن:
هناك مِن الدّعاة مَن يسخّر أعماله من أجل الدّعوة إلى الله تعالى؛ فتراه يرتحل إلى بلادٍ بعيدة لا يعرف فيها الإسلام ليقدّم لأهلها الخير والمعروف فيدفع لهم الزّكاة والصّدقات التي تفرّج كروبهم وتزيل همومهم، وخاصّةً في البلاد التي ينتشر فيها الفقر والجهل، وكلّ تلك الأفعال بلا شكّ تؤلّف قلوبَ النّاس للدّخول في هذا الدّين العظيم من خلال التأثر بأخلاق وأفعال الداعية.
- الدعوة إلى الله تعالى بالقدوة الحسنة والصّورة الجميلة:
هناك من الدّعاة مَن يخرج إلى النّاس في صورةٍ جميلة تحبّب النّاس في دين الله حينما يرون جمال أفعاله وأقواله، ويرون أن أفعاله تطابق أقواله، فيعجبون بها ويرغبون بالاقتداء به.
- الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكات التّواصل الاجتماعيّ:
حيث من الممكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى الله تعالى، وتعد هذه الوسيلةٌ من أنفع الوسائل في دعوة النّاس في جميع أنحاء العالم إلى الله وتعريفهم برسالة الإسلام ونشرها على نطاق واسع.
أهمية الدعوة إلى الله
تعتبرُ الدّعوة إلى اللهِ سبحانه وتعالى من أجلّ المهمّات وأعظمِ الرّسالات، فهي حقيقة دعوة الرّسل وسببها، وهي أحسن الأقوال وأعظم الفعال التي تصدر عن الإنسان من أجل هدايةِ النّاس إلى طريق الحقّ والرّشاد، وفيها تحقيق لرضا الله -سبحانه وتعالى- واجتناب لما يغضبه؛ قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
سمات الدعوة إلى الله
لا شكّ بأنّ الدّعوة إلى الله تعالى لها سماتها ومظاهرها وشروطها الواجب أخذها بعين الاعتبار عندة دعوة أحدهم إلى الله تعالى ومن ذلك:
- أن تكونَ في أحسن صورةٍ حتّى تحقّق الهدف المرجوّ منها.
- أن يكون الهدف من الدّعوة إلى الله تعالى إيصال النّاس إلى برّ الأمان والسّعادة في الدّارين، ووضعهم على الطّريق الصّحيح والمنهج القويم.
- أن يراعي الداعية إلى الله -تبارك وتعالى- عدداً من الأمور التي ينبغي أن تتوافر في طرق الدّعوة إلى الله؛ ومنها:
- أن يكون حكيمًا في دعوته.
- أن يكون متبصّراً في رؤيته.
- ألا يلقي الكلام جزافًا دون النظر في عواقب كلامه وأثره..
- ألا يجرح الأشخاص بكلامه.
- أن تكون الدعوة بالسر لا بالعلن.