طبيعة المناخ في العصر الحجري
المناخ في العصر الحجري
مرت المجتمعات البشرية بالكثير من التغييرات في العصر الحجري ولدى علماء الآثار نظرية عن السبب، هناك عدد قليل من النظريات لشرح كيف سكن الناس الارض وكيف طور تقنيات مذهله كما هي الان، من هذه النظريات الكائنات الفضائية لكن النظرية الاكثر رسوخا هي ان البشر قابلين للتكيف، ويسمح الدماغ البشري بتغيير البيئة والتقنيات وقفا للاحتياجات وهو امر مفيد لان احتياجات الانسان يمكن ان تتغير بسرعة.
مرت المجتمعات البشرية بالكثير من التغييرات في العصر الحجري ولدى علماء الآثار نظرية عن السبب، هناك عدد قليل من النظريات لشرح كيف سكن الناس الارض وكيف طور تقنيات مذهله كما هي الان، من هذه النظريات الكائنات الفضائية لكن النظرية الاكثر رسوخا هي ان البشر قابلين للتكيف، ويسمح الدماغ البشري بتغيير البيئة والتقنيات وقفا للاحتياجات وهو امر مفيد لان احتياجات الانسان يمكن ان تتغير بسرعة.
تخيل لو أننا بدلاً من الحرارة الصيف واجهنا جبهة باردة مفاجئة باردة استمرت 100 عام اللاحقة، وهذا هو ما عاشه السكان انذاك منذ 11000 عام، حيث أظهرت نتائج موقع من العصر الحجري الأوسط يُدعى Star Carr في شمال يوركشاير بإنجلترا، أن السكان السابقين نجوا بمرونة من انخفاض درجة الحرارة لمدة قرن، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Ecology & Evolution قال الباحثون إن كيفية استجابتهم لمثل هذا التغير المناخي المفاجئ يمكن أن تحمل رؤى أساسية بالنسبة لنا لأننا نواجه نوعًا مختلفًا من تغير المناخ.
صراع البقاء للسكان في العصر الحجري
حسب دراسة علماء المناخ القديم عرفوا أن مناخ الأرض لم يكن مستقرًا بالنسبة للسكان كما كان بالنسبة لنا. مما يعني أن أي من هذه التغييرات المفاجئة والقاسية تعني للناس الحياة أو الموت وغالبا ما تجبر مجموعات سكانية بأكملها على الانتقال إذا أرادوا البقاء على قيد الحياة. أحد الأمثلة التي تمت دراستها كانت أحداث قبل 8200 عام نتيجة تحول بارد مفاجئ استمر لأكثر من قرن، وتم تسجيله في قلب جليد جرينلاند وضمن السجل الأحفوري في جميع أنحاء أوروبا.
حسب كلام الباحثين حدث ذلك عندما تحلل الغطاء الجليدي في أمريكا الشمالية بعد العصر الجليدي الأخير، وأطلق المياه الذائبة في شمال المحيط الأطلسي، مما أدى إلى تعطيل التيارات التي جلبت الحرارة إلى أوروبا الغربية.
وقال الباحثون إن هذا تسبب في حدوث انهيار سكاني واسع النطاق في شمال بريطانيا وتغيرات ثقافية كبيرة في جنوب أوروبا، وعند دراسة موقع (Star Carr) وهو موقع أثري من العصر الحجري في يوركشاير إنجلترا علم الباحثون أن حدثين هناك منذ 9300 و 11100 عام نتج عنه انخفاض في درجات الحرارة بمقدار 10 و 4 درجات مئوية.
تغير درجات الحرارة في العصر الحجري
في نهاية العصر الجليدي الأخير وارتفاع درجات الحراة العالمية ارتفع مستوى سطح البحر واختفى الجسر البري الذي ربط الدنمارك والسويد معا، مما ادى الى تحويلها الى سلسلة من الجزر والمضايق الضحة التي ميزتها منذ ذلك الحين. وكانت الموارد محدودة ل شعوب العصر الحجري من الموارد المائية والأرضية الموجودة آنذاك، ومع ذلك منذ حوالي ومع ذلك منذ حوالي 8500 عام أدى التغير الكبير في المناخ إلى بث حياة جديدة في المياه الساحلية، مما سمح لمياه البحر الغنية بالمغذيات والأكسجين من بحر الشمال بإغراق المضايق والسواحل الاسكندنافية الجنوبية.
مع مرور الوقت كان هذا السبب في وفرة الموارد المائية الجديدة من الأسماك والطيور والثدييات البحرية والرخويات والتي عملت طفرة في عدد السكان في المنطقة على مدى الثلاثة آلاف سنة لاحقة. تزامنت هذه الظاهرة مع ظهور الزراعة في جميع أنحاء أوروبا وهي ثورة دفعت مجتمعات أكبر وأكثر تعقيدًا إلى الظهور عبر أجزاء أخرى من العالم في أعقابها، ولكن لم يتم تناولها إلا منذ حوالي 5900 عام في الدنمارك.
حقائق أساسية عن تاريخ تغير المناخ
ونذكر منها الآتي:
- تغير المناخ بشكل كبير خلال العصر الحجري.
- شهد العصر الحجري ثلاثة عصور جليدية كبيرة على الأقل.
- في بعض الأحيان كانت بريطانيا شديدة البرودة بحيث لا يستطيع البشر العيش فيها.
- كان هناك أيضًا عدد من الفترات الدافئة أو الجليدية.
- تغيرت الأرض والنباتات والحيوانات لتناسب المناخ.
تغير المناخ خلال العصر الحجري بشكل كبير من الدافئ الى الاشد برودة بالاضافة الى عدة عصور الجليدية، فقد امتدت الأنهار الجليدية من الشمال وغطت في بعض الأحيان جزءًا كبيرًا من بريطانيا، مما جعل العيش فيها مستحيلًا. خلال العصر الجليدي كان الطقس أكثر جفافًا على الاغلب، حيث تجمدت مياه الامطار في الأنهار الجليدية.
مع وجود الكثير من المياه المحبوسة في والأنهار الجليدية انخفضت مستويات سطح البحر بحيث تصبح الأرض التي هي الآن تحت سطح البحر جافة واصبح الناس والحيوانات قادرين على المشي عبرها. كما ان الأرض القريبة من الغطاء الجليدي مباشرة مكانًا قاحلًا وخالٍ من الأشجار مع صحراء قطبية أو التندرا .
ومن الفرضيات ايضا انه قد تكون هناك مستنقعات وبحيرات ضخمة بالقرب من الغطاء الجليدي نتجت عن ذوبان المياه خلال فصل الصيف، وهذا من شأنه أن يسمح للنباتات القصيرة مثل الحشائش والشجيرات والأعشاب والطحالب بالنمو. اعتمدت بعض الحيوانات على هذه البيئة لتعيش مثل أرنب القطب الشمالي و الماموث .