طرق الحماية من الزلازل
طرق الحماية من الزلازل
يُعرّف الزلزال على أنّه اهتزاز مفاجىء وسريع للأرض، يحدث نتيجة حركة الصخور الموجودة في الأعماق تحت سطح الأرض ، وتكمن خطورته في وقوعه فجأة دون تنبيه أو إنذار مسبق، إلى جانب آثاره المدمّرة للطرق والممتلكات، واحتمالية تسبّبه بإصابات للبشر، فقد يشعر الإنسان أثناء حدوث زلزال كبير باهتزاز وحركة الأرض من تحته بسرعة تُقدّر بحوالي 2م/ث، ليُصبح عرضة للإصابة نتيجة سقوط بعض المواد من حوله بفعل هذه الاهتزازات، وقد يستمرّ الشعور بالهزّة القوية لمدّة دقيقة ونصف منذ وقوعها، وتمتدّ آثار الزلازل المدمّرة إلى كونها مسبّب محتمل في إحداث الحرائق، وأمواج تسونامي، والانهيارات الأرضية أو الجليدية.
قبل حدوث الزلزال
لا بدّ من الاهتمام المسبق بكيفية الحماية والوقاية من الزلازل قدر المستطاع؛ لتفادي خطرها المحتمل القادم:
التخطيط والتدريب
يجب على الأفراد والمؤسّسات وضع خطط ومجموعة من التدابير المدروسة قبل حدوث الزلزال، وذلك لمعرفة كيفية التصرّف في حال حدوثه، مع مراعاة التدرّب عليها؛ لممارستها منذ لحظة بدء الاهتزاز، وفيما يأتي بعض من أهمّ البنود التي يجب أن تتضمنها هذه الخطط:
- التدرّب على آلية التصرّف عند حدوث الزلزال، والتي تنصّ على الانخفاض أرضاً، وتغطية الرأس، والثبات على هذه الوضعية.
- معرفة أفضل طريق إخلاء في حال تعرّض المنطقة لأمواج تسونامي نتيجة وقوع الزلزال.
- تحديد المكان الأكثر أماناً لاتّخاذه كمأوى في حال وقوع الزلازل، والذي يجب أن يكون بعيداً عن الأثاث الثقيل، والنوافذ، والمرايا، ورفوف الكتب، مع مراعاة تحديد مكان بديل.
- الحرص على تعليم جميع أفراد العائلة كيفية إغلاق الغاز في المنزل، مع ضرورة الاحتفاظ بمفتاح ربط بالقرب من صمام الغاز.
- تحدّث الوالدان مع إدارة المدرسة التي يذهب إليها أطفالهم حول سياسة إدارة الكوارث الطبيعية المتّبعة لديهم.
- الاتّفاق مع الجيران لمراقبة المنزل والاعتناء بالعائلة في حال وقوع الزلزال أثناء عدم وجود الوالدين.
تجهيز المنزل أو مكان العمل
يُشكّل الأثاث والممتلكات الأخرى في حال حدوث الزلازل خسارة محتملة وخطراً كبيراً على الإنسان، لذا لا بدّ من القيام ببعض الإجراءات التي تضمن تأمين هذه المواد، مثل:
- تثبيت جهاز سخّان الماء على الحائط باستخدام دعّامات ومسامير.
- توصيل مدفأة الغاز باسطوانة الغاز باستخدام أنابيب مرنة.
- التأكّد من تثبيت خزان الوقود أو زيت التدفئة بشكل يمنع انزلاقه أو انقلابه.
- تثبيت المدافئ الخشبية بالحائط أو الأرض باستخدام الدعّامات.
- مراعاة وجود مطفأة حريق في المنزل أو مكان العمل.
- التأكّد من عدم وجود مواد ثقيلة كالمرايا وإطارات الصور فوق السرير؛ حتى لا تسقط وتسبّب الأذى للإنسان .
- تثبيت قطع الأثاث الطويلة ورفوف الكتب بالحائط.
- إضافة حوافّ للرفوف لمنع انزلاق القطع الثمينة.
- وضع أقفال جيّدة على أبواب الخزائن.
- تأمين وتثبيت خزائن الملفّات، والحواسيب، والتلفاز، وغيرها من الأجهزة والآلات.
- وضع المواد والأجسام التي تشكّل خطراً محتملاً في خزائن متينة مثبّتة إلى الأرض أو الحائط.
- التأكّد من ثبات تركيبات الإنارة في الأسقف.
- استخدام أدوات تثبيت الخزائن والأثاث المخصّصة لتفادي خطر الزلازل.
الإمدادات في حالات الطوارئ
يُنصح عادة الأشخاص الذين يقطنون في مدن معرّضة لحدوث الزلزال بالاحتفاظ بكميات مناسبة من المؤن واللوازم تكفيهم لمدّة سبعة أيام على الأقلّ، وتخزينها في حقائب متينة قابلة للنقل، ومن أهمّ هذه الإمدادات ما يأتي:
- مصابيح كاشفة، مع كمية احتياطية من البطاريات.
- حقيبة إسعافات أولية.
- مطفأة حريق.
- مواد غذائية وعصائر غير قابلة للتلف.
- 11 لتر من الماء لكلّ شخص.
- بعض الملابس والأغطية.
- بعض الأدوية الأساسية.
أثناء حدوث الزلزال
يجب على الأشخاص أن يتصرّفوا بطريقة صحيحة وبشكل سريع لمواجهة الزلزال عند حدوثه، وفيما يأتي ذكر لأهمّ الخطوات التي على الإنسان اتّباعها أثناء تواجده في أماكن مختلفة:
- في حال كان الشخص داخل مكان مغلق أثناء حدوث الزلزال، فيجب عليه مراعاة ما يأتي:
- اتّباع الآلية المذكورة سابقاً، والتي تنصّ على الانخفاض أرضاً باتّجاه أحد الجدران الداخلية أو تحت طاولة متينة، وتغطية الرأس والرقبة بالذراعين، والاستمرار على هذه الوضعية، وفي حال كان الشخص داخل السرير أثناء حدوث الزلزال فيجب عليه الثبات في مكانه، وتغطية رأسه بالوسادة.
- الابتعاد عن النوافذ، والمرايا، وقطع الأثاث الطويلة، والخزائن الممتلئة بالمواد الثقيلة.
- تجنّب مغادرة المبنى أثناء حدوث الهزّات القوية.
- تجنّب استخدام المصاعد.
- في حال كان الشخص من مستخدمي الكراسي المتحرّكة، فعليه أن يقفل حركة العجلات، ويغطّي رأسه.
- الانتقال إلى المناطق المخصّصة للإخلاء عند انحسار الزلزال، وانتظار المساعدة من قبل المختصّين.
- في حال كان الشخص خارج المباني أثناء حدوث الزلزال، فيجب عليه مراعاة ما يأتي:
- الانتقال إلى منطقة خالية إذا كان باستطاعته المشي بآمان، مع ضرورة تجنّب السير بجانب الأشجار، وخطوط الكهرباء، والمباني، ويجدر بالذكر أنّه في حال تحطّم زجاج المباني الشاهقة، فإنّه قد لا يسقط بشكل مستقيم فقط، بل قد يتطاير بفعل الرياح لمسافات كبيرة.
- الانتقال إلى منطقة ذات مستوى أعلى إذا كان الشخص على الشاطىء، لأنّ الزلازل قد تؤدّي إلى حدوث أمواج تسونامي.
- في حال حدوث الزلازل أثناء قيادة الشخص للمركبة، فيجب عليه مراعاة ما يأتي:
- التوجّه إلى جانب الطريق، وإيقاف المركبة.
- تجنّب الاصطفاف تحت الجسور، وأعمدة الإضاءة، وخطوط الكهرباء، واللافتات الموجودة على الطريق.
- البقاء داخل السيارة حتى انتهاء الزلزال.
- البقاء داخل السيارة في حال سقوط أحد خطوط الكهرباء عليها، والانتظار لحين قدوم أحد الأشخاص المختصّين لإزالة السلك.
- في حال تواجد الشخص في مسرح أو ملعب ما أثناء حدوث الزلزال، فيجب عليه مراعاة ما يأتي:
- البقاء جالساً في المقعد، مع تغطية الرأس والرقبة بكلتا اليدين.
- تجنّب مغادرة المكان أثناء حدوث الزلزال.
- مغادرة المكان بعد انتهاء الهزّات القوية ببطئ وحذر خوفاً من حدوث أيّ هزّات ارتدادية.
بعد انتهاء الزلزال
يبيّن ما يأتي بعض الخطوات التي يجب على أن المرء أن يقوم بها عند انتهاء الزلزال:
- التوجّه إلى موقع التجمّع الخارجي المحدّد مسبقاً؛ لتفقّد إصابات الآخرين، وتقديم المساعدة لهم.
- التحقّق من وجود أيّ حرائق صغيرة مشتعلة، وإطفائها في حال وُجِدَت، والتأكّد من تنظيف أيّ تسريبات حاصلة لأحد المواد القابلة للاشتعال.
- في حال وجود رائحة غاز أو سماع صوت تسريب، فيجب الإسراع إلى فتح النوافذ، ومغادرة المبنى، وإغلاق صمّام الغاز الرئيسي، والعودة إلى المنزل فقط في حال التأكّد من أمانه.
- فحص الأجهزة، وتركيبات الإنارة، والأسلاك الكهربائية؛ للتأكّد من عدم تلفها، وفصل أي أجهزة تالفة عن مصدر الكهرباء، وفي حال وجود اشتعال، أو أسلاك تالفة، أو رائحة شيء محترق، فيجب المسارعة إلى إطفاء الكهرباء من صندوق قواطع التيار الرئيسي.
- التحقّق من سلامة خطوط المياه وأنظمة تصريف الصرف الصحي، وفي حال الاشتباه بوجود تلف، فيجب عدم استخدام المرحاض لحين إصلاحه.
- أخذ الحيطة والحذر عند فتح الخزائن الممتلئة بالأشياء الثقيلة بعد حدوث الزلزال؛ خوفاً من احتمالية تسبّبها بالأذى للشخص نتيجة تحرّكها المسبق أثناء الزلزال.
- في حال أدّى الزلزال إلى محاصرة الشخص بالحطام، فعليه أولاً أن يتجنّب إشعال عود ثقاب، والحفاظ على أقلّ قدر ممكن من الحركة لمنع نفض الغبار، والمسارعة إلى تغطية فمه وأنفه بأيّ قطعة قماش، ولطلب المساعدة فيجب عليه أن ينقر على أنبوب أو حائط ليتمكّن رجال الإنقاذ من سماعه وتحديد مكانه، أو استخدام صافرة في حال توفّرها، وعدم اللجوء إلى الصراخ إلّا كحلّ أخير منعاً لاستنشاق الغبار المحيط.
- استخدام الهاتف فقط في حالات الطوارىء ، ومن المتوقّع أن يكون هناك ضغطاً هائلاً على خطوط الطوارىء بعد حدوث الزلزال، لذا لا بدّ من الحرص على البقاء في منطقة ذات إرسال جيد للتمكّن من إجراء المكالمة.
- الاستماع إلى المذياع لمعرفة آخر الأخبار والمستجدّات المهمّة فيما يتعلّق بالزلزال.
- فحص المبنى بشكل دقيق بحثاً عن أيّ أضرار إنشائية لحقت به، وخصوصاً عند أساسات البناء ، فقد يؤدّي أيّ ضرر إنشائي إلى إحداث ضرر كبير للمبنى في الأشهر اللاحقة للزلزال، وفي حال الاشتباه بوجود أيّ أضرار فيجب عدم دخول البناء، أمّا في حال عدم التأكّد من الوضع الإنشائي، فيجب الاستعانة بالمختصّين في هذا المجال.
- الاستعداد لأيّ هزات ارتدادية قادمة، والتي قد تحدث خلال دقائق، أو أيام، أو أشهر بعد انتهاء الزلزال.